سياحة في الوطن

إبل السقي
إعداد: باسكال بو مارون

تاريخها مرصود بحكايات وأساطير استنهضت همم ابنائها فصار ترابها ذهباً!

جمال القرميد وبَركة الزيتون والحنطة

الطبيعة الخلاّبة، اشجار الزيتون الدهرية، بيوت القرميد الاحمر، وطيور مهاجرة تحط رحالها في أروع الغابات، فتطيل زيارتها لطيب المناخ ووفرة الخيرات والماء:
 تلك هي ابل السقي، بلدة تزنرها رواية تتداخل في تركيبها اخبار الجن والرصد وخوابي الذهب والأساطير.
زيارتنا الى البلدة الجنوبية رافقنا في جولتنا السياحية فيها عضو البلدية الاستاذ فؤاد سعادة، ومختار البلدة حامل الختم الذي يعود الى 500 سنة خلت، والسيد مرعي غبار، والثلاثة تقاسموا الحديث عن روعة بلدتهم، فكانوا خير مثال للضيافة الجنوبية.

 

كيف تصل اليها؟

تقع ابل السقي على هضبة بديعة ينفرج امامها سهل فسيح وهي ترتفع عن سطح البحر 650 متراً يحدّها من الغرب بلدات:
 جديدة - مرجعيون، دبين وبلاط، ومن الجنوب مزرعة سردة، ومن الشرق الميري ومجرى الحاصباني، ومن الشمال بلدة كوكبا.

تشتهر ابل السقي بخيراتها الكثيرة ومنها الحبوب على انواعها والزيتون والزيت، حتى انه وخلال الحرب العالمية الاولى كانت القوافل تأتي من حوران لتتموّن بالقمح من البلد، حتى ليقال ان ابل السقي كانت تأتيها القوافل اللبنانية «من جزين لبعقلين».
كانت الزراعة العمود الفقري للبلدة حيث كانت محاصيلها الزراعية كثيرة ومنها الزيتون والكروم وأشجار التوت لتغذية دود القز، والحبوب وابرزها الحنطة والقيطاني، والمزروعات الصيفية، اما ابرز ثمارها فالتين والعنب.
اليوم تبدّلت احوالها، اولاً لأن الغزو الاسرائيلي واحتلاله أحرق الأخضر واليابس فتهجّر عدد كبير من السكان وبارت الأرض وأمحلت المواسم، بحيث لم يبق سوى موسم الزيتون الذي قاوم الظروف وبقيت هذه الشجرة المقدسة تناضل عواصف الانسان والطبيعة وتعطي من خيراتها الكثيرة.

إبل الهواء والكروم والزيت... والسقي

تعني كلمة إبل باللغات السامية القديمة الكلأ أو العشب اي البستان والأرض المروية، اما كلمة السقي فهي تفسير للفظة ابل العربية. وهناك احتمال ان يكون الاسم يءققىٌ-سفههجي اي الناسك او الراهب لابس المسوح.
تعددت اسماء إبل السقي حيث وردت في الأسفار التوراتية وعبر المراجع التاريخية. فأصبح لها تاريخان، الأول قديم من خلال اسمائها القديمة، والآخر حديث باسمها الحالي وهو إبل السقي وقد استقرّ هذا الاسم بعد التاريخ الميلادي.
وأسماؤها القديمة هي إبل الهواء، إبل الكروم، إبل المياه، إبل الزيت.. وقد ورد ذكرها في التوراة في الاصحاح السادس عشر من اخبار اليوم باسم إبل الهوا، وفي دائرة المعارف باب كلمة إبل او أيل، وايضاً عند ابن عساكر في كتابه «تاريخ دمشق»، وفي مراجع اخرى.
واما معاني هذه الأسماء فهي: إبل الهواء لهوائها المنعش حيث ذكرت كمصيف رائع لأهل شمالي فلسطين واهل الحولة ولملك القبيبة. إبل الكروم، وكان ذلك في عهد السيد المسيح حيث كان السكان يهتمون بزراعة الكروم الى جانب شجر الزيتون. ومن هنا جاء اسمها الثالث ابل الزيت التي كان يعتمدها ملكها كإنتاج له حتى قيل: «يا ويل معيشتو من باب رزق واحد، آخرتو مثل آخرة ملك القبيبة» (إبل السقي القديمة). فهذا الملك الذي خانه موسم الزيتون انكسر وأصاب مملكته الفقر. اما اسمها الأخير فهو نسبة لوفرة المياه في باطن أرضها الخصبة.
ومن اخبار القدماء ان ابراهيم الخليل وأثناء رحلته الطويلة حطّ رحاله مع قبيلته في بلدة إبل السقي، وكان معهم الكثير من المواشي والجمال، التي ارتوت من ماء المنطقة فأطلق عليها اسم إبل السقي.
ويروى ايضاً انه اذا نظر الى محيط البلدة وخراجها من زاوية معينة فهي تشبه سنام الجمل لذلك سميت منطقة إبل.
عبر التاريخ توافدت الى إبل السقي عائلات كثيرة من لجى حوران وفلسطين وحاصبيا ووادي التيم والعاقورة وجبل لبنان ومزرعة الشوف وجزين ونيحا والكفير والماري والعمرة وجبل عامل. ومن هذه العائلات من تجذّر في البلدة ومنها من لم يعد له الاّ الاسماء والبيوت المهدّمة مثل حي بيت نصّار، والخلوي وابو عسلي وغيرها.

 

القبيبة

هي رابية تشرف على نبع البلدة لجهة الجنوب وتطلّ على فلسطين، يحدها من الشرق نهر الحاصباني احد روافد نهر الاردن، ومن الغرب الوادي الذي يفصلها عن نبع ابل، ومن الشمال التلة التي تقع عليها إبل الحالية، ومن الجنوب مجرى نبع إبل ويدعى بالحلاّلي. وقد اجمع علماء الآثار أنها كانت مأهولة منذ ايام الرومان، الاّ ان سكّان هذه الحقبة لم يكشف عن هويتهم وحضارتهم بل هي سرّ دفين حتى اليوم.
هؤلاء السكان هم الذين اسسوا إبل الحديثة الواقعة على تلتها الحالية بعدما كانت هذه الاخيرة مصيفاً لملوكها وحكامها. كما كانت هذه البقعة مصيفاً مقصوداً لسكان شمالي فلسطين وبالتحديد اهل الحولة الذين كانوا يهربون من حرّ الصيف ليتنعّموا بمائها العذب وهوائها المنعش.
قامت حضارة القبيبة على الزراعة المتنوعة وتحديداً الزيتون والكروم وتربية الماشية. تكسو هذه الرابية اشجار الجوز والحور والسنديان مع العلم ان اشجار الزيتون معمّرة فيها منذ آلاف السنين.
تبعد القبيبة عن ابل السقي حوالى 800م وموقعها مثلث الاتجاهات:جنوباً فلسطين، وغرباً حضارة «دان» في تلّ دبّين قرب مرجعيون، وشمالاً سهل البقاع وبلاد الارز.

حاك المعمّرون قصصاً اسطورية كثيرة عن حضارة القبيبة، وتدل الحفريات على انها كانت قرية يملكها ملك، عامرة بمنازلها واسواقها ومحترفاتها، ومعابدها الوثنية، قصصها ميثولوجية، والحكايات عنها اسطورية بامتياز فيها عجب العجاب والدهشة والتساؤل والرهبة الموحشة... وممّا قيل عنها، ان غصن الزيتون الذي حملته الحمامة يوم طوفان نوح، اخذت من زيتون «القبيبة» كبشارة للنجاة من الغرق، اما جنيات القبيبة اللواتي لا زلن ساكنات فيها حتى اليوم فلهن صداهن في «محافر وادي العين» ومغاوره الدهرية؛ في حين يبقى الصدى لحرّاس الجان لكنوزها المرصودة حيث يحرسها عبد اسود على مدخل مغارتها التي تحتوي الكنوز الدفينة وتظللها شجرة الجوز العاتية في قدمها: انها مغارة الملك التي يحرسها جنيان جسمهما مطليان بزيت الكافور ومدججان بالسلاح، وتحت اقدامهما بئر من ذهب، وخزينة الملك.
اما الذين لفتوا الانظار الى هذه المنطقة فهم حكماء من المغرب يسوحون في البلاد يعالجون الناس بأدويتهم ولقبهم «طبيب مغربي»، فقد أخبروا ان في القبيبة كنوزاً كثيرة مرصودة تنتظر ان يفكها صاحب النصيب.
كان لمملكة القبيبة امتداد واسع في المستعمرات الزراعية والتي ما زالت تسمياتها ماثلة للسكان الحاليين.وكان الفلاحون ولزمن غير بعيد يتخذونها مركزاً لإقامتهم لبعدها النسبي عن إبل السقي الجديدة، ومن هذه المستعمرات او المحميات القِنبرة المتاخمة لجسر ابو زبلي على حدود شمالي فلسطين المشحديّة و«الشمالي». «وسحامات الكروم»، و«السبّان» وجميعها تقع على كتف نهر الحاصباني غرباً. وفي هذه الاماكن مغاور جعل منها المزارعون والفلاحون على مرّ التاريخ منازلهم عندما كانوا يحرثون ويزرعون في فصلي الخريف والشتاء وايام الحصاد في فصل الصيف. وقد وجدت بها مقبرة لليهود يقال انهم كانوا يأتون بموتاهم اليها من جميع الاماكن لدفنهم على هذه التلة المشرفة على ارض الميعاد.

 

مميزات البلدة ومشاهيرها

منذ القدم، وبلدة إبل السقي متعددة المذاهب، متآلفة المحبة، متعمّقة الوحدة، ومتبادلة الاحترام بين عائلاتها الروحية، لذا لم يسجّل التاريخ اي حادث طائفي يذكر بين أبنائها بل على العكس فهو يشهد لمواقفهم المتضامنة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر محنة عام 1860 بين الدروز والمسيحيين حيث التجأ الى دارة حسن غبار الاول الدرزي مسيحيو البلدة هرباً من القتل فاستقبلهم هذا الاخير بقوله الذي اشتهر به: «إما ان نحيا معاً او نموت معاً». ولقد سجّل له التاريخ هذا الموقف الشهم والرافض للتفرقة المذهبية.
كذلك فإن إبل السقي محطة للمسافرين والقوافل أنّى كانت اتجاهاتهم فهي مثلث بين لبنان وفلسطين وسوريا تجمع القوافل على طرقاتها وتستقبل المسافرين في فندقها الذي كان يدعى يومها «منزول بيت غبار» الذي لطالما فتح ابوابه الى كل مسافر انهكه طول السفر.
من اشهر ابناء بلدة إبل السقي شيخ الأدب الشعبي في لبنان سلام الراسي الذي قدّم للمكتبة العربية 16 كتاباً من عيون الادب الملتزم، والذي اصبح اسلوبه في الكتابة يدرس في المدارس ومثـــالاً يحتـــذى به في الأدب الشـعبي.
اما ابن البلدة رجا سعاده فهو ليس معروفاً جيداً في بلده الأم لبنان، الاّ انه وفي العام
1969 كان العالم في مركز الفضاء في الولايات المتحدة والمسؤول والمشرف الاول في «نازا» عن مركبة «ابولو» التي حطّت بأول انسان على سطح القمر.
رياض افندي ابو سمره رئيس بلدية إبل السقي منذ حوالى 40 سنة، حدّثنا عن بلدته: «العام 1965 أعلنت إبل السقي بلدة نموذجية لبنانية ببيوتها ذات القرميد الاحمر وهي حصلت على هذا الشرف نظراً  لما تتحلّى به من نظافة وترتيب ومناظر طبيعية وبيوت نموذجية، وهكذا كانت إبل السقي ومنذ القدم مثالاً يحتذى به بين البلدات».
في الاطار نفسه قام رئيس البلدية ومنذ حوالى الشهر بالتوقيع على عقد التوأمة بين البلدة ومدينةCoucvinger في النروج.

وكانت إبل السقي السبّاقة في كثير من الامور المعيشية في محيطها، فهي اول بلدة حصلت على الكهرباء في الجنوب ومدرستها قامت منذ العام 1952، كما وصل الهاتف اليها وتم بناء دار للبلدية في العام نفسه.
اليوم وبعد الحصول على الاستملاكات فإن  مشروع إقامة ساحة كبيرة للبلدة اصبح قيد التنفيذ وهو ما سيجعل البلدة اكثر جمالاً ورونقاً بحيث ستكون هذه الساحة الجديدة، عنواناً  للمناظر الطبيعية الجميلة مع المحافظة على  تراث البلدة القديم، ورصف جوانب الطرقات على النمط اللبناني.


توأمة وتعاون
 مؤسسة «مرسي كور» الاميركية اختارت جعل جزء كبير من غابات البلدة محمية طبيعية لدراسة الطيور المهاجرة. واقيمت في وسط المحمية بركة كبيرة تشرب منها هذه الطيور، وفي الوقت عينه تتم دراسة انواعها ونمط حياتها وسلوكياتها. لذلك قدّمت المؤسسة لتشجيع الزراعة في البلدة أقنية ري للبساتين وقامت بشق الطرق الزراعية، كما رممت نبع الضيعة لجعله مركزاً لمشاريع سياحية كثيرة.
وفي المقابل قدّمت السفارة اليابانية ولتشجيع المحافظة على البيئة شاحنة كبيرة للنفايات مع مستوعباتها.
والجدير ذكره انه وفي كل عام في السابع عشر من ايار تحتفل النروج بعيد استقلالها في البلدة، حيث يقام احتفال كبير للمناسبة يحضره عدد كبير من فعاليات المنطقة وسفير النروج في لبنان، فيزورون اضرحة الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن ارضنا. وهذه العلاقات المميّزة مع النروج جعلت الكثير من الشباب النروجيين في القوات الدولية يتزوجون بفتيات من البلدة لما لمسوا عندهن من اخلاق رفيعة واحترام وتقديس للحياة الزوجية.
وتتحضر البلدية للقيام بمشروع لتأهيل واجهات بيوت البلدة كافة فتجعلها متناسقة مع بعضها ولتحسين منظر البلدة العام. كذلك سوف يفتح مركز لتعليم الكومبيوتر في البلدة في بادرة لتحسين مستوى أبنائها العلمي والثقافي.
مشاريع بلدية إبل السقي كثيرة، والهدف ان تكون البلدة من جديد قرية نموذجية قلباً وقالباً.

 

أبناء البلدة
على مساحة 50 ألف دنم من الاراضي الخصبة يعيش حوالى 1500 شخص من إبل السقي وهم يتوزعون على العائلات التالية:
 ابو سمرا، الراسي، سعاده، نهرا، الخوري، غبار، منذر، الحكيم، رميح، توما، الحاج، حداد، السويدة، شاهين، طيار، عيد، غبريل، غطاس، فرحات، فرح، منصف، يعقوب ،جبور، اسعد، سبيت، بشارة، مسعود، سعيد، شاكر، جرادي، دياب، كوزال، رحّال، الجدع، الجنى، الشمالي، غازي، فياض، زهوي، حسنية، الاشقر، الصفدي،ابو جابر، فرج، حرفوش، حسّون.

 

إبل السقي بقلم الراسي

 كانت إبل السقي احدى اجمل قرى لبنان الجنوبي، وكانت بيوتها المسقوفة بالقرميد الاحمر تتلألأ من بعيد كأنّها شقائق النعمان في شهر نيسان.
فيها ولدت، فيها نشأت، وحولها نسجت اجمل حكاياتي.

وقد عاشت إبل السقي عصرها الذهبي في أيّام حداثتي، عندما كان اكثر اهلها قرويين يسهرون على المصاطب او يلتئمون حول مواقد الشتاء، ويتأمّلون... ولعل مقدرة القرويين على امور الدنيا، واتساع الوقت لديهم لهذه المتعة الرائعة هما التعويض الذي تعطيه الحياة الى المؤمنين بها، اذ كلّما ابتعد الانسان عن الطبيعة، كلّما خسر لذّة التأمّل.

وكما كان لكلّ قرية من قرانا هاجس، او عدّة هواجس، كان هاجس إبل السقي: «دجاجة مع فراخ من ذهب» يحميها رصد.

وكان العابر، مساءً، في محلّة «القنا»، يسمع قوقأة الدجاجة تنادي فراخها، وكان يحدث ان يراها احد العابرين ويهم بإمساكها، او امساك احد فراخها فتختفي فجأة، لأن الرصد كان يحميها...
حتى انّ الدولة صدّقت انّ يوسف فاعور، ناطور قريتنا حظي ببعض الفراخ الذهبيّة.. فحبسته..
ومن مرويات الاوّلين انّ رجلاً من قريتنا كان ينقب ارضه ليغرس فيها بعض نصوب الزيتون، فحظي ببعض الفراخ الذهبيّة، وباعها، وصار اغنى رجل في القرية.
ومنذ ذلك الوقت صار اسم ذلك المكان «جل القرقة»، اي الدجاجة الام، الى يومنا هذا.
وعاش في اذهان ابناء قريتنا هاجس «الدجاجة الذهبيّة»، فهبّوا الى نقب الارض، والتنقيب عنها، ابتداء من «جل القرقة» فجنوباً الى حيث كان بعضهم يسمع احياناً قوقأة الدجاجة او صيصعة فراخها في المنحدرات الجنوبيّة.
لكن الرصد كان اقوى من اهل القرية، فكان يحمل الدجاجة الذهبيّة وينحدر بها جنوباً حتى مجرى النهر.
واختفى، اخيراً، خبر «الدجاجة الذهبيّة»، بعد ان انجز اهل القرية نقب الوادي بحثاً عنها. عندئذ، غرسوا الوادي زيتوناً، وتعهّدوه بعرق جباههم وصارت اشجار الزيتون تعطيهم اثماراً اثمن الذهب.
في السنوات الاخيرة هبّت العاصفة المجنونة على إبل السقي.
 قسم من ابنائها صمد فيها، وقسم منهم نزح عنها.
فالذين صمدوا هم اصحاب هاجس البحث عن الخبايا، الذين نقبوا الارض وغرسوا احلامهم في ترابها، وعندما هبّت العاصفة تشبّثوا بجذورهم، وصمدوا.

اما الذين نزحوا، فهم الذين عاشوا في قريتهم غرباء عن تراثها، ولم تكن لهم جذور في ترابها، لذلك قلّعتهم العاصفة وشرّدتهم ليموتوا غرباء عن ديارهم.
وصار  يقين القول إنّ علاقة التراث بالتراب تمثّل علاقة الشعب بالوطن.

 

الزيتون المعمّر

في إبل السقي اشجار زيتون معمّرة تعود لآلاف السنين، فهذه الأشجار الدهرية في البلدة تقف على جذوع ضخمة وهرمة تؤكد مدى قدم هذه الاشجار، مع العلم انها لا زالت تعطي خيرها بفخر واعتزاز.

 


المراجع: - اطروحة لتقديم الدكتوراه في الأدب العربي. شفيق البقاعي.

- تاريخ حاصبيا وما اليها - إمارة وتراث ومقامات حتى نهاية الحرب الكونية الثانية
- غالب سليقة.

تصوير: خالد نهرا
المجند جوزيف الخوري حنا