عبارة

استحقاق مستمر
إعداد: العميد علي قانصو
مدير التوجيه

يعرف المواطنون حقّ المعرفة أنّ عيون المؤسسة العسكرية غير غافلة، وسواعد أبنائها غير متهاونة في مهمّات الحفاظ على الأمن والاستقرار، في أي منطقة وفي أي ظرف، في الساحل كما في الجبل، وفي الليل كما في النهار، وفي داخل الأحياء كما على قارعة الطريق. ويُدركون أنّ الجيش قوي بمبادئه ورسالته وعزائم أبنائه الذين نذروا نفوسهم للدفاع عن أرض الأجداد وحماية الوحدة الوطنية، والتأسيس لغدٍ مشرقٍ ينتظره الأبناء جيلًا بعد جيل.

هذا هو النهج العام والخطّ الثابت الذي ينتهجه الجيش، ويتعامل على أساسه مع الاستحقاقات الآتية، وفي مقدّمها الانتخابات النيابية القادمة. وفي حين ينصرف المرشحون والمهتمون بالشأن الانتخابي إلى هندسة تحالفاتهم وإتمام تحضيراتهم وبرامجهم الانتخابية، تبقى عين الجيش شاخصة إلى حماية الاستحقاق والمؤسسات الدستورية والبقاء على مسافة واحدة من الجميع، بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات.

إنّه استحقاق هام في الحياة الديموقراطية اللبنانية. لكنْ هناك في مقابله استحقاق دائم وثابت ومتجدّد، هو استحقاق جهوزية الوحدات العسكرية لأداء المهمّات الدائمة، وفي طليعتها التصدّي للعدو الإسرائيلي ومواجهة الإرهاب.

للجيش إذًا استحقاق مستمر خاص به، وهو الجهوزية الدائمة استعدادًا لتنفيذ أي مهمّة أو نشاط، تحيطه ثقة اللبنانيين وتقديرهم، وهذا ما أثبتته التجارب من قبل وستثبته في الأيام المقبلة.