لقاءات القائد

إجتمع الى أركان القيادة

العماد قهوجي يدعو الى المزيد من السهر على الأمن والاستقرار

 

اجتمع قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة إلى أركان القيادة، وقادة الوحدات الكبرى في الجيش، حيث عرض للوضع العام المحلي والإقليمي والدولي، بما في ذلك  انعكاس نتائج الانتخابات الأميركية على مستقبل المنطقة، والعدوان الإسرائيلي الذي بقي لبنان في منأى عن تداعياته بفعل وعي المواطنين وجهود القوى المنتشرة في الجنوب، وهذا ما حال دون تمكّن العابثين بالأمن الوطني من جرّ البلاد إلى مواجهة مع العدو خارج التوقيت الذي يحدده لبنان.
وتطرق العماد قهوجي إلى الأخطار الثلاثة التي كان فخامة الرئيس قد شدّد (خلال الحفل الذي أقيم تكريماً له في اليرزة) على مواجهتها، والتي تتلخص بالخطر الإسرائيلي، والإرهاب، والتعرض لمسيرة السلم الأهلي.
ونوّه قائد الجيش بالوحدات العسكرية المنتشرة في كل مكان من أرض الوطن، والتي تعمل ليل نهار على وأد الفتن وحماية الوحدة الوطنية، لا سيما ما قامت به خلال الاحتفالات الأخيرة في العاصمة، والجهود التي بذلتها لضبط المخلّين بالأمن وتوقيف عدد من المتورطين في الأعمال الإجرامية، وهذا ما ترك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين، وضاعف من التفافهم حول جيشهم.

ودعا القائد العسكريين إلى المزيد من السهر على الأمن والاستقرار، لأن الوطن يستحق التضحيات والجهود من قبل الجميع، كما شدد على الانضباط والمظهر العسكري اللذين ينص عليهما القانون والتعليمات، واللذين يشكلان المدخل الأساسي لأداء الجيش، ويرسمان صورته الأولى في عيون المواطنين، داعياً إلى تقديم العون والمساعدة لهؤلاء، واستمرار التعامل معهم باحترام وحزم لا ينفصلان.
وفي الختام، أمل العماد قهوجي من وسائل الإعلام على اختلافها، التعاون مع القوى الأمنية، من خلال الابتعاد عن كل ما من شأنه التحريض السياسي ودفع المناصرين من هنا وهناك إلى إهمال لغة الحوار واعتماد العنف والجريمة بديلين عنها، خصوصاً وان البلاد على أبواب استحقاق الانتخابات النيابية وما يسبقها من تجاذبات واصطفافات وتشنجات، مذكّراً العسكريين بالبقاء بعيدين عن السياسة ومحسوبياتها، واعتماد المعايير المؤسساتية من دون غيرها، والتي أثبتت صوابيتها على مدى عمر المؤسسة العسكرية وتاريخها، وهذا ما رسّخ الثقة العامة بها وحافظ على دورها الوطني الجامع.