معرض

إطلاق مؤتمر ومعرض الأمن في الشرق الأوسط
إعداد: ريما سليم ضوميط

الوزير مروان شربل «سميس» دليل على استقرار لبنان أمنيًا
رياض قهوجي: الصناعات الأمنية المحلية ستُفاجىء المراقبين بمهاراتها وإمكاناتها


بعد النجاح الذي حقّقه في دورته الأولى العام 2009، يعود معرض «الأمن في الشرق الأوسط – سميس» 2011 مجددًا إلى بيروت، في دورة ثانية تقام في معرض البيال من 28 إلى 30 تشرين الثاني من العام الجاري. تتولى تنظيم المعرض مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إينجما)، برعاية رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ودعم قيادة الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وتشارك فيه أكثر من مئة شركة أمنية من دول الإمارات العربية المتحدة، الأردن، إسبانيا، بولندا، روسيا، والصين.
تم إطلاق الدورة الثانية للمعرض خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مبنى وزارته في بيروت، بمشاركة الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إينجما» رياض قهوجي.
حضر المؤتمر العميد الركن حميد اسكندر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، والمدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي، إضافة إلى مدير المعارض الدولية – بيال محمود الجويدي، والباحث الاستراتيجي في «إينجما» العميد المتقاعد ناجي ملاعب ومدير معارضها رواد سليم، ونقيب شركات الأمن في لبنان سامي زود.

 

إفتتح الوزير شربل المؤتمر بكلمة عبّر في مستهلها عن اعتزازه بإقامة المعرض في بيروت، معتبراً أنه دليل على استقرار لبنان أمنيًا، على الرغم من كل محاولات زعزعة الثقة بأمانه وسلامه.
ونوّه الوزير شربل برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي للدورة الثانية للمعرض، بعدما رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دورته الأولى العام 2009، ليحظى هذا المؤتمر بالرعايتين، إنطلاقا من أهميته التي تجسد إيجابيات قيمة على مستوى تبادل الخبرات، والاطلاع على آخر الإبتكارات التكنولوجية في المجالين العسكري والأمني.
وأكد أن إقامة المعرض للمرة الثانية في لبنان ستعيد له تمايزه على ساحة المعارض الدولية والعربية، وتضاعف الثقة بقدرته على استقطاب هذه النشاطات التي تنعش دوره الريادي في الشرق.
وأشار وزير الداخلية إلى أن «المعرض يستمد أبعاده الأمنية من خلال التقنيات الحديثة التي تؤمن الحماية وتسهم في الحد من الجرائم والعمليات الإرهابية، والتي باتت تشكل حاجة ملحّة في المحافظة على الاستقرار والبناء عليه». ولفت إلى أن «الأجهزة المتطورة التي يضمّها معرض «سميس» تتيح للقوى الأمنية اعتماد نهج علمي للتوفيق إلى حد بعيد بين استتباب الأمن واحترام حقوق الإنسان، لأن هذا النهج يشكل معادلة جوهرية في عصرنا الحاضر للقوى الأمنية في مقاربتها مفاهيم حقوق الإنسان، إنطلاقاً من مسؤوليتها في ضمان أمن المجتمع ووحدته وسلامه، وفي التوازن بين مستلزمات الحزم وموجبات احترام المواطن وخدمته».
وأوضح أن «المعرض يشمل كل ما يتصل بالأمن الوطني وأمن الحدود والمنشآت ومكافحة الإرهاب»، وهي مواضيع «تتسم بطابع بالغ الأهمية بالنظر إلى المخاطر المحيطة بلبنان الذي دفع ثمناً باهظاً في محاربة الإرهاب».
وأكد أن الدولة تعهّدت في بيانها الوزاري المثابرة على الجهود لتزويد المؤسسات الأمنية كل احتياجاتها، وتأمين الإمكانات الضرورية للقوى العسكرية والأمنية الشرعية عديدًا وعدة، من خلال إقرار خطة تجهيز وتسليح، كي تحقق الأمان والاستقرار وتكافح الإرهاب والجريمة والتخريب، كلّ ذلك ضمن المحافظة على الحريات التي كفلها الدستور.
ختامًا، أثنى الوزير شربل على جهود مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، متوجهًا بالشكر إلى الشركات الأمنية والدفاعية التي توفر الاطّـلاع على التقدّم العلمي؛ ومثنيًا على دعم الجيش اللبناني ومديرية قوى الأمن الداخلي، ومشاركتهما الفاعلة في هذا المعرض.

 

رياض قهوجي
من ناحيته، أكد قهوجي أن المعرض سيُوفّر - كما في المرّة السّابقة - فرصة ثمينة للمؤسستين الأمنية والعسكرية في لبنان للتواصل مع كبرى الشركات الدولية، والاطلاع على آخر الصناعات والتكنولوجيا؛ وفي الوقت ذاته، إطلاع الصناعيين والمسؤولين في هذه الشركات على حاجات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأضاف أن «المعرض سيستقطب وفودًا أمنية وعسكرية عربية ودولية للإطلاع على الأنظمة والأجهزة المعروضة، كما أنه يُشكل حدثًا مهمًا للقطاع الخاص من شركات ومصارف وفنادق ومصانع للإطلاع على حلول لحماية منشآتها من الأخطار الأمنية كافة».
ونوّه بعودة غالبية الشركات التي أحيت الدورة الأولى للمعرض العام 2009، مشيرًا إلى وجود مشاركين جدد.
كما أكد قهوجي أنّ معرض «سميس» هو لخدمة المؤسستين الأمنية والعسكرية والقطاع الخاص، ولا يحمل أي صبغة سياسية بأي شكل من الأشكال، مشيدًا باستقطاب المعرض مشاركة قوية من عدة دول في الغرب والشرق، متطلعًا إلى مشاركة مميزة من قيادة الجيش اللبناني على مستوى المعروضات كما على مستوى العرض الميداني للقوات الخاصة.
وأردف: «نتطلع أيضاً إلى عرض مميز من القوى السيّارة وفهود الأمن الداخلي. وسيكون هناك منصات عرض للمؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية تُطلع المواطن اللبناني على مدى جهوزية الدولة للحفاظ على أمنه وحمايته».
وتوقّع قهوجي أن يشهد المعرض لهذا العام بعض الصناعات الأمنية المحلية المهمة التي ستُفاجىء المراقبين من ناحية المهارات والإمكانات المتوافرة في لبنان.
وأوضح أنه في المؤتمر الذي يسبق افتتاح معرض «سميس»، ستستعرض نخبة من كبار المسؤولين والقادة الأمنيين بعض المواضيع المتعلقة بالأخطار التي تحدق بأمن المجتمع وكيفية مجابهتها.

 

معرض «سميس» الدولي
أقيمت الدورة الأولى من المعرض, الذي يغطي كل ما يتعلق بالأمن الداخلي وأمن الحدود والمنشآت ومكافحة الإرهاب، في بيروت العام 2009، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبدعم من قيادة الجيش اللبناني ومديرية قوى الأمن الداخلي؛ وشارك فيها 55 عارضًا يمثلون أكثر من 85 شركة أمنية ودفاعية من 15 دولة.
وقد وضع معرض «سميس» لبنان على لائحة المعارض الدولية الرائدة في مجال الأمن، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، بعدما جذب أكثر من 9000 زائر، والعديد من الشركات الرائدة كشركة «تاليس» (Thales)  الفرنسية، وشركة «لوكهيد مارتن» (Lockheed Martin) الأميركية، وشركة «فالكون» (Falcon) المصرية، و«KADDB» الأردنية.
وحظي المؤتمر والمعرض بتغطية أكثر من 64 محطة إعلامية عالمية ومعظم وسائل الإعلام العربي واللبناني.