مرايا الحياة

أجمل ما قيل في الأمهات
إعداد: الدكتور بديع أبو جودة

أحبك يا امي, في يوم عيدك, وأحبك في كل يوم...
أنت شمس حياتي, وأنت منيرة دربي...
وتحيتي اليك يا أمي, ويا كل أم, في يومك, إذ كل أيام السنة تنطق بعرفان جميلك, فالتحية إليك منا جميعاً في أن نردد أجمل ما قيل فيك على ألسنة الأدباء والشعراء على مر العصور.
فأنت أعظم ما تلعثمت به شفاه الأبجديات!
وأنت شمس كل حياة, وأنت منيرة كل الدروب!
وأنت تنعّم الإنسان بالفراش الوثير, والوسادة الناعمة, فحضنك هو الأنعم والأجمل والأشد دفئاً... ويشدنا الحنين إليك... وأشياؤك تذكرنا بفضائلك ومآثرك, وكل حسن صنيع!
أحن الى الكأس التي شربت بها
وأهوى لمثواك التراب وما ضمّا
وكم يلذ لي العودة الى طفولتي والتأرجح بين يديك المباركتين الطاهرتين...


أمي يا ملاكي
يا حبي الباقي الى الأبد
ولم تزل يداك
أرجوحتي ولم أزل ولد
هيهات لو يضارع صغير حبنا, لكنّه كبير تعلقكنّ بكل منّا:
فردوسكن, وبؤسكن
بســمــــــــــة منـــا, وأنّــــــــة
ويا حبذا لو منكنّ نتعلم حب الآخرين, والغيرية, وشتى العطاءات والتضحيات:
حب الحياة بمنّتين
وحبهنّ بغير منّة
وهيهات لو نكتشف ما تعده لنا قلوبهن من حسن هداية وصراط مستقيم:
نمشي على أجفانهن
ونهتدي بقلوبهن
فبالحدس وبحس الأمومة وصوابية حبها وعاطفتها والتفاني, نشأت الأمم وكبرت الأجيال..
ربّ ابنك عشرين عاماً قبل أن يولد... أي ربّ أمه وأباه, ونردد:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
وإذ هي تداعب سريره, تهز عالماً, وعلاقات, سلوكاً حسناً, أو فتوراً, وانزواء, ولا مبالاة, وعدائية... أو تغلغلاً الى كل قلب, وولوجاً الى كل وطن...
وتبعاً للقول الشريف الكريم:
“ليحذر الأبناء أن يكونوا سبب بكاء الأمهات, لأن الله يُحصي دموعهنّ!”.
وإن كان الأب يحتل من الأبجدية حرفيها الأولين...
فالجنة وكوثرها
تحت أقدام الأمهات
وإذا صح أن آدم, هو أسعد الناس لأنه لم تكن له حماة,
فالصحيـح الصحيـح, هو أنه أتعسهـم, لأنه لـم تكـن لـه أم.