يوميات الشهادة

أواخر تشرين: عمليّة نوعية للجيش
إعداد: نينا عقل خليل

في 23 تشرين الأول تمكّن الجيش من القضاء على واحدة من أخطر خلايا داعش، حيث نفّذ عملية اعتقل خلالها الإرهابي أحمد سليم ميقاتي داخل شقّة في بلدة عاصون، وقتل عددًا من الارهابيين. وكشف بيان قيادة الجيش الصادر حول العملية أنّ ميقاتي من أهم كوادر داعش في الشمال. وهو قام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة وكان يخطّط لتنفيذ عمل ارهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع داعش في جرود عرسال، بالإضافة إلى أنه أرسل في الآونة الأخيرة شبانًا لبنانيين للانضمام إلى داعش ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبو هريرة، وابن شقيقه بلال المتورّط بذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد...
وإثر أحداث طرابلس صدرت بحقّه مذكرة توقيف لتورّطه في الاشتباكات، حيث كان يقود مجموعة مسلّحة أنشأها بعد خروجه من السجن في العام 2010 بعدما كان قد أوقف في العام 2004 لقيامه بالتخطيط لاعتداء ارهابي ضدّ مراكز دبلوماسية ومصالح أجنبية. كما ارتبط اسمه بتفجير مطاعم الماكدونالدز (2003)، وسبق له أن شارك في معارك الضنية أواخر العام 1999 ضدّ الجيش، إذ كان منتميًا حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفرّ بعد انتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة...
كذلك أكّد البيان أنّ الجيش ضبط في عاصون أسلحة وذخائر وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة وأعتدة عسكرية بينها بزة عائدة للجيش اللبناني ومواد متفجرة.
عقب هذه العملية عمدت قوى الإرهاب إلى زعزعة الوضع الامني في طرابلس وإثارة الفتن والتحريض المذهبي، ونشرت عناصر مسلّحين في أحياء من المدينة.
كما اعتدى مسلّحون على الجيش في المحمّرة (عكّار)، والمنية (طرابلس)، فردّ الجيش باتخاذ التدابير المناسبة حيث اشتبك مع المسلّحين ودهم الأماكن التي يتحصنون فيها، فأوقع في صفوفهم إصابات مباشرة. وصادر من مخائبهم كميات من الأسلحة والذخائر، إلى كشفه ثلاث سيارات مفخخة (قرب مدرسة السلام – بحنين).
استشهد في المواجهات (بين 24/10/2014 و26/10/2014) عدد من العسكريين بينهم ثلاثة ضباط، وجرح عدد آخر.
قيادة الجيش التي نعت الشهداء وبدأت تشييعهم تباعًا، أكّدت أنّ العمليات العسكرية مستمرّة حتى القضاء على المسلّحين ومنع المظاهر المسلحة في طرابلس.