إستقبالات الوزير

إستقبالات الوزير

الوزير غصن يستعرض مع نظيريه النمسوي والإيطالي أوضاع لبنان والمنطقة
استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ فايز غصـن، وزيــر الدفاع النمسـوي جيرالد كلــوغ وبحث معه في مـجمل التطورات الراهنـة في المنـطـقـة، لا سيما الوضع في سوريا.
كما تم عرض الوضع اللبناني في ضوء ازدياد أعداد النازحين السوريين وانعكاسات هذا الأمر على لبنان، خصوصًا على المستويين الاقتصادي والأمني.
إلى ذلك، حضر الوضع في الجنوب خلال المحادثات التي تطرقت في جانب منها، إلى التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، وكان تشديد على أهمية هذا التعاون الذي أثمر استقرارًا لافتًا في الجنوب.
وقد أكد الوزير النمسوي دعم بلاده للبنان المستقر، منوهًا بالجهود المبذولة لحماية هذا الاستقرار. كما أشاد بالدور الكبير الذي يؤديه الجيش اللبناني وحجم المهمات التي يقوم بها.

كذلك، استقبل الوزير فايز غصن، نظيره الإيطالي السيد ماريو مورو على رأس وفد عسكري رفيع وفي حضور السفير الإيطالي السيد جيوسيبي مورابيتو.
تمحور اللقاء حول مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وتم التركيز على مهمات القوات الدولية المؤقتة العاملة في الجنوب، كما جرى البحث في السبل الآيلة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، لا سيما على الصعيد العسكري.
وقد أثنى الوزير غصن على التعاون القائم بين الجيش والقوات الدولية، والدور المهم الذي تقوم به الوحدة الإيطالية. ورأى «أن هذا التعاون الذي أثمر هدوءًا واستقرارًا في الجنوب لا بد أن يستمر ويتعزز».
كذلك،أكد الوزير الإيطالي «التصميم على تعزيز عمل الـ«يونيفيل»، وأنه من الأهمية بمكان الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان».
وأجرى الوزيران جولة أفق تناولت الأزمة السورية وانعكاساتها على لبنان والمنطقة، وتم التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة.

...ويجتمع  بقائد الجيش

عقد وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن اجتماعًا مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، واستعرضا الأوضاع الأمنية في البلاد، والتطورات الأخيرة على الحدود اللبنانية - السورية، بالإضافة إلى شؤون تتعلق بالمؤسسة العسكرية.

 

وزير الدفاع الوطني: استهداف الجيش نتيجة للتحريض وهو غريب عن طرابلس وأهلها

عقب الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس وما تخلّلها من اعتداءات استهدفت الجيش اللبناني وأدت إلى استشهاد عسكريين وجرح آخرين، صدر عن مكتب وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن، بيان نبّه فيه إلى «خطورة الوضع في منطقة الشمال»، مؤكدًا أن الإنفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، من شأنه أن يضع مصير البلد برمّته على المحك».
وأدان الوزير غصن بشدة التعرّض للجيش اللبناني وقال: «إن سقوط شهداء وجرحى في صفوفه لن يثني المؤسسة العسكرية عن القيام بالدور الوطني الكبير المنوط بها»، مؤكدًا «أن الجيش مستمر بالقيام بكل ما من شأنه حماية البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها مهما غلت التضحيات».
واعتبر الوزير غصن «أن الاستهداف الذي تعرّض له الجيش جاء كنتيجة حتمية لبيانات التحريض، والحملات المتجدّدة على المؤسسة العسكرية، والتي تحفل بها بعض مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف «يخطئ من يظن أن بإمكانه من خلال هذه الحملات التحريضية إشاحة الأنظار عن حقيقة ما يقوم به المسلّحون في طرابلس، أو أن يردع الجيش عن تصميمه على مواجهة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المدينة».
وشدد وزير الدفاع الوطني على «أن مسؤولية الأمن في طرابلس تقع على عاتق الجميع»، لافتًا إلى «اتخاذ البعض المنابر نوافذ يفرغ من خلالها كل ما بحوزته من عبارات التحريض الطائفي والشحن المذهبي بدون رادع، ما ينعكس سلبًا على الشارع المنقسم أصلًا نتيجة انعكاس نيران الأزمة السورية على لبنان».
وإذ حذر من محاولات استيراد الفتنة، شدد الوزير غصن على «أن نارها ستطال الجميع ولن تستثني أحدًا». وأكد أن قرار الجيش اللبناني حاسم في هذا المجال، وهو سيكون بالمرصاد لكل من يحاول جر لبنان إلى أتون الفتنة، لافتًا إلى «أن الأيام الماضية قد أثبتت أن لا غطاء فوق أحد وأن الجيش يعرف كيف يتعامل مع كل مخلّ بالأمن، ولا يحتاج لمن يحدد له ما عليه القيام به، أو أن يرسم له خارطة طريق بتحركاته وبالإجراءات الواجب اعتمادها، فهو صاحب القرار في معالجة أي تطور انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، وهو إذ يقوم بهذه المهمة فلأنه يستمد حصانته من شعبه وأهله، ولأنه ملتزم قرارات السلطة السياسية».
وشدد على «أن ما يحصل في طرابلس غريب عن أهل هذه المدينة الذين يرفضون إقحامهم بمخططات تهدف إلى تصويرهم وكأنهم خارج إطار الدولة، وتصوير الجيش اللبناني وكأنه عدو فئة من اللبنانيين، فتقحمه في نزاع مع أهله، ويصبح بالتالي هو الهدف بدل أن يبقى صمام الأمان، وخشبة الخلاص».
وختم الوزير غصن بالتأكيد على أن «المأزق السياسي الذي تمر به البلاد يحتم على جميع الفرقاء وعي حساسية المرحلة وخطورتها، وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة».