قواعد التغذية

إلى مرضى الصداع النصفي
إعداد: ليال صقر الفحل

احذروا هذه العادات، واعتمدوا هذه الأطعمة

 

يعدّ الصداع النصفي اضطرابًا يصيب أعصاب الدماغ، ويتميّز بتكرّر حالات شديدة من ألم الرأس. فما هي العادات التي تسبب «اندلاع» هذه النوبات، وما هي أنواع الأطعمة التي تفيد في إبعاد نوبات الألم وتهدئتها؟
 

يصيب الصداع النصفي أكثر من 10% من البالغين حول العالم و10% من الأطفال والمراهقين، وأكّدت بحوث كثيرة أُجريت في هذا السياق أنّ عدة عوامل خارجية تساعد في حدوث نوبات الألم، وقد ذكرت هذه البحوث مجموعة من الأسباب أبرزها:

 

عوامل وأسباب
• الضغوطات النفسية:
إنّ نمط الحياة السريع، والازدحام، وزيادة متطلبات الحياة، كلّها محفّزات لألم الرأس وازدياد حدّته مع تقدّم ساعات النهار، فالتوتر، والإجهاد والغضب والتعرّض المستمر للضجيج هي بمنزلة أزرار لانطلاق موجات الألم اللامتناهية.

 

• قلّة النوم:
يحبّ الدماغ الروتين اليومي، لذلك فإنّ أي تغيير في روتين نومنا إن كان على صعيد وضعية النوم أو مكانه أو عدد ساعاته، يمكن أن يؤثّر مباشرة في كهرباء خلايا الدماغ، ما يجعل فرص الإصابة بالصداع النصفي أكبر، خصوصًا عند الأشخاص المستعدّين للإصابة.
 

• المثيرات الحسيّة:
يكون المصابون بالصداع النصفي عادةً حسّاسين تجاه الأضواء القوية، والروائح النفّاذة والأصوات الصاخبة التي تطلق في معظم الأحيان نوبات الصداع النصفي وقد تستمر لأيام متتالية.

 

• الأطعمة الغنية بغلوتامات أحادي الصوديوم MSG:
هذه المادة موجودة بكثرة في الكاتشاب والتشيبس، واللحوم المعلّبة، والنودلز، ومكعبات الدجاج والأطعمة الصينية، وهي تزيد من حدّة ألم نوبات الصداع النصفي.

 

• تقلّبات الطقس:
أظهرت الدراسات علاقة قوية بين تغيّر الطقس ونوبات الصداع، وقد لاحظ الاختصاصيون أنّ فترة الشتاء تشهد زيادة ملحوظة في عدد نوبات هذا المرض، ممّا يؤكد أنّ الجو البارد يحفّز حدوثها مقارنة مع الجو الدافئ.
 

• التقلّبات الهرمونية عند النساء:
تؤدي التغيّرات الهرمونية التي يشهدها جسم المرأة دورًا مباشرًا في حدوث نوبات الصداع النصفي، لذلك فإنّ انخفاض أو ازدياد هرمون الأستروجين خصوصًا خلال فترات البلوغ، والدورة الشهرية، وتناول حبوب منع الحمل من شأنه أن يزيد هذه النوبات ويضاعفها.
 

• المثلّجات والأطعمة الباردة:
تولّد الأطعمة الباردة والمثلّجة تغيّرًا في تدفّق الدم إلى خلايا الدماغ، ما يزيد آلام الرأس ويكرّر نوبات الصداع النصفي.

 

• الصوم والجوع:
يتيح البقاء لساعات طويلة من دون طعام الفرصة لحدوث نوبات الصداع، كذلك يفعل الصوم لمن هم عرضة للإصابة به. لذا ينصح هؤلاء بعدم إطالة فترة البقاء من دون طعام.

 

• عدم شرب الماء بصورة كافية:
أهم الطرق المساعدة في التخلّص من الصداع، شرب ليترين من الماء يوميًا، خصوصًا في فترة الصيف، أو بعد التعرض لمجهود أو بعد ممارسة التمارين الرياضية. فجفاف الجسم يحرم الدماغ من امتصاص الأملاح المعدنية والماغنيزيوم التي تمنع الصداع. كما أنّ تناول الأطعمة الغنية بالماء مفيد للتخفيف من حدّة الألم، ومن بين هذه الأطعمة البطيخ، والمانغا، والشمام، والخسّ، والكوسا، والخيار...
 
ماذا نأكل؟
هناك أطعمة كثيرة تخفف من حدة نوبات الصداع النصفي، أهمها:

 

• السبانخ:
تقلّل المعادن الموجودة في السبانخ وبخاصة الماغنيزيوم حدّة الصداع، وينصح الاختصاصيون بتناوله لمرتين في الأسبوع.

 

• الفاصوليا الحمراء:
تحتوي الفاصوليا الحمراء على الريبوفلافين (أو فيتامين B12) الذي يقلّل من خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي.

 

• الأسماك الدهنية:
هي أسماك غنية بالأوميغا 3 التي يفيد تناولها في إفراز مادة في الدماغ تحول دون حدوث الصداع. من هذه الأسماك يذكر الاختصاصيون: السردين، التونا، السلمون والماكريل. ويحتوي كلّ من الزيتون، وزيت الزيتون والأفوكا وبذر الكتان على نسب عالية من هذا الحمض الدهني.

 

• الحبوب الكاملة:
تخفّف الكاربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة حدّة آلام الرأس، والمعروف عنها أيضًا أنّها توفر الطاقة، وبالتالي فإنّ عدم تناولها يخفض طاقة الجسم ويسبب الشعور بالصداع.

 

• الزنجبيل:
يفيد الزنجبيل في علاج الغثيان، ويهدئ أعصاب الجهاز الهضمي، كما أنّه مفيد في مكافحة الصداع بفضل خصائصه المضادة للالتهاب. لذلك، فإنّ إدراجه ضمن مكونات أطباقنا، أو شربه مغليًا من شأنه أن يقلّل من الصداع النصفي.

 

• الجزر:
يزيل الجزر التعب الذهني والعصبي، كما أنّ تناوله فعّال في معالجة الصداع الناتج عن مشكلات العين.

 

ماذا عن القهوة؟
أمّا في ما يخصّ القهوة، فالاختصاصيون يختلفون في شأنها، كما تختلف مفاعيلها لدى الأشخاص. فهناك من يتأثر سلبًا بمادة الكافيين الموجودة في القهوة، ويعاني الصداع النصفي، إذا تناول كمية تفوق ثلاثة إلى أربعة فناجين يوميًا. وهناك من يتناول كميات كبيرة من الكافيين ويجد نفسه أمام نوبة صداع نصفي بمجرّد أن يتوقّف عن شربها. وثمّة فئة أخرى تجد في القهوة علاجًا لنوبة الصداع، وهو ما يفسّر وجود مادة الكافيين في الأدوية التي توصف لعلاج هذا الألم.