ذكراهم خالدة

إحتفال في الكحلونية بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية للرقيب الأول الشهيد رامي صعب


احتفاءً بالذكرى الثانية لاستشهاده في بلدة الكحلونية في الشوف، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري للرقيب الأول الشهيد رامي حسن صعب الذي دعت عائلته الى تخليد ذكراه.
حضر الإحتفال العقيد الركن جورج نادر قائد الفوج المجوقل ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثل رئيس الأركان العقيد أحمد بدران، ممثل رئيس اللقاء الديمقراطي وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي رضوان نصر،  وعدد كبير من الضباط والعسكريين الى جانب حشد من الفعاليات والأهالي.

 

كلمة ممثل القائد
بعد عزف ثلة من موسيقى الجيش النشيد الوطني ولحن الموت، حيّا خالد زين الدين الشهيد بقصيدة شعرية أعقبتها أخرى لحسين عبد الخالق. كما ألقى ممثل قائد الجيش العقيد الركن نادر كلمة نقل فيها تعازي القيادة الى ذوي صاحب الذكرى مشيداً بمناقبيته وأخلاقه. ومما قاله:  
«كما حبة القمة تبذل نفسها في التراب، لتنمو فيها جذوة الحياة من جديد وتتوالد أضعافاً مضاعفة، هكذا هي الأوطان تُصان بالبذل والتضحيات، وتحيا بدماء الشهداء الذين يصنعون إرثها المعنوي، وحاضرها القوي وغدها الواعد المشرق.
سنتان مضتا على معركة نهر البارد، وما تزال أحداث هذه المعركة ومشاهدها، ماثلة في أذهان المواطنين، وحاضرة في كل ضمير حيّ. والأمر ليس غريباً على الإطلاق، بعد أن شكّلت محطة بارزة في تاريخ لبنان الحديث، تميّزت بطبيعتها وظروفها ونتائجها، وبتوحّد اللبنانيين ووقوفهم صفاً متراصاً الى جانب جيشهم، وببسالة هذا الجيش، والإنجاز الكبير الذي حققه بفضل دماء شهدائه الأبطال.
لقد آمن شهيدنا الغالي الرقيب الأول رامي حسن صعب، بقضية وطنه وبقدسية المهمة التي أوكلت اليه، فمضى الى ساحة الشرف مواجهاً الإرهاب المجرم، بإيمان راسخ فكان أمثولة في الشجاعة ونكران الذات والتفاني في أداء واجبه العسكري، متوّجاً مسيرة حياته بالشهادة».

 

وتوجّه الى الشهيد بالقول:
«من هنا من بلدتك التي كبرت بشهادتك، فحملتك كما الجيش والوطن وساماً مذهّباً على صدرها، وأمام هذه اللوحة الشاهدة على عظمة بطولاتك ونبل إخلاصك، نعاهدك اليوم أهلاً ورفاقاً وأصدقاء، بأن نبقى على العهد والوعد أمناء على دمك ودم رفاقك الأبرار، ولتطمئن روحك الشامخة في جنة الخلد، بأننا ماضون على الطريق التي آمنت بها وبذلت حياتك في سبيلها، راياتنا الحق وساحاتنا البطولة، وخبزنا محبة الوطن والعيش بكرامة وعنفوان...».
كذلك، ألقى والد الشهيد كلمة شكر فيها قيادة الجيش وأهالي البلدة والحضور، ثم توجّه الحضور لإزاحة الستارة عن اللوحة التي تحمل إسم الرقيب الأول الشهيد تخليداً لذكراه.