احتفالات وتكريم

احتفالات الاستقلال عمّت المناطق واللبنانيون كرّموا الجيش وشهداءه
إعداد: نينا عقل خليل

أحيا اللبنانيون عيد الاستقلال باحتفالات عمّت جميع المناطق، وتخلّلها العديد من المبادرات التي كرّمت الجيش وشهداءه.

 

«أطفال شهداء الجيش يغنّون الاستقلال» في مركز الصفدي الثقافي
برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثّلًا بالعميد عبد الجواد ديب، نظّم «مركز الصفدي الثقافي» حفلًا بعنوان «أطفال شهداء الجيش يغنّون الاستقلال»، أحياه الفنان سعد رمضان مع نحو 35 من أطفال شهداء الجيش.
حضر الحفل الأستاذ مقبل ملك ممثّلًا دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وشخصيّات رسميّة واجتماعيّة وتربويّة وبلديّة...
بعد النشيد الوطني، تحدّثت مديرة مركز الصفدي الثقافي السيّدة ندين العلي عمران الدين لافتةً إلى أنّ «الاحتفال هذا العام يمرّ مظلّلًا بابتسامة أمل لأطفال يحلمون بوطن عظيم على قدر شهادة آبائهم»...
من جهته، أشاد العميد ديب بـالارتباط الوثيق بين المؤسسة العسكرية وأهلها على امتداد مساحة الوطن، وأكّد أن منطقة الشمال عمومًا ومدينة طرابلس خصوصًا يشكّلان النموذج الأمثل لهذا الارتباط، وأنّ ما حصل من أحداث مؤسفة في الماضي يمثّل حالات عابرة وطارئة وغريبة عن المدينة... كما شدّد على ضرورة التصدّي للمصاعب التي تواجه البلاد عبر الجرأة والتزام رسالة حماية الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله.
بدورها، رأت رئيسة جمعية «أكيد فينا سوا» السيّدة فيولات الصفدي أنّ الاستقلال لا يحصل من دون أثمان كبيرة وأحيانًا باهظة جدًا يدفعها الناس من حياتهم، كما حصل معنا في لبنان وما زال يحصل حتى اليوم. وتحدّثت عن إيمان الشعب بجيشه الذي شكَّل في مرحلة ليست ببعيدة، فسحة الأمل الوحيدة بالنسبة للبنانيين، فبقي موحّدًا رغم الانقسامات السياسية الحادة، وأطفأ بدم جنوده وضباطه نيران الدمار المجاورة، حاميًا الوطن وأهله من صراعات المنطقة الملتهبة.
وختمت بالقول إنّ إحياء عيد الاستقلال يأتي هذا العام بصوت من اختنقت أصواتهم حزنًا على الفراق، بصوتٍ أطفال دفعوا ثمنًا غاليًا للحفاظ على لبنان.
وبعد الكلمات، أدّى الأطفال مجموعة من الأغاني الوطنيّة وجمعتهم إحداها مع الفنان سعد رمضان الذي قدّم بدوره عددًا من الأغنيات العسكريّة والوطنيّة.
وفي الختام، قدّمت السيّدة فيولات الصفدي درعًا تكريميّة لكلّ من العميد عبد الجواد ديب والفنان سعد رمضان، قبل أن تقدّم الهدايا لأطفال أبناء الشهداء.