تجهيزات

إفتتاح محطة مراقبة رادارية في عمشيت
إعداد: ليال صقر الفحل

في احتفال أقيم في عمشيت إفتتحت محطة للمراقبة الرادارية البحرية قدمتها السلطات الألمانية للجيش اللبناني. حضر الإحتفال سفيرة ألمانيا في لبنان بيرجيتا سينكر إيبرلي، نائب رئيس أركان الجيش للتجهيز العميد جورج زخم ممثِلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد القوات البحرية العميد البحري نزيه بارودي وعدد من ضباط هذه القوات، إضافة إلى ضباط من الكتيبة الألمانية العاملة في إطار القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان ورئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى.


بداية، عزفت فرقة من موسيقى الجيش النشيدين الوطنيين الألماني واللبناني، ألقى بعدها العميد زخم كلمة شكر فيها باسم قائد الجيش دولة ألمانيا على مبادرتها بإنشاء هذه  المحطة، مؤكداً أنّ أهمية هذه المساعدة لا تقتصر على القيمة المادية والعسكرية فحسب، بل إن قيمتها المعنوية تعبّر عن تمسّك ألمانيا بصداقتها التاريخية مع لبنان، وعن إيمانها القوي بدور الجيش الضامن سيادة الوطن وحريته واستقلاله. وأشار إلى أنّ قيادة الجيش تؤكِد مرة أخرى إلتزامها بذل كل الجهود الممكنة لتفعيل علاقات التعاون بين الجانبين، بغية الإرتقاء بها نحو الأفضل والأكمل. وأضاف: «لقد أثبتت التجارب بما لا يقبل الشك، متانة العلاقة التي تجمع الشعبين اللبناني والألماني، فمن الوجود الحضاري والثقافي الضارب جذوره في أعماق التاريخ، والذي هو في الأساس ثمرة تلاقي هذين الشعبين على الكثير من القيم الإنسانية العليا، إلى التعاون السياسي المتمثل بوقوف ألمانيا الثابت إلى جانب لبنان ودعم قضاياه العادلة في المحافل الدولية، وصولاً إلى التعاون العسكري الذي شهدنا ولا نزال فصوله المتتالية، من خلال المشاركة الفعالة للوحدة الألمانية في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، إلى جانب مساعدتها المستمرة الجيش اللبناني خصوصاً في مجالي التدريب واللوجستية...».
ثمّ ألقت السفيرة الألمانية كلمة قالت فيها: «إنّ هذه المحطة التي افتتحت اليوم هي الثامنة من تسع محطات قدمتها السلطات الألمانية لمصلحة سلاح البحرية اللبناني، وذلك في إطار التعاون العسكري الألماني-اللبناني». ولفتت إلى أنّ المحطات سوف تكون موصولة ببعضها البعض من خلال مركز في مقر البحرية اللبنانية في مرفأ بيروت، وأنّه سوف يتم تدريب عناصر من البحرية اللبنانية على تشغيل هذه المحطات، مؤكّدة أنّ الجهات المعنية الألمانية واللبنانية أثنت على قدرة الجيش اللبناني في مراقبة الشواطئ اللبنانية.
وبعد أن قصّت السفيرة الألمانية والعميد زخم شريط افتتاح المحطة، قام المدعوون بجولة مع الضباط في أرجاء المركز، تخللها شرح مفصّل قدمه العقيد الركن البحري حسني ضاهر حول كيفية تشغيل المعدّات، مشددًا على أهمية هذه المحطة في مراقبة المياه الإقليمية واللبنانية والملاحة البحرية، ودورها الفاعل في أعمال البحث والإنقاذ والإنذار المبكر...
وفي الختام، انضمّ المدعوون إلى حفل تبادل أنخاب في المركز.