يوميات أمنية

إحباط محاولة تفجير إرهابي في رأس بعلبك وضرب مجموعاتهم متواصل
إعداد: نينا عقل خليل

أحبط الجيش اللبناني بفضل جهوزيّته والإجراءات الأمنيّة المشدّدة التي يتّخذها في قرى البقاع وجرودها، حصول مجزرة كانت مجموعة من الإرهابيين تخطّط لها مستهدفة بلدة رأس بعلبك أواخر الشهر الماضي.


رأس بعلبك
مساء 24/5/2017، سُمع دويّ انفجار داخل بلدة رأس بعلبك، وعلى الفور توجّهت قوّة من الجيش إلى المكان، فتبيّن أنّ الانفجار ناجم عن عبوتين صغيرتين، ولم يسجّل وقوع أيّ إصابات.
فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول مكان الانفجار، وقامت بعملية تفتيش في محيطه، حيث ضبطت عبوة ناسفة زنة حوالى 3 كلغ من المواد المتفجرة معدّة للتفجير عن بعد، فحضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها. وبوشر التقصّي عن الفاعلين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
وبعد أقل من 24 ساعة، أوقفت مديرية المخابرات حسين الحسن من بلدة عرسال الذي اعترف بالمشاركة في عملية التفجير، وبانتمائه إلى تنظيم «داعش»، وفق ما أعلنته قيادة الجيش في بيان أصدرته مديرية التوجيه.
كذلك، وبعد ساعات من توقيف الإرهابي الحسن واعترافه بالتفاصيل، أعلنت القيادة في بيان لاحق حول العملية (الجمعة، 26 أيار 2017) أنّه «في أثناء قيام قوّة من الجيش - مديرية المخابرات في بلدة عرسال بدهم مكان وجود الإرهابي بلال إبراهيم بريدي، وهو أحد المشاركين بالتفجيرات التي حصلت في بلدة رأس بعلبك بتاريخ 24/5/2017، أقدم الأخير على تفجير نفسه، مما أدى الى مقتله وإصابة بعض العسكريين بجروح غير خطرة، حيث تمّ نقلهم إلى أحد المستشفيات للمعالجة».


القبض على إرهابيين
في إطار ملاحقة الإرهابيين أيضًا، دهمت قوة من الجيش (3/5/2017)، مكان وجود الإرهابي عمر حميّد الملقّب «بالتوملّي» في محلّة وادي سويد – عرسال، وهو من المطلوبين والمشاركين الرئيسيين في الاعتداء على دورية تابعة للجيش في بلدة عرسال بتاريخ 1/2/2013، ما أسفر عن استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون إبراهيم زهرمان. وفي أثناء عملية الدهم، أقدم المدعو حميّد على شهر سلاحه ومحاولة إطلاق النّار باتجاه عناصر القوّة المداهمة، الذين سارعوا إلى التصدّي له، ما أدّى إلى إصابته بجروح متوسطة، وقد تمّ توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وبتاريخ 12/5/2017، أوقفت مديرية المخابرات ثلاثة أشخاص في منطقة الشمال وشخصًا رابعًا في منطقة البقاع، ينتمون جميعًا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي ويتواصلون مع قياديين ومسؤولين فيه، كما أوقفت شخصًا خامسًا في منطقة البقاع على علاقة بتهريب مواد لوجستية إلى التنظيم المذكور.
كذلك، تمكّنت مديرية المخابرات بتاريخ 16/5/2017 من توقيف السوريين ناصر خالد عابدة وأحمد نبيل عابدة، لقيامهما بالاعتداء على أحد المحال التجارية في منطقة الميناء - طرابلس، وإطلاق النّار باتجاه صاحبه. وقد ضبطت بحوزتهما مسدسًا حربيًا مع كميّة من الذخائر العائدة له.
وأوقفت المديرية أيضًا (19/5/2017) السوري عاطف حنا، لإقدامه على سرقة أموال صندوق التبرّعات العائد لكنيسة السيدة في بلدة منجز – عكار بواسطة الكسر والخلع.


... وتجار مخدارت
بتاريخ 2/5/2017، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في شارع الحمرا - بيروت، كلًّا من المدعوّين: سهيل محمد جعفر، وعباس سهيل جعفر، وحمودة سهيل جعفر، وزينب محمد الحسيني، لارتباطهم بأحد أبرز تجار المخدرات في منطقة البقاع، وتشكيلهم خليّة تقوم بتسلّم حوالات مالية ضخمة لمصلحته، وضبطت بحوزتهم مبلغًا كبيرًا من المال.
وفي الإطار نفسه، ضبطت مديرية المخابرات (صباح 9/5/2017)، في مرفأ بيروت، مستوعبًا في أثناء محاولة إخراجه من لبنان إلى إحدى الدول الأجنبية، يحتوي على نحو 500 كلغ من مادة حشيشة الكيف موضّبة ضمن 2600 لوح على شكل قطع صابون.
تمّ تسليم المستوعب مع المضبوطات إلى مديرية الجمارك العامة، فيما يجري التقصّي عن المهرّبين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
كذلك، تمكّنت المديرية (بتاريخ 18/5/2017) على طريق عام اللبوة – عرسال، من توقيف المدعو محمد حسين رايد، لإقدامه على تهريب 248 كليوغرامًا من المواد التي تستعمل في تصنيع المخدرات، وهي موضّبة داخل شاحنة. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
 
العثور على حزامين ناسفين وتفكيكهما في جرود بلدة فنيدق
نتيجة التقصّي والمتابعة، وبناءً على اعترافات أحد الموقوفين لدى مديرية المخابرات المنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، ولعلاقته بالتفجير الذي حصل في فندق ديروي - الروشة خلال العام 2014، تمكّنت قوّة تابعة لهذه المديرية، وبعد تنفيذ مداهمة في جرود بلدة فنيدق، من العثور على حزامين ناسفين وتفكيكهما، حيث كان الموقوف قد خبّأهما سابقًا في جرود البلدة المذكورة.


توقيفات بتهم مختلفة
أوقفت وحدات الجيش بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان المنصرم، 2813 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والإتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وقد شملت المضبوطات 14 بندقية حربية، و23 مسدسًا، وكميّات من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى 122 سيارة، و138 درّاجة نارية، و12 مركب صيد وشاحنة واحدة، ونحو 40 طنًا من مادة الماريجوانا، وكميّة من المخدرات المتنوّعة، وأجهزة اتصال وكاميرات مراقبة وأجهزة إلكترونية مختلفة.

إحالة موقوفين على القضاء
إضافة إلى ما سبق، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص ووفق عدّة بيانات أصدرتها قيادة الجيش - مديرية التوجيه، كلًا من:
- المدعوّين أحمد أكرم شدود ومحمد طلال السليمان لمشاركتهما في الأحداث التي حصلت في منطقتي جبل محسن وباب التبانة – طرابلس، وإطلاقهما النّار ورميهما القنابل اليدوية باتجاه دوريات الجيش، وإصابة بعض العناصر بجروح مختلفة، قبل أن يقدما على الفرار إلى سوريا، بالإضافة إلى تعاطيهما المخدرات، ووجود عدّة مذكرات توقيف وبلاغات خلاصات أحكام بحقّهما في جرائم مختلفة.
- المدعوّين مصطفى محمد سليمان وجعفر محمد الموسى، لإقدام الأوّل على تصنيع ومساعفة مدافع وأسلحة حربية لمصلحة التنظيمات الإرهابيّة، ولانتماء الثاني إلى خليّة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي والتخطط معها لاستهداف أحد مراكز الجيش اللبناني في منطقة وادي خالد وتعاطيه المخدرات وترويجها.
- المدعوّة فاطمة حسن السلطان لارتباطها بتنظيم «داعش» الإرهابي، والتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف أحد حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال، وتواصلها مع أحد قياديي التنظيم المذكور للالتحاق بصفوفه في سوريا.
- المدعو عمر حسن حميد لمشاركته في الاعتداء على دورية تابعة للجيش اللبناني في محلّة وادي الرعيان – عرسال، ما أدى إلى استشهاد ضابط ورتيب وإصابة آخرين، ولوجود عدّة مذكرات توقيف بحقّه.
- المدعو أحمد محمد أمون لارتباطه بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتهريبه المواد الغذائية والأموال والمحروقات لمصلحته إلى جرود بلدة عرسال.