جندي الغد

أتعرّف إلى عالمي

العلم الّلبناني من العهد العثماني إلى الاستقلال

 

يحتفل لبنان في الحادي والعشرين من تشرين الثاني من كلّ عام بعيد العلم، رمز الوطن. وقد مرّ العلم اللبناني بعدّة تغييرات في الشكل والّلون قبل أن يصبح ما هو عليه الآن. فخلال الحكم العثماني، لم يُسمح للبنان بعلمٍ خاص به، وإنّما فُرض عليه علم السلطنة العثمانية الّذي اعتمدته في كل الدّول التي كانت خاضعة لسيطرتها. وكان العلم بالّلون الأحمر يتوسّطه هلالٌ ونجمةٌ بالّلون الأبيض.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وانسحاب العثمانيين من لبنان، قام اللبنانيّون بتغيير علمهم إلى علمٍ أبيض الّلون تتوسّطه أرزةٌ خضراء. إلّا أنّه وبعد سيطرة دول الحلفاء على منطقة بلاد الشام، وانتداب فرنسا للبنان وفق اتفاقية سايكس- بيكو، اعتمد الفرنسيّون لدولة لبنان الكبير علمهم بألوانه الثلاثة: الأحمر، و الأبيض، والأزرق، تتوسّطه أرزةٌ خضراء.
عندما أُعلن استقلال لبنان في العام 1943، تمّ وضع العلم اللبناني بالشكل الّذي نعرفه اليوم وأقره المجلس النيابي اللبناني علمًا رسميًّا يرمز إلى الدولة اللبنانية. يمثّل الّلون الأحمر دماء الشهداء، والأبيض لون الثلج المتراكم فوق جبال لبنان رمزًا للنقاء والسلام. أمّا الأرزة فتمثّل باخضرارها الدائم الخلود والصّمود.