الجيش والمجتمع

إفتتاح مركز طبي خاص بالعسكريين في اليرزة
إعداد: ريما سليم ضوميط

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلًا بعضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر، وحضور رئيس جمعية المصارف في لبنان ومدير عام مجموعة مصرف الإعتماد اللبناني الدكتور جوزف طربيه، افتتح في اليرزة المركز الطبي الجديد الخاص بالعسكريين العاملين في مبنى القيادة، والذي تم تمويله وتجهيزه بالتعاون بين الجيش ومصرف الإعتماد اللبناني.


كلمة اللواء الركن مزهر
حضر الحفل عدد كبير من الضباط والشخصيات الإجتماعية والإقتصادية، وألقى خلاله اللواء الركن مزهر كلمة شكر فيها إدارة المصرف على مبادرتها القيّمة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات الإنسانية والوطنية، وتعبّر بشكل واضح عن ثقة المواطن اللبناني بجيشه، مؤكدًا «أن هذه الثقة تزيد من تمسّك المؤسسة العسكرية بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية وعزمها على إنقاذ الوطن كائنة ما كانت التحديات».
وأضاف: «إذا كنّا على ثقة كاملة بتماسك المؤسسة العسكرية ومناعتها أمام الصعاب والتحديات، وقدرتها على القيام بواجباتها الدفاعية والأمنية والإنمائية بجدارة عالية حتى في أحلك الظروف وأشدّها قساوة، فلأننا نعرف تمام المعرفة، ونحن أهل البيت، المبادئ السامية والمثل العليا التي قامت عليها هذه المؤسسة، إلى جانب إرثها الوطني الكبير المصنوع بدماء قوافل الشهداء وتضحيات العسكريين في ساحات الواجب وميادين العطاء، ولأننا كذلك ندرك عمق ارتباط الشعب اللبناني بجيشه وتقديره لدوره الوطني والتفافه حوله عند كل أمر خطير. فبهذا التلاحم المصيري بين الجيش والشعب، حافظنا على وحدة الوطن واستقلاله، وحصّناه من رياح الفتن والأزمات، وبه أيضاً نمضي إلى الغد بخطى واثقة ونرسم صورة مشرقة لمستقبل أجيالنا الصاعدة».
وأكد اللواء الركن مزهر عزم المؤسسة العسكرية على إنقاذ الوطن من الأخطار التي تتهدّده... وأضاف: «في مطلق الأحوال فإن الجيش كما أكد قائده العماد جان قهوجي، لن يتخلّى قيد أنملة عن مسؤولياته وواجباته الوطنية في أي بقعة من لبنان».

 

كلمة د. طربيه
كما كانت كلمة للدكتور طربيه أشاد فيها بـ«الدور الوطني الذي يضطلع به الجيش للحفاظ على وحدة الوطن ومسيرة سلمه الاهلي»، مشيرًا إلى «أن الأخطار التي عصفت بلبنان منذ سنوات ولا تزال، كانت لتفعل فعلها لولا الجهود الجبارة التي يبذلها الجيش، لمنع سقوط الوطن في فخ التجارب من جديد».
وأضاف أن «حجر الزاوية في بنيان الوطن، هو التضامن والعمل يدًا بيد في سبيل الخير العام، فكما أن المؤسسة العسكرية تعطي وتضحّي بصمت، كذلك من واجب المجتمع المدني ومؤسساته الوقوف إلى جانب هذه المؤسسة ودعمها بكل الإمكانات المتاحة من دون منّة وحساب. هكذا ننسجم مع مبادئنا وقيمنا، وهكذا نصون الوطن ونؤسّس لمستقبل الأجيال».