صحة ووقاية

ألف باء الوقاية والعلاج

الجرب يصيب 300 مليون شخص سنويًا

الجرب مرض جلدي معدٍ ينتشر بسرعة خصوصًا في الأماكن المزدحمة.
علاج هذا المرض متوافر، لكن النظافة هي الشرط الأول للوقاية وللعلاج.

 

ما هو الجرب؟
القارمة الجربية (باللاتينية Sarcoptes scabiei) طفيلي يعيش دورة حياته كلها في الإنسان. وهناك سلالات أخرى من عثة الجرب تصيب الثدييات كالكلاب والقطط والخنازير والخيول والأرانب، ويمكنها الانتقال إلى الإنسان مسببة التهابًا عابرًا للجلد.
يعتبر الجرب من الأمراض الجلدية المعدية، وهو يصيب 300 مليون شخص سنويًا، من كل الأعمار وفي كل أنحاء العالم. سبب الإصابة هو طفيل سوس الحكة الذي يدهم بكثرة الأجزاء العليا والخارجية من الجلد، فيظهر الجرب (Scabies) على هيئة طفح جلدي ترافقه حكة شديدة في معظم أجزاء الجسم.

 

عوارض الجرب
أهم ما يميز الجرب هو ظهور الحكة الليلية. وتتركز الحكة في ثنايا الجلد، وتحت الإبطين، في الأطراف، وبين الأصابع، وفي المرفقين، وباطن الرسغ وحول السرة والأرداف.
وتظهر على جلد المصاب بالجرب خطوط رفيعة جدًا رمادية اللون وغير منتظمة يراوح طولها ما بين 3 و 10 ملليمترات.

 

كيف ينتقل الجرب؟
تنتشر السوسة بقوة في الأماكن المزدحمة (الحمامات الشعبية، الثكنات العسكرية، المدارس، المستشفيات...)، وهي تنتــقل مــن خلال استعـمـال مناشف أو أغطــية الأســرّة أو المــلابس الملـوثـة الخـاصة بشخــص مصـاب، وخـلال العلـاقة الجنسية.
إلى ذلك فإن الطفيل المسبب للجرب قد يعيش بعيدًا من جسم الإنسان ما بين 48 و72 ساعة، مما يسهل انتشار المرض.

 

كيف نعالج الجرب؟
تتوافر عدة أنواع من الحبوب والشامبو والمراهم لمعالجة الجرب، لكن الأهم هو التقيد بالإرشادات الطبية لجهة نوع الدواء وكيفية استعماله.
المعالجة بالمرهم: ليكون العلاج فعالًا يدهن الجسم بعد الحمام وهو جاف وبارد؛ يحتاج المصاب إلى شخص يعاونه في دهن المناطق التي لا يطالها من الجسم، كالظهر وما بين الكتفين، على أن تغطى جميع اجزاء الجسم بالمرهم، بما في ذلك راحة اليدين وباطن القدمين.
تستعمل فرشاة الأسنان بعد أن يوضع عليها الدواء، لعلاج الأظافر وتنظيفها والتخلص من الحشرة وبيوضها.
يزول الجرب تمامًا بالعلاج وتقتل الطفيليات، لكن الحكة قد تدوم أسبوعين نتيجة وجود الطفيليات الميتة وبرازها الجاف، وهي تسبب الحساسية التي تزول مع الوقت.

 

الوقاية من انتشار الجرب
ينبغي أولًا عزل المصاب عن الآخرين وتطهير أمتعته وتعقيمها باتباع الآتي: غسل الملابس وملاءة السرير ثلاثة أيام متتالية على 60 درجة حرارية وكيّها على درجة حرارة عالية. وبالنسبة الى الأغراض التي لا تتحمل الحرارة، توضع في أكياس بلاستيكية وترش ببودرة خاصة (Scabecide) أو بالمبيدات الحشرية (بايغون – DDt) وتقفل الأكياس مدة 48 ساعة قبل إعادة غسل الأغراض، وتعريضها لأشعة الشمس. وخلال العلاج يجب أن يمتنع المصاب عن إقامة العلاقات الجنسية لحين شفائه، كما ينبغي معالجة عائلة المصاب والمقربين منه.

 

نصائح عامة
- توفير المياه (الساخنة إذا أمكن) في جميع المراكز العسكرية، بغية استحمام العسكريين بصورة دائمة في كل الظروف.
- مراعاة عدد العسكريين الذين يستعملون غرف المنامة بحيث لا تكون مزدحمة، على أن تكون معرّضة للشمس والتهوئة والإضاءة الجيدة.
- تعريض الفرش وأدوات النوم للشمس بصورة منتظمة (أسبوعيًا) وخصوصًا بعد تعرّضها للرطوبة.
- إجراء تفتيشات دورية على غرف العسكريين وأماكن اقامتهم.