يوميات أمنيّة

أُحيل، أُوقف، ضُبِطَ...
إعداد: نينا عقل خليل

أسفرت التدابير الأمنية وعمليات الدهم التي نفّذها الجيش بين منتصف أيلول وأواخر تشرين الأول الماضيين، عن توقيف إرهابيين ومطلوبين بجرائم مختلفة، وإحالة آخرين على القضاء المختصّ، إلى ضبط أجهزة تجسس عائدة للعدو الإسرائيلي.
وفي ما يلي التفاصيل وفق ما أوردتها البيانات الصادرة عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه.

 

إحالة موقوفين على القضاء
أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختصّ، وفق سلسلة بيانات أصدرتها القيادة، كلًا من:
• الفلسطيني – الدانماركي ماهر كايد زعيتر، لارتباطه سابقًا بخليّة إرهابيّة في الدانمارك، تابعة لتنظيم القاعدة، كانت قد أقدمت على التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في البلد المذكور، بالإضافة إلى عدّة دول أوروبية، وتردّده إلى لبنان لتلقّي تدريبات في هذا الإطار داخل أحد المخيّمات الفلسطينية.
• المدعو عبد الرحمن محمد الموسى، لارتباطه بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتواصله وتخطيطه مع أحد قيادييه في سوريا للالتحاق بالتنظيم المذكور. وبعد فشل عملية انتقاله إلى سوريا، وافق المدعو موسى على تنفيذ عملية انتحارية في لبنان، في تاريخ ومكان يحدّدان لاحقًا، بطلب من القيادي المذكور.
• خليّة إرهابيّة، تمّ توقيف جميع عناصرها في منطقة طرابلس، حيث اعترفوا بارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي ومتابعة إصداراته، وعقدهم الاجتماعات الدورية، وتواصلهم مع أحد قياديي التنظيم الموجود داخل مخيّم عين الحلوة، وتلقّيهم التوجيهات منه. وقد أبدى الموقوفون استعدادهم للقيام بأعمال أمنية في عدد من المناطق اللبنانية بناء لتوجيهاته، ولإرسال الحوالات المالية له.
• المدعو عبادة مصطفى الحجيري وهو أحد أبرز عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابية التي كانت في منطقة عرسال والمجموعات الأمنية التابعة لها داخل البلدة. وقد ضبط بحوزته أسلحة وذخائر حربية، واعترف بعمله لوجستيًا لمصلحة الجبهة المذكورة، من خلال تأمين الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية لها، وإيوائه عددًا كبيرًا من المسلّحين داخل منزله في عرسال، ونقلهم بعدها إلى جرود البلدة للالتحاق بالمجموعات الإرهابيّة.
كما اعترف بإقدامه خلال شهر آب من العام 2014 مع والده مصطفى الحجيري الملقب بـ«أبو طاقية»، على اقتياد العسكريين وتسليمهم إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، إضافة إلى عمله بتجارة الأسلحة والذخائر الحربية وتزويد المجموعات الإرهابيّة بها، وقيامه بعدّة عمليات خطف أشخاص وإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.
• السوري خالد عبد الحميد بكّور لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابيّة التي كانت موجودة في منطقة عرسال، وقتاله إلى جانبه، ومشاركته في الهجوم على مركز فصيلة درك عرسال بتاريخ 2/8/2014 واقتحامه، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر الحربية العائدة لعناصره، واقتياد هؤلاء العناصر إلى منزل الإرهابي الفارّ مصطفى الحجيري الملقـب بـ«أبو طاقية».
• الفلسطينيين المنتصر باللـه عادل الصريف ويوسف خليل ناصر، والسوري محمود فؤاد الحاج علي، لانتماء الأول والثاني إلى مجموعة الإرهابي الفارّ فادي إبراهيم أحمد علي أحمد، الملقب بـ«أبو الخطاب»، التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، وإقدامهما على التخطيط للقيام بأعمال إرهابيّة، ومراقبة عسكريين بغية تصفيتهم، وشراء متفجرات وصواعق من داخل مخيّم عين الحلوة، لاستخدامها في تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة، وإيواء عناصر إرهابيّة بتكليف من المدعو «أبو الخطاب»، وتأمين بطاقات هوية فلسطينية مزوّرة لهم، بغية تسهيل حركة تنقّلاتهم، بالإضافة إلى قيامهما بتحويل الأموال لصالح التنظيم الإرهابي المذكور، بواسطة مكتب مخصص لذلك عائد للموقوف السوري الأخير.
• السوريين اسماعيل عمر الفاضل وأنس رضوان جربان، لانتماء الأول إلى جبهة النصرة، والثاني إلى «داعش»، ومشاركتهما في الهجوم على المراكز العسكرية في بلدة عرسال خلال العام 2014، وقيامهما بالإتجار بالأسلحة والذخائر الحربية لمصلحة التنظيمين المذكورين.

 

عمليات وتوقيفات في عدّة مناطق
على أثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خليّة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، يترأسها المصري فادي ابراهيم أحمد علي أحمد الملقّب بـ«أبو الخطاب»، المتواري داخل مخيّم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي، نفّذت المديرية (15/9/2017) عدّة عمليات دهم، أدّت إلى توقيف 19 شخصًا لارتباطهم بشكلٍ أو بآخر بالخليّة المذكورة، والتحقيقات مستمرّة مع الموقوفين بإشراف القضـاء المختصّ.
وفي السياق نفسه، دهمت قوّة من الجيش (18/9/2017)، مزرعة مشبوهة في محلّة كامد اللوز – البقاع الغربي، عائدة للمدعو رضوان علي حسن، حيث أوقفته وضبطت داخل المزرعة بندقيّتين حربيّتين ورمانة يدوية وكميّة من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى عدد من بنادق الصيد، وكميّة من الأعتدة العسكرية المتنوّعة. كما دهمت مزرعة أخرى في المحلّة نفسها عائدة للمدعو خالد حسين الحاج من دون العثور عليه، وقد ضبطت في داخلها كميّة من المناظير الخاصة بالبنادق الحربية وأعتدة عسكرية متنوّعة.
وأوقفت قوّة من الجيش في بلدة اللبوة، عددًا من المواطنين المطلوبين لإقدامهم على إطلاق النّار في أوقات سابقة، وهم: حسن مهدي العيتاوي، علي مهدي العيتاوي، مهدي حسين العيتاوي وعرفات عبداللـه بلّوط، كما ضبطت داخل منزل المدعو علي محمد العيتاوي بندقية حربية وكميّة من الذخائر الخفيفة.
وفي 27/9/2017، ضبطت دورية من مديرية المخابرات في بلدة خربة يونين - جرود عرسال، 6 عبوات مجهّزة للتفجير، تزن الواحدة منها 500 كلغ، كما تمّ العثور داخل إحدى المغاور التي كانت تسستخدمها المجموعات الإرهابية على عددٍ من المتفجرات والأحزمة الناسفة، وقد عمل الخبير العسكري على تفكيكها.
إلى ما سبق، ضبطت دورية تابعة لمديرية المخابرات في محلّة وادي الخيل - عرسال، وبتواريخ مختلفة، عدّة مغاور بداخلها عبوات معّدة للتفجير، بالإضافة إلى كميّة من الذخائر الحربية، وقد حضرت مجموعة متخصّصة من فوج الهندسة، وعملت على تفجيرها في مكانها. كما ضبطت في منطقة الرهوة – عرسال، نسفية مؤلفة من 3 عبوات موصولة في ما بينها ومجهّزة للتفجير، بالإضافة إلى كميّة من الذخائر.
وقامت وحدة متخصصة من فوج الهندسة في الجيش بتفجير 5 عبوات ناسفة في جرود منطقة عرسال، زنة الواحدة منها 15 كلغ، وعبوة أخرى زنة 30 كلغ، جميعها من مخلّفات التنظيمات الإرهابيّة.
وبنتيجة الرصد والمتابعة، وبعد عملية استدراج أمنية من داخل مخيّم عين الحلوة أوقفت مديرية المخابرات (20/10/2017)، المدعو أحمد البستاني وهو من عداد خليّة إرهابيّة تابعة لـ«داعش»، كان يرأسها الإرهابي الموقوف جمال فاطمة، وقد فرّ عدد من أعضائها سابقًا إلى داخل المخيّم المذكور.

 

ضبط مطلوبين بتهمة الإتجار بالمخدرات
في 14/10/2017، وخلال قيام دورية تابعة لمديرية المخابرات بدهم منازل مطلوبين في محلّة الجناح بجرم الاتجار بالمخدرات، أقدم السوري محمد النجار على التهجّم على عناصر الدورية محاولًا الفرار من أمامهم، فتمّ إطلاق النّار باتجاهه ما أدى إلى إصابته في قدمه اليسرى، حيث جرى توقيفه مع المواطن عباس اسماعيل الذي كان برفقته. وقد ضبطت بحوزتهما مواد مخدرة وكميّة كبيرة من حشيشة الكيف، بالإضافة إلى 4 كاميرات وأجهزة إلكترونية مختلفة. تمّ نقل المدعو محمد النجّار إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وأُحيل الموقوف الآخر مع المضبوطات إلى المرجع المختصّ.
وفي السياق نفسه، أوقفت مديرية المخابرات (10/9/2017) في محلّتي صربا – كسروان والضاحية الجنوبية، اللبناني (ج.ر) الذي ضبطت بحوزته كميّة كبيرة من مادة الهيرويين، والسوريين (ع.م)، (م.ر)، (ع.ض)، لتجوّلهم بمستندات منتهية الصلاحية، وضبطت بحوزتهم 1810 حبّات من الكبتاغون. كذلك، أوقفت الفلسطيني أ.ب الملقب بـ «بوب»، وضبطت معه كميّة من المخدرات، وقد اعترف بترويجها وتعاطيها.
 
 

مكافحة التهريب
في إطار مكافحة التهريب على الحدود اللبنانية – السورية، ضبطت دورية تابعة للجيش (18/10/2017) بالقرب من أحد الطرق الترابية في محلّة البقيعة – عكار، حوالى 40 ألف ليتر من مادة المازوت الأخضر، بالإضافة إلى 3 مضخّات و8 خزانات سعة الواحد منها حوالى 50 ألف ليتر، وعدد من الخراطيم الممتدة على جانبي الحدود. تمّ تسليم المضبوطات إلى المرجع المختصّ لإجراء اللّازم.

 

ضبط أجهزة تجسس للعدو الإسرائيلي
ضبطت دورية من مديرية المخابرات في خراج بلدة كفرشوبا شمال موقع رويسات العلم، جهاز تجسس عائد للعدو الإسرائيلي، وهو كناية عن كاميرا حرارية داخل علبة مصنوعة من الفيبر غلاس، وموصولة بلغمين أرضيين ضدّ الأشخاص، وقد عمل فريق متخصص من فوج الهندسة على تفكيكه وإجراء اللّازم بشأنه.
وفي 4/10/2017، ضبطت دورية أخرى في خراج بلدة بليدا – قضاء بنت جبيل، جهاز رصد جوّي تابع للعدو الإسرائيلي، وقد تمّ تسليمه إلى المراجع المختصّة لإجراء اللّازم.
 
 

إنقاذ مواطنين داخل المياه الإقليمية
رصدت القوات البحرية في عرض البحر مقابل مركز وجه الحجر في محلّة أنفة وعلى مسافة 23 ميلًا خارج المياه الإقليمية اللبنانية مركبًا على متنه 32 شخصًا سوريًا بينهم نساء وأطفال. عمدت دورية من القوّات البحرية إلى اعتراض المركب، والذي تبيّن أنّه معطّل، وتمّ إنقاذهم ونقلهم إلى الأراضي اللبنانية لإجراء التحقيق معهم، بإشراف القضاء المختص، بعد تأمين جميع الوسائل الضرورية والاحتياجات اللّازمة لسلامتهم.
 
 

مكافحة جرائم
أفادت قيادة الجيش مديرية التوجيه (في بيانين صادرين في 9/9 و5/10/2017) بأنّه تمّ خلال شهري أيلول وتشرين الأول المنصرمين، توقيف نحو 13749 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابيّة وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات، والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات ناريّة من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات 30 بندقية حربية، و27 مسدسًا، و42 بندقية صيد، ومدفع هاون وكميّات من الذخائر الخفيفة والمخدرات، وعددًا من أجهزة التأليل والاتصالات وكاميرات المراقبة، وطائرتين صغيرتين مسيّرتين عن بعد، بالإضافة إلى ضبط 165 سيارة، و207 درّاجة ناريّة، و49 بيك آب، و3 شاحنات، و11 مركب صيد ودرّاجة مائية. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

 

رش مبيدات زراعية لمكافحة الحشرات
في إطار المهمّات الإنمائية التي ينفّذها الجيش، قامت طوّافات تابعة للقوّات الجوية برش مبيدات زراعية خاصة بمكافحة الحشرات فوق بعض أحراج الصنوبر في قضاءي المتن الشمالي وبعبدا، وقد شملت المهمّة مناطق: بنابيل، عين الزيتونة، وطى المروج _ بولونيا، عين الصفصاف، الخلّة، القعقور، المتين، بيت شباب، الدوّار والكحلونيّة.