يوميات أمنية

إرهابيّون في عهدة القضاء وموقوفون بتهم مختلفة
إعداد: نينا عقل خليل

أسفرت التدابير الأمنيّة وعمليات الدّهم التي نفّذتها الوحدات العسكرية بين شهري أيلول وتشرين الأول المنصرمين عن إحالة المزيد من الموقوفين الخطرين على القضاء المختصّ، بالإضافة إلى توقيف العديد من المطلوبين بجرائم مختلفة.


إحالة إرهابيين على القضاء
أحالت مديريّة المخابرات على القضاء، وفق ما أعلنته قيادة الجيش في بيانين أصدرتهما بتاريخي 14 و19/9/2016، السوريين: محمد ضياء، زياد عبّود، عبد الرحمن حسّان الوعر، مشهور حسّان الوعر ومعّاز حسّان الوعر، لانتمائهم إلى التنظيمات الإرهابيّة، ولمشاركتهم إيّاها في الهجوم على مراكز الجيش ووحداته في عرسال.
كذلك أحالت مديريّة المخابرات على القضاء أمير تنظيم «داعش» الإرهابي الموقوف عماد ياسين الذي اعترف بنتيجة التحقيقات التي أجريت معه بإشراف القضاء المختصّ، بقتل أربعة أشخاص والمشاركة في قتل أربعة آخرين، وقيامه بتنفيذ خمس عمليات تفجير داخل مخيّم عين الحلوة، وإنشاء تنظيم إرهابي باسم «عصبة المهاجرين والأنصار في بلاد الشام» مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي في الرّقة.
وقد وضع الموقوف مخططًا دقيقًا لاستهداف مخازن الجيش اللبناني ومراكزه ووحداته لدى اندلاع أيّ معركة مع التنظيم الجديد، كما أقدم على تقسيم مخيّم عين الحلوة إلى قطاعات عسكرية، وتعيين أمراء ومجلس شورى لذلك، ووضع لائحة بأهداف سياحية واقتصادية في لبنان شملت: محطة النفط في الزهراني، محطة توليد الطاقة الكهربائية في الجيّة، مبنى تلفزيون الجديد، سوق الإثنين في مدينة النبطية، مطعم الـKFC في جونية، وكازينو لبنان، بالإضافة إلى التحضير لعميلة اغتيال شخصيّة سياسية بارزة.

 

موقوفون في قبضة الجيش شمالًا
في إطار ملاحقة الجرائم المنظّمة، دهمت دورية من الجيش (12/9/2016) منازل مطلوبين في محلة أبي سمرا – طرابلس، وتمكّنت من توقيف المواطن أحمد مصطفى كنعان صيداوي، المطلوب بجرائم إطلاق النار من أسلحة حربية، والاتجار بالمخدرات وترويجها، وضبطت بحوزته حبوبًا مخدرة.
كما أوقفت دورية أخرى في المحلّة نفسها، المواطنين حسن ملحم بيان وعبيدة فادي عبد الواحد، لمحاولتهما الفرار من أمام عناصر الدورية، وضبطت بحوزة المدعو عبد الواحد مسدسات حربية وذخائر خفيفة وحبوبًا مخدّرة.
وفي محلة السويقة – طرابلس، دهمت دورية من الجيش (26/9/2016) منشرة عائدة للمدعو حسام شحيطة، ومنزل محي الدين مصطفى القصّاب، حيث تمكّنت من توقيف الأخير وضبطت داخل منزله وفي المنشرة المذكورة نحو 85 كلغ من حشيشة الكيف، وكميّة من الحبوب المخدّرة.
كذلك أوقفت قوّة أخرى في المحلّة نفسها وفي منطقة إبن سينا، المدعوّين محمد حسّان وردة وربيع أحمد مرعي، وذلك لانتمائهما إلى عصابة مروّجي مخدّرات داخل المدينة.
كما أوقفت قوى الجيش (في تواريخ مختلفة) في مناطق: دير القبّة، سفينة القيطع –عكار، الميناء، البادرية، القبّة، البرج الشمالي، عددًا من المواطنيين وآخرين من الجنسية الفلسطينية، وذلك لإقدامهم على إطلاق النّار من أسلحة حربية في أوقات سابقة. وقد ضبطت بحوزة بعضهم أسلحة فردية وكميّة من الذخائر والأعتدة العسكرية.
وفي طرابلس أيضًا، أوقف الجيش (13/10/2016) المواطن محمد خالد جلّول لإقدامه على سلب مواطنين بقوّة السلاح، والفلسطيني عادل الياس أحمد لتنفيذه أعمال نصبٍ واحتيال.
وفي بلدة الكنيسة – عكار، وفي أثناء محاولة قوّة من الجيش (27/9/2016) توقيف المدعو مصطفى محمد الأحمد الملقّب بـ«مصطفى عوض»، لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، بادر إلى إطلاق النار على عناصر القوّة الذين ردّوا عليه بالمثل ما أدّى إلى مقتله.
وفي منطقة جرد مربين ومحيطه (أعالي سير الضنّية)، قامت قوّة من الجيش (16/10/2016) بعمليات دهم وتفتيش واسعة، على أثر تعرّض بعض المواطنيين لاعتداءات وعمليات سلب بقوّة السلاح. وقد أوقفت القوّة شخصين من المشتبه بهما، وهما المدعوّان علي كامل علّاوي ومحمد علي ابراهيم هوشر وضبطت بحوزة الأخير 3 بنادق حربيّة، كما ضبطت خلال عمليات الدّهم والتّفتيش خمس بنادق حربيّة أخرى ومسدسًا مع كميّة من الذخائر العائدة لها وثلاث قنابل يدوية وحوالى 35 شاحنة محملة بنبتة حشيشة الكيف غير المصنّعة ومعملًا لتصنيع الكوكايين، بالإضافة إلى كميّة من الكوكايين وحشيشة الكيف والأعتدة العسكرية.

 

... وبقاعًا
في20/9/2016، وبناءً على توافر معلومات حول قيام أشخاص بعملية تهريب مخدّرات في منطقة شليفا – فلاوي، توجّهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تمكّنت من ضبط نحو 740 كلغ من مادة حشيشة الكيف موضّبة داخل أكياس وموضوعة إلى جانب الطريق العام.
كذلك، وخلال وجود دورية من مديرية المخابرات (30/9/2016) في بلدة الحلّانية – البقاع، أُبلغت عن تعرّض دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي لإطلاق نار من قبل مسلّحين يستقلّون سيارة نوع «رانج روفر». وفي أثناء انتقال الدورية التابعة للمديرية، صادفت السيارة المذكورة، التي بادر مَن بداخلها الى إطلاق النّار باتجاه عناصر الدورية، وإصابة الآلية التي كانت تقلّهم بعدّة رصاصات، فردّ العناصر بالمثل ما أدّى إلى مقتل المدعو عباس رامح دندش، وتوقيف المدعو حسين نصري دندش، وهما من أصحاب السوابق الجرمية ومطلوبان بعدّة مذكرات توقيف.
وقد تبيّن أنّ المدعو حسين دندش كان يتجوّل بهوية مزّورة باسم خليل علي هاشم، وأن سيارة «الرانج روفر» قد تمّت سرقتها بقوّة السلاح في التاريخ نفسه من محلة المون لاسال – المتن، وهي تحمل عدّة لوحات مزوّرة.
إلى ذلك، ضبطت قوّة من الجيش (30/9/2016) في منطقة عرسال، سلاحًا حربيًا نوع كلاشنكوف ورمّانة يدوية وكميّة من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية، وذلك داخل سيارة نوع «هيونداي» مركونة بالقرب من مبنى البلدية الجديد. في حين أوقفت قوى من الجيش العديد من المطلوبين لإطلاقهم النار من أسلحة حربية.

 

... وفي الجنوب وجبل لبنان
أوقفت دورية من الجيش (12/10/2016) في محلّة الجيّة المواطن خالد محمد سعيفان، لإقدامه على طعن أحد العسكريين بسكين، وإصابته بجروح خطرة. كما أوقفت قوى الجيش (22/9/2016) الفلسطينيين ابراهيم محمد كنعان ونبيل عاصم حمّود، لإقدامهما على إطلاق النّار من أسلحة حربية.
في محلة النقّاش، أوقفت دورية من الجيش المواطن ريموند بطرس أبي عاد الذي أقدم (ليل 22/9/2016)، على إطلاق النّار من مسدس حربي باتجاه أحد المواطنين فأرداه، وضبطت بحوزة الموقوف المسدس المستعمل في الجريمة.

 

توقيفات ومضبوطات
نتيجة التدابيير الأمنيّة التي نفّذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق للحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت هذه الوحدات وفق بيانٍ أصدرته قيادة الجيش - مديرية التوجيه (8/10/2016)، نحو 3164 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات 304 سيارات و250 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفردية والذخائر الخفيفة والرمّانات اليدوية، بالإضافة إلى نحو 620 كلغ من المخدّرات وكميّة من الأجهزة الإلكترونية والأعتدة العسكرية.