شهداؤنا

استشهاد الجندي خالد محمود خليل في أثناء دهم مطلوبين

استشهد الجندي خالد محمود خليل إثر تعرّض قوة من الجيش لإطلاق نار خلال دهم مطلوبين في محلة التبانة في طرابلس.
وفي التفاصيل، أفادت قيادة الجيش (مديرية التوجيه)، بأنه في أثناء قيام دورية من الجيش (4/ 2/ 2018) في محلّة التبانة - طرابلس بمداهمة عدد من المطلوبين لتوقيفهم، تعرّضت لإطلاق نار ورمي رمانات يدوية، ما أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين وجرح عـدد آخـر.

 

تشييع الجندي الشهيد
نعت القيادة في بيان أصدرته الجندي خالد محمود خليل الذي استشهد خلال الاشتباك الذي حصل مع مسلّحين في محلة باب التبانة - طرابلس. وقد أُدّيت للشهيد مراسم التكريم أمام مستشفى طرابلس الحكومي، وتمّ تقليده أوسمــة الحــرب والجرحــى والتقديــر العسكــري من الدرجــة البرونزيــة. ثمّ نُقل جثمانه إلى بلدته مشمش- قضاء عكار.
وقد شيّعت القيادة والأهالي الجندي الشهيد في بلدته في مأتمٍ مهيب، وودّعه الأهل والأحبة في أجواء مؤثرة. كان في استقبال الشهيد عند ساحة البلدة شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية ورؤساء بلديات واتحاد بلديات ومخاتير، وفعاليات بلدة مشمش والجوار. وقد أُنزل النعش الذي لفّ بالعلم اللبناني، ورُفع على أكتاف رفاق السلاح والأهالي من ساحة البلدة إلى منزل الشهيد وسط نثر الورود والأرز والصيحات المؤيدة للجيش اللبناني.
 
كلمات
مثّل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد المهندس محمد شميطلي الذي ألقى كلمة في المناسبة، نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته. وممّا قاله: «إنّ من اختار الانضواء تحت راية الجندية، يدرك أنّ الوطن لا يصان إلاّ بالتضحيات الجسام، وأنّ دماء الشهداء هي حصن الكرامة والحرية والأمان، وأنّ كل جندي هو مشروع شهيد على مذبح لبنان، سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي أو الإرهاب. وأيّ مواطن تسوّل له نفسه ممارسة الإرهاب ضدّ أبناء شعبه أو ضدّ أفراد المؤسسة العسكرية، يكون قد سلك طوعًا طريق الخيانة الوطنية، وبالتالي عليه أن يتحمّل تبعات أعماله الإجرامية. فالجيش لا يسكت عن استهداف حياة جنوده ومواطنيه، ولا يفرّط بقطرة دمٍ واحدة من دمائهم الزكية الطاهرة».
بدوره، توجّه رئيس بلدية مشمش محمد عمر بركات إلى قائد الجيش بالتحية وقال: «إن سقط لك مارد فكلّنا مردة تحت قيادتك وفي سبيل خدمة هذا البلد، نصونه وطنًا حرًا عزيزًا كريمًا لأبنائه...».
وأضاف: «مشمش تعيش اليوم عرس الشهادة، عرس العزّة والكرامة والعنفوان والتضحية، في سبيل لبنان. وإن سقط لنا بطل من الأبطال أو رجل من الرجال، فنحن على استعداد لنكمل المشوار...».
 
الشهيد في سطور
في ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
• من مواليد 13/ 3/ 1992 بزال – عكار.
• مُدّدت خدماته في الجيش اعتبارًا من 28/ 3/ 2014، ثم نُقل إلى الخدمة الفعلية بتاريخ 11/ 11/ 2015.
• حائز تهنئة العماد قائد الجيش.
• عازب.
• رُقّي إلى رتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح أوسمة: الحرب، الجرحى، التقدير العسكري، وتنويه العماد قائــد الجيــش.