تجهيزات وابتكارات

ابتكر فواشاً الكترونياً يقي من أخطار الصدمة الكهربائية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

الملازم المجند سيزار الحداد

سنة مثمرة في رحاب الجيش

بعد أن أنهى دراستـه الجامعيـة في جامعة ESME   

Ecole Spéciale Mécanique Electricité.في باريس، حمل شهادته (ماجستير في هندسة الاتصالات والالكترونيك) وعاد الى وطنه لبنان، لأن نداء الواجب ناداه لتأدية خدمة العلم، فانخرط في صفوف رفاقه في المدرسة الحربية.
تخرّج ضابطاً مجنداً بعد أن أنهى التدريب اللازم فشكّل الى أركان الجيش للتخطيط وفقاً لاختصاصه. وخلال هذه السنة، فُتح له الباب على مصراعيه لتأدية خدمة للمجتمع الهدف منها توعية الناس على حسن استعمال علبة التحكّم بمضخة المياه (الفواش) لتجنب الأخطار الناجمة عن الفواش التقليدي، فكان ابتكاره للفواش الالكتروني، المعزول عن توتر 220 فولت، وفقاً لطريقة معترف بها عالمياً تؤمن عمل المضخة بدون أي أخطار تهدد سلامة الانسان.
ما هو الفواش الالكتروني؟ ما هي تقنياته؟ ما هي فوائده؟ التفاصيل في هذه المقابلة مع الملازم المجند سيزار حداد.


● كيف لمعت في رأسك فكرة «Aqua-Box»؟
- عندما تطوعت في الجيش كضابط مجند، وبعد أن تخرّجت من المدرسة الحربية تم تشكيلي الى أركان الجيش للتخطيط. وفي احدى المرات، اجتمع عدد من الضباط المجندين في مكتبي للتعارف، وما هو مجال اختصاص كل منا.
فطرح موضوع الفواش الذي يُستخدم في خزانات المنازل ومدى خطورته في حال وجود احتكاك ماء-كهرباء. وطُلب منّي استنباط فواش جديد يتيح تجنب الأخطار الناجمة عن الفواش التقليدي، فكان ابتكاري للفواش الالكتروني (Aqua-Box).
 

● ما هو الفرق بين الفواش التقليدي والفواش الالكتروني؟
- ان الفواش التقليدي، الذي يعمل على توتر 220 فولت غير آمن ويشكل خطراً على سلامة وصحة الانسان. فهو في حال تسرّب مياه الى داخله أو في حال عطل كهربائي، تتسرب الكهرباء الى داخل أنابيب المياه ما قد يعرّض المستهلك لصدمة كهرباء 220 فولت تكون الأضرار الناجمة عنها جسيمة.
أما الفواش الالكتروني فيتمتع بدماغ الكتروني يخوّله التحكّم بمستوى المياه في الخزانات بمجرّد تحكّمه بمضخة الكهرباء من دون أي خطر على سلامة الانسان، اذ انه معزول عن توتر 220 فولت، وهذه الطريقة معترف بها عالمياً.
 

● ما هي الخصائص التقنية التي تميز «Aqua-Box»؟
- ثمة ثلاث خصائص تميز هذا الفواش، فهو يعمل على توتر 220 فولت، مصروفه الكهربائي ضئيل، ويتحكم بمضخات قوتها: ألفا: 1 حصان، بيتا: 0.75 حصان، وغمّا: 0.5 حصان.
 

● ما كانت ردة فعل المسؤولين عن هذا المشروع؟
- عندما انتهيت من دراسة المشروع التي استغرقت نحو الثلاثة أشهر، أجريت التجربة الأولى في منزلي فتأكد لي أنه يضمن الأمانة والجودة والإفادة. عندها، عرضت المشروع على مدير الدراسات في أركان الجيش للتخطيط العميد الركن غانم حسن وعلى العميد الركن أكرم منذر اللذين أثنيا على العمل وجرى تحديد موعد لي مع نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن جورج هاشم الذي اقترح بدوره عرض المشروع على وسائل الإعلام فكانت المقابلة الأولى في مجلة «الجيش».
 

● بعد أن أنهيت فترة خدمة العلم، ما الذي جنيته خلال هذه السنة؟
لا يسعني في هذا المجال، الا أن أشكر كل المسؤولين، الذين خدمت معهم والذين أتاحوا لي المجال للانصراف الى تحقيق هذا المشروع وقد أمّنوا لي كل التسهيلات اللازمة لانجازه. هذا بالاضافة الى أنني خلال هذه السنة تعرّفت الى زملاء في ميادين عديدة واختصاصات متنوّعة، وسيكون بيننا تعاون في المستقبل.