جيشنا

اجتماع ثلاثي في الناقورة لبحث الإنتهاكات الإسرائيلية
إعداد: نينا عقل خليل

عقد في رأس الناقورة (7/5/2014) اجتماع ثلاثي برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة الجنرال باولو سييرّا، حضره عن الجانب اللبناني وفد من الضباط برئاسة منسّق الحكومة اللبنانية لدى القوات الدولية العميد الركن محمد جانبيه.
وتمّت خلال الاجتماع مناقشة الحوادث المتعلّقة بالقرار 1701 التي حصلت في الآونة الأخيرة، والإجراءات اللازمة لمنع تكرارها. واستعرض الجانب اللبناني الخروقات الإسرائيلية الأخيرة، مركّزًا على موضوع انتهاك الدوريات الإسرائيلية المتكرّر للخط الأزرق، وحادثة خطف الرعاة من داخل الأراضي اللبنانية، والتعرّض للمواطنين اللبنانيين في المناطق الحدودية، ومحاولة منعهم من استثمار أراضيهم القريبة من الخط المذكور. كما طالب بوقف هذه الخروقات وإزالة حقول الرمي المحاذية للخط الأزرق، وبالإنسحاب الإسرائيلي من الجزء اللبناني لبلدة الغجر.
بدوره، أكّد الجنرال سييرّا العمل على «تنظيف نهر الوزّاني من دون إجراء أي تغيير في المجرى»، واعدًا «بمتابعة عدد من الحالات الخاصة على طول الخط الأزرق، لا سيّما في بلدة بليدا». وطلب من الجانبين «إلتزام آلية التنسيق والإرتباط مع قوات الأمم المتحدة، والتعاون التام مع هذه القوات لإزالة كل أسباب التوتر، والمحافظة على الإستقرار تطبيقًا للقرار 1701.


وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في عدة بيانات أصدرتها خلال الأسابيع الماضية، الإنتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتكررة، وذلك وفق الآتي:
بتاريخ 17/4/2014 «أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة مزرعة بسطرة الحدودية على خرق الخط الأزرق وخطف الراعيين حسن زهرا وشقيقه اسماعيل، بالإضافة إلى كل من نهاد علي عواد ووفاء علي موسى وورود حسين زهرا أثناء اعتراضهن على عملية الخطف. وعند الساعة 12:00 تمّ إطلاق سراح النساء والإبقاء على الراعيين قيد الخطف. وجرت متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات اليونيفيل».
وإلحاقًا للبيان السابق أعلنت المديرية أن «مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلّمت بواسطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عبر معبر الناقورة المواطنين اللبنانيين حسن زهرا وشقيقه اسماعيل اللذين خطفتهما دورية تابعة للعدو الإسرائيلي في مزرعة بسطرة. وقد بوشر التحقيق معهما لكشف ملابسات عملية الخطف.
بتاريخ 19/4/2014، «قامت قوات العدو الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه أربعة مزارعين في سهل الخيام من دون وقوع إصابات. وعلى أثر ذلك حضرت دورية تابعة للجيش إلى المكان واتخذت الإجراءات اللازمة».
وبتاريخ 1/5/2014، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي قوامها 7 عناصر، على خرق الخط الأزرق في منطقة حولا – مرجعيون مقابل مركز العباد لمسافة 20 مترًا داخل الأراضي اللبنانية، وعلى الأثر اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية المناسبة في مواجهة الدورية المعادية، التي عادت وانسحبت عند الساعة 11:50 باتجاه الأراضي المحتلة.»
وفي السياق نفسه، قالت مديرية التوجيه في بيان أصدرته بتاريخ 12/5/2014: «أقدمت زوارق حربية تابعة للعدو الإسرائيلي على خرق المياه الإقليمية اللبنانية عند رأس الناقورة، وقامت بتقديم إحدى الطفافات الحدودية مسافة 20 مترًا داخل تلك المياه.
كما جاء في بيان أصدرته بتاريخ 13/5/2014: «في خرق جديد للسيادة اللبنانية، أقدمت جرافة تابعة للعدو الإسرائيلي عند الساعة 16:00 قبالة بلدة الناقورة الحدودية، على جرف أتربة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ورميها إلى شمالي الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية. وعلى الأثر توجهت دورية تابعة للجيش إلى المكان، وتمّ التنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة الموضوع، حيث أوقفت الآلية المذكورة عملها عند الساعة 16:35.