إعرف جيشك

إفتتاح نادي الجيش اللبناني للرماية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

العماد قهوجي: مصرون على متابعة النهوض بالمؤسسة

 

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضوره، افتتح نادي الجيش اللبناني للرماية في مجمع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي العسكري.
حضر الاحتفال سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان السيد رحمة حسين الزعابي الذي ساهمت بلاده بشكل أساسي في تمويل المشروع بالاشتراك مع شركة جوزيف أبي سمعان، كذلك حضر رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومدير عام أمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني الرائد روجيه صوما، وممثل مدير عام الجمارك العميد أسعد غانم العقيد سمير حدشيتي، ومدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، رئيس المجمّع العميد الركن جورج بطرس إلى جانب أعضاء المجلس العسكري وعدد من كبار ضباط القيادة، إضافة إلى مدير عام وزارة الشباب والرياضة الأستاذ زيد الخيامي، ورئيس الاتحاد اللبناني للرماية الأستاذ زياد ريشا، ومدير عام شركة JO SONS السيد نزيه أبي سمعان والسيد مروان أبي سمعان، وعدد من الشخصيات الرياضية.

 

الافتتاح وكلمة القائد
بدأ الاحتفال بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وشرح مفصّل عن النادي قدّمته الشركة المتعهدة (JO SONS)، ثم أطلق العماد قهوجي الرصاصة الرمزية الأولى إيذاناً ببدء العمل في النادي، قبل أن يتوجّه الجميع إلى القاعة المخصصة للاحتفالات حيث ألقيت كلمات.
في بداية كلمته أعرب قائد الجيش عن الفرح والاعتزاز «بهذا الإنجاز الذي أبصر النور، بفضل مساهمة مادية أساسية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادرة كريمة من شركة أبناء جوزيف أبي سمعان باستكمال تجهيزه لاستثماره لاحقاً، وكذلك بفضل تضافر جهود المركز العالي للرياضة العسكرية وإدارة المجمّع، ومختلف الأجهزة المختصة في قيادة الجيش، الأمر الذي يؤكد أن إرادة التعاون والبناء والتطوير تبقى هي الأقوى».
وأضاف قائلاً:
«لطالما اقترنت صورة الجندي في الأذهان، بسمات الرجل الراسخ في إيمانه، المتفوّق بإرادته وشجاعته، وأيضاً بالسلاح الذي يشكّل الوسيلة المادية الأولى، التي يستخدمها هذا الجندي في أثناء قيامه بمهماته القتالية والأمنية. من هنا فإن قوة الجيوش لا تقتصر على ما تتحلى به من قيم وطنية وإنسانية وأخلاقية، وطبيعة الظروف الاقتصادية والسياسية لأوطانها فحسب، بل تتعلق أيضاً بمستوى كفاءتها العسكرية، حيث يشكّل التدريب الجيد، بجميع مراحله ومستوياته، ومختلف أنواعه، أحد أهم السبل الممكنة للتعويض عن النقص الحاصل في العديد والعتاد، وأبرز العوامل المؤثرة في تحديد هذه الكفاءة، لا سيما التدريب على إستعمال السلاح، وفق الشروط والتقنيات التي تكفل تحقيق السرعة والدقة والإنتاجية في آن واحد.
ولقد أولت قيادة الجيش وما تزال، إهتماماً خاصاً بهذا النوع من التدريب، من خلال توجيهات التعليم السنوية المعممة على الوحدات، والسهر على تخصيص الوقت الكافي له في مناهج التعليم المعتمدة في الكليات والمدارس والمعاهد، وكذلك عبر تحضير وبناء وتجهيز حقول الرمي والمنشآت التدريبية، حيث يشكّل هذا النادي واحداً منها، نأمل أن يتيح الفرصة لقسم كبير من الضباط والعسكريين والمدنيين، بممارسة هواية الرماية، وبالتالي تمكينهم من صقل مهاراتهم، وتحسين قدراتهم الشخصية في هذا المجال».
وأشار العماد قهوجي إلى أنه «بالأمس القريب جرى افتتاح نادي الرتباء المركزي في منطقة الشمال، وقبله النادي العسكري المركزي في المنارة، واليوم نحتفل بإفتتاح نادي الرماية في مجمع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي العسكري، الذي تمّ تجهيزه وفق مستوى عالٍ من الحرفية والاتقان، وضمن المواصفات الدولية المعمول بها في أرقى جيوش العالم.
إن هذه الإنجازات التي نسعى إلى تحقيق المزيد منها في مقبل الأيام، تعبّر عن إصرار قيادة الجيش على متابعة عملية النهوض بالمؤسسة على الرغم من كثافة المهمات الدفاعية والأمنية والإنمائية الملقاة على عاتقها، وهي في الوقت عينه دليل على تعاون المخلصين من أبناء الوطن، وعلى اندفاع أبناء المؤسسة للعطاء، وتميزهم بروح الخلق والإبداع والإبتكار، على ضآلة الإمكانات المادية المتاحة».
وختم بالقول: «أحيي الحاضرين وأتوجّه بخالص الشكر والامتنان الى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال سعادة السفير رحمة حسين الزعابي، على مساهمتها الجديدة، وهي التي كانت صاحبة الفضل الأول في بناء المجمّع قبل نحو ست سنوات، كما أتوجّه بالشكر إلى شركة أبناء جوزيف أبي سمعان، وإلى الذين اسهموا بشكل أو بآخر في تحقيق هذا الإنجاز، كذلك أهنئ المركز العالي للرياضة العسكرية، وجميع العسكريين بناديهم الجديد.
عهدي لكم الاستمرار في ورشة النهوض والبناء، على طريق جيش قوي، ووطن حر مزدهر».


كلمة أبي سمعان
نائب مدير عام شركة «JO SONS» السيد مروان أبي سمعان تناول في كلمته أهداف المشروع وتجهيزاته المتطورة ومما قاله: «حين زارنا مؤخراً خبيرٌ بريطاني من أجل وضع اللمسات الاخيرة، وبعد تقديم تقريره عن جهوزية حقل الرماية لشركتنا، قال لنا: «إنني وبكل ثقة أقول: هذا نادي رماية من خمسة نجوم»!
لم يفاجئنا هذا الأمر، وبعد سنوات من العمل «أتى القائد العماد ليطلق الرصاصة الأولى، فيدوي الصوت عالياً وينطلق عرس الرصاص من أيدي أبطال لم يضغطوا الزناد يوماً إلا ليرسموا وطناً جميلاً وحصيناً في وجه الأطماع».
وتابع قائلاً: «فخرٌ كبيرٌ، أو هو إنتصارٌ يحفرُ في قلب شركتنا أن تكونوا أنتم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من أطلقتم الرصاصة الأولى في نادي الجيش اللبناني للرماية».
وأردف قائلاً: «حدث الافتتاح هذا سيكون دافعاً قوياً للإرتقاء بالرماية، هدفه رياضي، توجيهي وتدريبي في آن واحد، يرمي إلى تنمية المهارات الفردية لدى الرماة وتدريبهم على سرعة ودقة التصويب بالمسدس، صقل الروح الرياضية لديهم وتعزيز قدراتهم البدنية والفكرية». وختم بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع.
وفي الختام، قدّم العماد قهوجي للسفير الزعابي درع الجيش التذكاري عربون شكر وتقدير، كما جرى تبادل الدروع التذكارية مع ممثل الشركة المتعهدة.


تجهيزات النادي
تمّ تجهيز النادي بأحدث التقنيات والوسائل التي توفّر للرماة من عسكريين ومدنيين، الراحة، الثقة والتمتّع بممارسة هواية الرماية. فهو مؤلف من قاعة للرماية مقسّمة إلى عشرة خطوط رمي، تُبرمَج على الكومبيوتر، مسافتها خمسة وعشرون متراً وصولاً إلى المقذفة المصنّعة من الحديد المصفّح. ويحاذي هذه القاعة غرفة مراقبة مخصّصة للتحكّم بخطوط الرمي كافة بواسطة نظام تحكّم متطور يسمح بتشغيل الأهداف عن بُعد وبإختيار برامج للرمي، بالاضافة إلى نظام تحكّم وضعي خاص بكل غرفة رمي، يستطيع الرامي عبرها تشغيل الهدف بنفسه، كما يستطيع المراقب عبر نظام الهاتف الهوائي الموجود في غرفة المراقبة أن يتواصل مع الرماة ويوجّه إليهم تعليماته. وقد بلغت تكلفة النادي حوالى مليون دولار أميركي.
كما يضم النادي قاعة انتظار للرماة، صالون استقبال، قاعة استعلامات، واجهة لتأجير الأسلحة وبيع الذخيرة، واجهة لبيع لوازم وأكسسوارات الرماية، مستودعاً للذخيرة، مستودعاً رئيساً للأسلحة الخفيفة، قاعة لتقديم المشروبات الباردة والساخنة، خزاناً للمياه، غرفة مولدات ومضخات، حمّام.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ تجهيز النادي بأحدث تقنيات التدفئة والتبريد إلى جانب جهاز إنذار للحريق مع نظام المراقبة بكاميرات خاصة حرصاً على السلامة العامة.


عروضات الأشهر الأولى
خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي تلي الافتتاح يكون إيجار خط الرمي بدون مقابل بالاضافة إلى إعتماد أسعار مميزة لبيع الذخيرة، كما يستفيد أعضاء النادي من خدمة الكافيتيريا المجانية وذلك عند إبراز بطاقة العضوية.
أما دوام النادي فيبدأ من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة العاشرة مساءً طيلة أيام الأسبوع بإستثناء الأعياد الرسمية.
يبقى أن نشير إلى أن هذا النادي يعتبر من المعالم الرياضية الهامة الموجودة في لبنان حديثاً، وستكون أبوابه مشرّعة أمام إقامة نشاطات ومباريات محلية عربية ودولية في المستقبل، فهو في وضعه الحالي جزء من مجمّع رياضي نموذجي كبير يتيح ممارسة جميع أنواع الرياضات. فلطالما كانت الرياضة من الركائز الأساسية في بناء الجيوش ولطالما أولت قيادة الجيش أهمية قصوى لهذا القطاع الحيوي المنتج، لما له من فوائد في تقوية الإرادة وتعزيز الثقة بالنفس وبعث الحيوية والتجدّد وإكتساب روح الفريق...


الرصاصة الأولى
عريف الاحتفال رولان حردان قال في كلمته: «قد يؤدي إطلاق الرصاصة الأولى إلى بدء صراع أو قتال أو إلى سيل من الطلقات لا ينتهي ويستمر سنين طويلة، وقد يحوّل مسارات ويقلب معايير، لكن إطلاق الرصاصة الأولى اليوم، له مدلولات جمّة، هي زغردة فرح لحظة ولادة ناد، هي رقصة انتصار بعد تحقيق حلم...».

 

شروط الانتساب

لتقديم طلب إنتساب الى نادي الجيش اللبناني للرماية، يجب إبراز المستندات التالية للمدنيين:
- إخراج قيد إفرادي أصلي صادر حديثاً (لا يزيد عن 3 أشهر).
- صورتان شمسيتان مصدقتان من قبل مختار المحلة.
- سجل عدلي أصلي صادر حديثاً.
- إفادة سكن من مختار المحلة.
- نسخة عن رخصة المسدّس (إذا وجدت).
أما بالنسبة إلى إشتراك العسكري، فتعتمد بطاقة الهوية العسكرية وبطاقة التقاعد كمستند إشتراك إضافة إلى صورة شمسية واحدة.