ثقافة و فنون

أخبار ثقافية
إعداد: جان دارك ابي ياغي

 الصلح وقّع كتابه "خمسون عاماً بين الإدارة والسياسة"

 وقّع المدير العام السابق لوزارة الداخلية سميح الصلح كتابه "خمسون عاماً بين الإدارة والسياسة" الصادر عن منشورات "دار نوبليس" 2004 والذي كتب مقدمته رئيس الجمهورية الراحل شارل الحلو. أقيم الحفل في نقابة الصحافة بحضور ممثل رئيس الجمهورية وزير التنمية الإدارية كريم بقرادوني، وممثل رئيس مجلس النواب رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، وممثل رئيس مجلس الوزراء وزير السياحة علي العبدالله، ورئيس الحكومة السابق رشيد الصلح، ووزير البيئة النائب فارس بويز، وممثل قائد الجيش العقيد الركن عبد الرحمن أسعد، وممثل الكردينال نصرالله بطرس صفير المطران رولان أبو جودة، ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية عمر الداعوق وفاعليات. أشار بقرادوني الى أن الكاتب هو خريج المدرسة الصلحية في الإدارة والسياحة والتي تعتبر "الميثاق الوطني وصيغته المنقحة المتمثلة بوثيقة الوفاق الوطنية" استمراراً لها، مشدداً على الحاجة الملحة في زمننا، زمن الأزمات الداخلية والخارجية، الى المدرسة الصلحية.

 ومنحه باسم رئيس الجمهورية وسام الإستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف. واعتبرت الحريري أن الصلح قدم تجربته في حقل الإدارة في هذا الكتاب، واضعاً التجربة بكل تفاصيلها أمام الرأي العام للحوار والنقاش والنقد والتأكيد بكل ما يستدعيه مراجعة التجارب ونقدها. أما بويز فوصـف الكاتب بأنه رجـل عريق بلبـنانيته، عـرف لبنان بطوائفه وعشائره، رجـاله ومواثـيقه المعـلنة وغير المعلنة، كما تمرّس في دهاليز السياسة، موضحاً أنه وجد في الكتاب لبنان الأمس بحقباته وسجلات طوائفه وتناقضاته السياسية والاجتماعية. بدوره، أعطى نقيب الصحافة محمد البعلبكي نبذة عن حياة الكاتب متحدثاً عن الكتاب بأنه ليس مجرد مذكرات موظف كبير خدم الإدارة وواكب السياسة اللبنانية طوال نصف قرن. وحدد نبيل عبد الحق مسؤولية دور النشر بتقديم الأفضل دائماً للأجيال. وختـم سمـيح الصلح بكلـمة قـال فيـها أن الوظيفة مسؤوليـة كبيرة وواجب وطني، وتقديراً منه لتلك المسؤوليـة وهذا الواجب، كان لا بد له من أن يجسدهما في كتابه "خمسون عاماً بين الإدارة والسياسة" الذي يأتي حصيلة تجربة ونظرة لمرحلة معينة.

 قدّم الحفل غسان شديد الذي اعتبر الكتاب خير دليل على أن الكلمة بخير والوطن بخير.

 

 ندوة حول كتاب "صواري الزمان" لشوقي خيرالله

 أقامت "ندوة الإبداع" احتفالاً حول كتاب "صواري الزمان" للدكتور شوقي خيرالله، في حضور جمع من الشخصيات الفنية والأدبية.

 
 الأمين

 بعد تقديم من زين صلوخ، افتتحت الدكتورة سلوى الخـليل الأمين الندوة، فتحدثت عن "صواري الزمان" التي "تلتقط مراسي الأدهار، تلفها بقامات تحمل سر الوجود والكيان، تقاس مدلولاتها بصقيع الدروب والنواحي، وهدير الصدى...".

 وقالت: "اقرأ صواري الزمان، فتبرق الصحوة في الخاطر، تدور حول كل المسارات الموصولة باليقين والرجاء، والضوء والتقـهقر ومطـارح الأزمان. فلا هو التاريخ بمزاميره، ولا ملحمة الأساطير، ولا قصة تـروى في مكان ما، بل هـو الحـالـة الوجودية كلها...".

 وختـمت: "شوقي خيرالله، أنـت في صواريك، حكاية تاريـخ يروي، يحدثنا عن ثائر من هذا الشـرق العربي، متألم، مسـكون بهواجسه الوطنـية القومـية، الملأى بحـب الوطن...

 

 صادق

 وقرأ الفنان رفعت طربيه فصلين من "رسالة تموز". كما توالت القراءات مقتطفة من مؤلفات خيرالله. ثم تحدث بيار صادق فقال: "أبو علي شوقي اسم على مسمى. في كل مراحل حياته ومن حسناته الكثيرة التي تبدأ بمناقبيته ومثاليته وأخلاقياته واستقامته وعناده في مبادئه، إنه ظل في كل حالاته أبا علي"، ثم قرأ بضعة أسطر من كتاب "لا يبنى على الملح".

 
 غانم

 رئيس مجلس شورى الدولة الدكتور غالب غانم روى حكايته مع كتاب "صواري الزمان" الذي رافق فيه البحارة المغامرين على سفينة جبيلية كنعانية، بدلاً من أن يكون واحداً من المسافرين على طائرة "ايرباص" فخمة أثناء سفره الى إسبانياً. وقال: "الله يا شوقي خيرالله ما أعمقك!" ثم توجه الى القارئ: "واجه الصحفات التي تقلبها بكل ما لديك من طاقات ثقافية وروحية، فأنت أمام بحر حضاري كبير، وأمام كاتب حضاري كبير. عن جبيل وأفقا والرها، وحيرام وعشتار وولدهما تموز وخطيبته شمونة، وكنعان وآرام ولبنان والأرز وسوريا والأميرة عروبة لا أوروبا كما شاع في ثقافتنا، وعن لقمان وملكي صادق، وحمورابي وجلجامش ونبوخذنصر وهنيبعل، وماري وأوغاريت وصيدون وصور وبابل وأشور وكلدة والقبائل العربيةويثرب ومكة المكرمة، والراهبين مردوك وقوديشو، وعن مريم والمسيح، وعن محمد وعلي، وايل (الله).

 أما الكتاب فهو "كتاب لين" لا كتاب فجاجة وعنف وتحد، ما من شك أنه ابن عقيدة وامتداد لها، ولكنه لا يحتكر ولا يدعي ولا يستهزئ ولا يصرخ ولا يأتي بالكلام الفظ الغليظ القلب، ولا ينحاز الى مكان الا كرمى لرموزه الغنية، والى إنسان الا كرمى للؤلؤة الروح التي تشع في داخله، والى زمان الا لأجل اللحظات الحضارية التي تواجه بحار الظلمات والبالي من الأفكار ومقولات القهقرى (...)

وأخيراً هـو باقة من باقات تاريخنا الغـني، وأساطـيرنا التي تمحو الحدود بين الواقع والخيال، وبين المستحيل والممكن. وهو دواء من الأدوية التي توصف ضـد الشلل الذي يقعدنا".

 
 خيرالله

"لا خـيل عندك تهـديها ولا مال، فيسعد النـطق إن لم تسـعد الحـال". هـكذا استـهل خيراللـه كلـمته، وقال:"أيها الناس، لسـت أحابي، بيـد أن السنوات العجاف قد أحلت الشكر وأوجبتـه لمن وقـف للقـلم الحر متمــسكاً، وللعـطاش سـبيلاً، ومحـجة، الى حسـوة من الحـرية، والى كلــمة حـق تقــرأ، تسمع، تنشد، تنقذ (...)".

 وختم بكلمة شكر للذين شاركوا في الاحتفال. يذكر أن هدى ميقاتي ألقت قصيدة في خيرالله أثناء الندوة.

 

"الأوديسيه كرّمت فؤاد حبيش

 كلمات عن تاريخه في الصحافة والأدب

 أقامت لجنة "الأوديسيه" احتفالاً تكريمياً لرائد النهضة الأدبية في لبنان الشيخ فؤاد حبيش في الذكرى المئوية الأولى لولادته، واستذكاراً لتأسيسه جريدة "المكشوف" الأدبية (أول أيار 1935) و"دار المكشوف" للنشر (1936). أقيم الإحتفال في مقر نادي الصحافة في وسط بيروت وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الدكتور جورج ديب وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور رياض غنام وممثل رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري الدكتور أندريه صادر وحشد من المهتمين. وتحـدث في مستـهله نقيـب الصحافة محـمد البعلبكي فشرح تاريخ بـدايته في الصحافة مع الشيخ فؤاد حبيش، وقـال: على الأدب شجعني والى الصحافـة قربتـني منـاخات في مكـتب "المكـشوف".

 وتحدث بعده الأديب جان كميد متناولاً ثقافة الشيخ حبيش الغنية وبراعته ككاتب، وقد تخلى عن ذلك طوعاً، وارتضى مهنة الناشر يكاد لا يتعداها، فاتحاً صفحات "المكشوف" ومنشورات داره للآخرين.

 ثم كانت كلمة للشاعر هنري زغيب أشار فيها الى أن "الأوديسيه" بدأت على طريقتها في الحفاظ على الذاكرة اللبـنانية بتكريم أعلام لبـنان، لافـتاً الى أن "الأوديسـيه" ستسعى الى إحياء هذه الذاكرة الأدبية والثقافية في لوحات تذكارية. وقـال المفكّر مـنح الصلح في فؤاد حبيش إنه صاحب الحق الأكبر في الاعتقاد والتنظير والإعتزاز، لأنه في "المكشـوف" وعلى هامشه راحت تتفتح أزهـار النهـضة العربـية الأدبية الثانية...

 وشـرع عميد "النهار" غسان تويني، يتذكر بداية تعلّقه بالكتابة وباللغة العربية، إذ كتب أول مقال بعنوان "لغة الحياة" ونشره فؤاد حبيش في "المكشوف". ثم راح يتذكر تفاصيل صغيرة تجمعه بالمحتفى به ومؤسسته، في شارع المعرض الذي كان معلماً أثرياً لشراء الكتب القديمة على الأرصفة، وقراءتها في المكتبة الوطـنية. ثم أعلن أن "دار النهار" عقد اتفاقاً مع هيلدا ابنة فؤاد حبيش، لنشر عصارات "دار المكشوف" في أعداد متفرّقة.

 وفي الخـتام، شـكر حفيد المحتفى به رودي جوزف حبـيش منظمي الإحتفال وأصحاب الكلمات العذبة في جدّه. بـعد ذلك انتـقل الحضور الى الشارع العـام حيث تمت إزاحة السـتارة عن اللوحة التـذكارية التي وضـعت على مدخل شارع المعـرض من جـهة شـارع الأمـير بشير حـيث أسس الشيخ فؤاد حبيش "المكشوف".

 

 "مجلس إنماء قضاء الشوف" و"لجنة جائزة جان سالمه"

 كرّما الأديب جورج غريّب

 كرّم "مجلس إنماء قضاء الشوف" و"لجنة جائزة جان سالمه" الأديب والشاعر جورج غريب في قاعة الإحتفالات الكبرى في نقابة الصحافة. وحضر ممثل وزير الثقافة الدكتور فوزي عطوي ومطران السريان الكاثوليك في لبنان أنطوان بيلوني والمدير العام للجامعة الأنطونية في زحلة الأب نجيب بعقليني والشاعر سعيد عقل وممثل نقيب الصحافة كمال إسبر غريب وحشد من رجال الأدب والشعر والفكر والإعلام. بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمة تقديم للشاعر الياس خليل شكر فيها "فخامة الرئيس إميل لحود على ضمة الورد التي قدّمها الى الأديب الكبير جورج غريّب، فضمنا الى القلوب والى الوطن بعاطفته وإخلاصه للقيم الإنسانية والفكرية الخالدة".

 ثم تحدث رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف نجيب البعيني عن "عطاءات غريّب القيمة وقلمه الذي لم يجاره أحد في مضماري الشعر والأدب وغزارة إنتاجه". ثم تحدث الوزير السابق إدمون رزق مبدياً إعجابه بـ"ابن السهل الداموري، ابن نخبة أرباب القلم صحافة وشعراً وعلماً وتعليماً (...)".

 وأشار الدكتور وليم الخازن الى أنه كتب عن المكرّم "جورج غريب في مكامن الإبداع"، معتبراً أنه حافظ على "شباب دائم حافل بالجد والعمل وكان مثال الوفاء". واعتبر السفير فؤاد الترك أن غريّب "علم زاه من أعلامنا الشعراء وقمة في الشعر والأدب والوطنية". وتـكلّم الأديب جـوزف مهنا عن الدامور بوابة الشوفين العريقين (...) فقال:

"من الدامور بكبريائها، سادات علم، وفنون، وقضاء، وشعر، وصحافة، وأمن، وغيره وغيره، أسرج الشاعر المربي جورج غريّب، العاشق الداموري... حصان فكره، وأطلقها من نثير الأكباد".

 وكانت للأديب جان سالمه كلمة حول إبداع جورج غريب. أما المحتفى به، فشكر الجميع على طريقته الخاصة وأتحفهم بقصيدة عنوانها "مغنّاة المهرجان"، يقول مطلعها:
                                       مغنّاة المهرجان

 غنّيت غنّيت، حتى ضاقت الكتب      بما أغني، وضاق الشعر والأدب

 وأوشكت سنوات، طال هاجسها         أن يشتكي من ضنى أيامها التعب

 وأوشك الحب أن تخفى معالمه          فلا الرضى من أغانينا، ولا العتب

 لكنّ وحياً، به الخمّار أدركني            مُذكراً، أن فيه، يُعصر العنب

 حيث الخوابي ضنينات بعاتقها          فليس إلا بها المختوم ينسكب

 يوم الشموع التي صلّت لشاعرها        تظل سهرانة، من حولها الهدب

 الشعر، في الشرق، بحر من منابعه     من بُعد ديمومة،، سارت بها الحقب

 إن كان للشعر في البيداء أنجمه          أليس في جبل، من صنعه، شهب

 أولى هموم الفيافي أن يدوم لها،           في شرقنا جبل إبداعه عجب

 

آفاق تشكيلية:

 معرض استعادي لأعمال أول دفعة من خريجي الرسم والتصوير في الجامعة اللبنانية

 بعدما يقارب الأربعين سنة التقى في معرض "آفاق تشكيلية"، الذي أقيم برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ابراهيم قبيسي في قصر الأونيسكو، أصدقاء التقوا وهم في ريعان شبابهم في حرم الفن والإبداع قادمين من مدنهم وقراهم. يحدوهم طموح لا تحد آفاقه. كان معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية يخطو خطواته الأولى بكل ثقة وعزيمة ويضم القادمين اليه، يصقل مواهبهم وينمي ثقافتهم الفنية والإنسانية ليطلقهم في دنيا لبنان والعرب والعالم، ولكنهم يبقون مشدودين إليه بالقلب والعصب والحنين. والمعرض الذي تقيمه باقة من الفنانين التشكيليين المعروفين في لبنان والبلاد العربية ليس معرضاً عادياً، ذاك أنه مرتبط بتاريخ معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ومسيرته الفنية الطويلة والرائدة.

 المشاركون في المعرض هم أول دفعة (دورة 1969) تخرّجت من معهد الفنون (قسم الرسم والتصوير). وقد انطلقوا يبدعون في كل اتجاه حتى أصبحوا من روّاد الفن التشكيلي، دون أن ينسوا أنهم أبناء هذا المعهد وهذه الجامعة، من هنا يكتسب معرضهم هذا نكهة خاصة وأهمية مميزة. الفنانون المشاركون في المعرض هم: عدنان شرارة، محمد غالب، عدنان المصري، مفيد زيتوني، أحمد سعيد، ومارون لبّس.

 

 بلدية جبيل تفتتح معرض الحضارات في الذكرى الـ125 لتأسيسها

 في إطار المهرجانات والاحتفالات التي تقوم بها بلدية جبيل لمناسبة مرور 125 سنة على تأسيسها، افتتحت في باحة الأونيسكو الجديدة التابعة لها معرضـاً عن الحضارات القديمة والأعمال الفنية للفنان ميشال صقر. حضر الاحتفال حشد كبير من الفاعليات السياسية والعسكرية والاجـتماعية والفـنية والروحية والبلدية، ومثّل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد الركن جورج شريم. بعد النشيد الوطـني ألقى الفنان ميشال صقر كلمة ترحيبية شارحاً المعاني التي تجسدها اللوحات المعروضة مشيراً الي أن هذا المعرض هو ملك لكل الناس.

 
 كلمة صفير

 بعد ذلك ألقى رئيس البلدية المحامي رفاييل صفير كلمة قال فيها: يسرني استقبالكم في هذه الأمسية في لقاء حضاري فني في إطار احتفالات بلدية جبيل بالعيد 125 لتأسيسها، العمل البلدي لا يقتصر على الإنماء والعمران والتـطوير والتحديث، وإنما يتصل أيضاً بالثقافة والمعرفة والفـن والسياحة، وكلها عناصر كانـت ولا تزال أساساً لعـمران جـبيل وإشعاعها، وقد عـملنا طـوال ولاية المجلس البلدي على إعطاء هذه العناصر القدر الذي تستحقه من الاهتمام والمتابعة...

 وأضاف: لقاؤنا اليوم هو باكورة المعارض الفنية في صالة المعارض في المدينة القديمة بانتظار مركز المعارض والمؤتمرات الذي تم وضع تصاميمه ضمن المجمع البلدي على مستديرة مدخل جبيل المتصل مع الطريق الروماني والذي أصـبح جاهـزاً للتلزيم". وفي الختام، جال الحضور على أرجـاء المعرض واستمعوا الى شروحات من الفنان صقر عن اللوحات المعروضة البالغ عددها 54 لوحة.