جندي الغد

أتعرّف إلى عالمي
إعداد: ريما سليم ضوميط

بيتهوفن..الموسيقي الأصم
من أبرز عباقرة الموسيقى ، لقّب بـ «أبو السيمفونيات». أصيب بالصمم في شبابه، ومع ذلك فقد أبدع في مجال التأليف الموسيقي، بل وألّف أروع مقطوعاته بعد إصابته بالصمم، ثم أصيب بعد ذلك بعدّة أمراض مزمنة، ولكنها لم تمنعه من مواصلة إنتاجه وتحقيق طموحه الموسيقي العظيم.
ولد لودفيك فان بيتهوفن في مدينة بون في ألمانيا العام 1770، وسعى والده إلى تعليمه أصول العزف على البيانو والقيثارة وهو في الثالثة من عمره، فتتلمذ على يدي موزار وهايدن.
نشأ بيتهوفن في منزل فقير وعاش فقيرًا، ثروته الوحيدة كانت القيم والمبادىء العليا التي آمن بها.
بدأ يخسر سمعه في سن السادسة والعشرين، وبعد سنوات قليلة أصيب بالصمم التام، فأصبح يتجنّب الناس ولجأ إلى الطبيعة، يدوّن فيها أنغامه وألحانه. في هذه المرحلة، أبدع بيتهوفن موسيقى تعبّر بصدق وشفافية عن المشاعر الإنسانيّة. وكانت أعظم موسيقاه على الإطلاق تلك التي أنتجها في مرحلته الأخيرة الصمّاء. ولا تزال سيمفونياته التسع ومؤلفاته العديدة نبعًا ينهل منه كل محب للموسيقى.
تضاعفت أمراض بيتهوفن في الفترة الأخيرة من حياته، فكثرت أحزانه لتنتهي بوفاته العام 1827.