الجيش في عيده

إصاباتهم حولت مسيرتهم ولم تنهِ عطــــــــــــــــاءاتهم والأول من آب جمعهم مكرّمين
إعداد: روجينا خليل الشختورة

بمناسبة عيد الجيش، وكما جرت العادة في كل سنة، أقيم احتفال في نادي الرتباء المركزي في الفياضية كرمت خلاله قيادة الجيش مجموعة من العسكريين الذين أصيبوا إصابات بالغة في أثناء تأديتهم واجبهم. من هؤلاء ثمة من لا يزال في الخدمة الفعلية، وثمة من أحيل على التقاعد، لكنّ الجميع التقوا بمناسبة الأول من آب.

 

لقاء الوفاء للوفاء
حضر الاحتفال رئيس جهاز الرعاية والشؤون الإجتماعية للعسكريين القدامى العميد الركن غسان أبو فيصل ممثلًا العماد جان قهوجي وكانت له بالمناسبة كلمة استهلها بالقول:
«بمناسبة عيد الجيش وفي مثل هذا اليوم من كل عام، درجت العادة والتقليد أن يجمعنا معًا هذا الصرح، في لقاء الوفاء للوفاء، حيث تجدد المؤسسة العسكرية الإكرام والتقدير لأبنائها الذين كانوا منارةً في التضحية والعطاء، وفي التزام رسالة الجيش وقيمه، أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم أن يتجرعوا مرارات الألم والصبر على الجراح، قانعين مؤمنين أنه في سبيل لبنان ترخص المهج والأرواح، فأهلًا وسهلًا بكم في أحضان جيشكم».


وأضاف: «ربما اختلفت ظروف إصابة أحدكم عن الآخر، لكن الوفاء كان واحدًا وهو الوفاء للقسم، والهدف كان واحدًا وهو الذود عن الوطن، أرضًا وشعبًا، استقلالاً وحرية وسيادة، أما النتيجة فكانت دائمًا مزيدًا من القوة والمناعة للجيش، ونهوضًا للوطن من كبواته. ولكم تساورني مشاعر الفخر والاعتزاز، وأنا أرى عظمة التضحية ترتسم في عيونكم وعلى قسمات وجوهكم، جنبًا إلى جنب مع نور الأمل وإرادة العطاء المنتصرة على كل الصعاب والعقبات، وهذا الأمر بالتأكيد هو فعل قناعاتكم الراسخة بأن دورة الحياة لا تتوقف، وأنّ إصابة الفرد التي قد تؤثر على بعض نشاطاته المتطلبة جهدًا جسديًا خاصًا، لا يمكن أن تحول دون إبداعه في نواح أخرى، ولطالما أثبتم هذه الحقيقة، من خلال الإنجازات الباهرة التي حققها العديد منكم في مجالات الفكر والثقافة والفنون وغيرها، بحيث لاقت تقديرًا عاليًا من قيادة الجيش وأبناء المجتمع اللبناني كافةً».


وختم العميد الركن أبو فيصل قائلًا: «كونوا على ثقة تامة، بأن ما يحظى به جيشكم اليوم، من احترام وتقدير لدى اللبنانيين جميعًا، هو ثمرة دماء شهدائنا الأبرار، وجهود رفاقكم في الخدمة الفعلية أو في التقاعد، وكذلك تضحياتكم المستمرة التي تمثل شاهدًا حيًا على تفاني جيشكم في الدفاع عن لبنان، وطن الحرية والكرامة والإنسان.
عهدنا لكم، أن تبقى المؤسسة العسكرية على عادتها وفية لكم، أمينةً على تضحياتكم، ساهرةً على مستقبل عائلاتكم، وقريبةً منكم في كل ما تحتاجون إليه.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أحييكم جميعًا، وأشكركم على حضوركم، سائلًا الله لكم ولعائلاتكم الكريمة، دوام الخير والسمو والطمأنينة».
وفي ختام الاحتفال، أقيم حفل كوكتيل للمناسبة شرب خلاله الجميع نخب المؤسسة الحاضنة ابناءها بمحبة وتقدير».