إصدارات

أديب لحود: لبنان على المرسح ونصوص أخرى
إعداد: تريز منصور

برعاية وزير الثقافة سليم وردة ممثلاً بمدير شؤون المسرح والمعارض والسينما غسان أبو شقرا، وقّع الدكتور إيلي لحود كتابه «أديب لحود: لبنان على المرسح، ونصوص أخرى»، الذي يتناول بعض أعمال جده الأديب الراحل أديب لحود (1885 - 1964). يتضمّن الكتاب ثلاث مسرحيات وهو صادر عن دار فينكس للدراسات - جامعة الروح القدس في الكسليك. حضر الحفل الذي دعا اليه نادي عمشيت في قاعة محاضراته، النائب وليد الخوري، النائب السابق ناظم الخوري، السفير بهجت لحود ممثلاً المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، فارس الخوري ممثلاً وزير التربية حسن منيمنة، العقيد الركن وليد فهمي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى وحشد من أهل الفكر والثقافة والمسرح والإعلام، إضافة الى أهالي عمشيت.
بعد النشيد الوطني ألقى عريف الإحتفال المهندس ظافر سليمان كلمة عرّف فيها بالحاضرين، مستعرضاً بعضاً من ذكرياته مع الأديب الراحل.
ثم ألقى رئيس النادي المحامي روميو مروان كلمة سلّط فيها الضوء على عطاءات الأديب والمربي أديب لحود الذي «استطاع في زمن شهد حروباً كونية، وفي بلد خضع وقتئذٍ لسيطرة دولة أجنبية أن يطلق إشاعة العلم والمعرفة والفرح الى العقول والقلوب بمجهود شخصي قلّ نظيره».
بعد ذلك ألقى الزميل كرم الحلو كلمة ركّز فيها على موقع أديب لحود في معركة النهضة والتنوير، ورأى «أن المدرسة الوطنية العلمانية التي افتتحها في بلدته عمشيت قبل أكثر من قرن، وكافح وضحّى على مدى خمسين عاماً لتكون نموذجاً للتنشئة القومية والعربية، حلّت على النقيض منها مدارس وجامعات الطوائف والمذاهب، مشيراً الى أن «الرابطة الحضارية القومية العربية التي نادى بها لحود وأسلافه النهضويون آلت الى انكسار وخذلان، معتبراً «أن استحضاره يحمل العِبر في هذا الزمن، زمن الردّة والانقلاب على فكر النهضة».
الدكتور أنطوان معلوف أكّد في كلمته «أن نصوص مسرحيات أديب لحود قهرت الزمن بدليل أن أحداً لم يؤرخ المسرح اللبناني إلا وعرّج على عمشيت وأديبها، وسأل إذا كان ربيع هذا الكاتب قد عاد على يد حفيده، فمن يعيد ربيع عشرات المؤلفين المسرحيين منذ مارون نقاش مروراً بسليم إبن أخيه، وقد حمل المسرح الى مصر، والى سليمان القرداحي، وقد حمل المسرح الى المغرب، الى أنطوان يزبك، ونجيب حداد، وفرح أنطون، وفوزي المعلوف، وألبير الصحناوي، والخوريين يوحنا طنوس ويوسف حداد؟ وقال: «أقف عند منتصف القرن الماضي حين قدّم أديب لحود آخر مسرحياته «شيرين الفارسية»، وكأن هذا الماروني القحّ رصد فارس قبل الأوان».
وألقى الدكتور إيلي لحود كلمة أشار فيها الى «أن أديب غَرَف من التاريخ العربي اللبناني مسخّراً الشعر والنثر لخدمة البنية المسرحية، وقال «إن أديب لحود ولج باب المسرحية الخرساء في نتاجه واستعمل خيال الظل، والديكورات والمناظر المسرحية، والملابس، والمؤثرات الخارجية، والصوتية، والإيقاع... وقد وصف الكتاب بـ«إنه وثيقة مهمة، ويشكّل إضافة في تاريخ المسرح في لبنان».