مونديال 2018

أربعة منتخبات عربية في مونديال 2018
إعداد: روجينا خليل الشختورة

منذ العام 1978، لم تنقطع المشاركة العربية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، إذ شهدت كلّ دورة مشاركة فريق عربي واحد على الأقلّ. غير أنّ نسخة مونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا لأول مرّة في تاريخها، ستشهد حضورًا عربيًا لم يسبق له مثيل في تاريخ هذه البطولة. فقد حجزت أربعة منتخبات عربية تذاكرها للمشاركة في العرس العالمي؛ إنّها مصر، السعودية، المغرب وتونس.


المنتخب المصري
البداية كانت مع المنتخب المصري بعد فوزه على الكونغو في الوقت بدل الضائع بنتيجة 2-1، ليعود الفراعنة إلى كأس العالم بعد 28 سنة من الغياب. إذ تعود آخر مشاركة لهم إلى العام 1990. وبذلك، تكون مصر قد تأهلت إلى ثلاث نسخ لكأس العالم 1934، 1990 و2018.
يشرف على المنتخب المصري المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر منذ أيار 2015، وكان قد درّب فرق فالنسيا وأنترميلان. أمّا أبرز لاعبيه، فهو محمد صلاح (مهاجم ليفربول)، الذي سجّل 32 هدفًا في 56 مباراة لعبها للمنتخب، من بينها 5 أهداف في تصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى محمد النني (أرسنال)، أحمد حجازي (ويست بورميتش)، ورمضان صبحي (ستوك سيتي).

 

المنتخب السعودي
عادت السعودية إلى العرس العالمي بعد تأهلها إلى مونديال 2018 بفضل فوزها بهدف نظيف على اليابان في آخر مباراة من مباريات الفريقين في المجموعة الثانية للدور الثالث من تصفيات القارة الآسيوية. وأنهى المنتخب السعودي الدور الثالث بالمركز الثاني خلف المنتخب الياباني بعدما جمع 19 نقطة، ولكنّه ضمن تأهله إلى النهائيات على حساب المنتخب الأسترالي الذي يملك أيضًا 19 نقطة، وذلك بفضل فارق الأهداف.
وستكون هذه المشاركة، الخامسة للمنتخب السعودي في كأس العالم بعد تأهله للمرة الأولى في 1994. ومشاركته بعد ذلك في ثلاث نسخ متتالية (1998 و2002 و2006) قبل أن يغيب عن آخر نسختين ليعود مجددًا في روسيا 2018.
حقق المنتخب السعودي فوزين في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم (1994). وتمكّن من المرور إلى الدور الثاني، الذي شهد تسجيل سعيد العويران في المباراة الثانية (أمام بلجيكا) واحدًا من أفضل الأهداف في تاريخ كرة القدم.
يشرف على المنتخب السعودي الآن الأرجنتيني ادغاردوباوزا، خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك الذي رحل عن الفريق بعد نجاحه في قيادته إلى التأهل للمونديال في روسيا.
أمّا أبرز اللاعبين فيه، فهو المهاجم المخضرم ناصر الشمراني، الذي اختير أفضل لاعب في آسيا في العام 2014.

 

المنتخب المغربي
بدوره، ارتقى المنتخب المغربي قمة المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة، بعد الفوز على مضيفه ساحل العاج بنتيجة 2-0، ليعود بذلك المغرب إلى الظهور في العرس الكروي العالمي للمرة الخامسة في تاريخه بعد طول غياب. فقد كانت آخر مشاركة له في نهائيات فرنسا 1998. يومها، فاز بمباراة واحدة، وتعادل في مثلها وخسر في الثالثة، فلم يتمكن من المرور إلى الدور الثاني.
قبل ذلك صعد هذا المنتخب إلى الدور الثاني في نهائيات 1986 (المكسيك)، عندما وصل إلى الدور 16 وخسر بهدف لصفر أمام منتخب ألمانيا الغربية سابقًا. وقد سبق له أن خاض البطولة أيضًا في العامين 1970 و1994.
مهدي بن عطية (مدافع يوفنتوس الإيطالي) هو أبرز لاعب في المنتخب المغربي (لعب قبل ذلك لفريق بايرن ميونيخ الألماني). وقد سجّل أحد الهدفين في المباراة الأخيرة أمام ساحل العاج في تصفيات 2018 والتي لم يتلقَ فيها المنتخب أي هدف على مدى 5 مباريات.
يشرف على المنتخب المغربي المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي عرف بتنقله بين الفرق والمنتخبات منذ توقفه عن اللعب في العام 1998. فاز هيرفي رونار بكأس أفريقيا مرتين، واحدة مع زامبيا (2012)، والأخرى مع ساحل العاج (2005). وبعد موسم غير موفق مع فريق ليل الفرنسي تعاقد مع المنتخب المغربي (2016).

 

المنتخب التونسي
يشارك المنتخب التونسي للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم منذ 12 عامًا (مونديال 2006 في ألمانيا)، بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، وهذا التأهّل هو الخامس لـ«نسور قرطاج» الذين شاركوا في المونديال في الأعوام: 1978، 1998، 2002 و2006.
أبرز لاعبي المنتخب أيمن عبد النور، وهو صخرة دفاع تونس، ولاعب موهوب وله تجربة على المستوى العالمي، إذ يلعب حاليًا لفريق مرسيليا الفرنسي. وقد لعب 57 مباراة لمنتخب بلاده، وسجل هدفين.
يشرف على المنتخب التونسي لاعبه السابق نبيل معلول الذي سبق له أن درّب المنتخب في العام 2013، واستقال بعد إخفاقه في التأهل إلى كأس العالم 2014. ثمّ عاد في نيسان 2017، بعد تجربة مع فريق الجيش القطري والمنتخب الكويتي.