شهداؤنا

استشهاد الجندي علي زين
إعداد: نينا عقل خليل

 

خلال عملية دهم مطلوبين والجيش يقبض على متورّطين

استشهد الجندي علي بسام قاسم زين وأصيب أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدّم، إثر تعرّض قوة من الجيش لإطلاق نار خلال دهم مطلوبين في دار الواسعة قرب بعلبك.
وفي التفاصيل، أنه في أثناء قيام دورية من الجيش (28/12/2015) في منطقة دار الواسعة بدهم أماكن عدد من المطلوبين لتورّطهم في جريمة بتدعي التي حصلت خلال العام 2014، تعرّضت لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة مسلّحة، ما أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 4 آخرين بجروح. وقد تابعت قوى الجيش ملاحقة المجموعة المسلّحة المؤلفة من 8 عناصر، حيث تمكّنت من محاصرتهم في أحد المباني وتوقيفهم جميعًا بعد استسلامهم، وتبيّن أن ثلاثة منهم ضالعون في الجريمة المذكورة ومحالون أمام المجلس العدلي، وقد ضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائــر والمخــدرات.
وفي موازاة التحقيق مع الموقوفين تابعت قوى الجيش تنفيذ عمليات الدهم لتوقيف باقي المتورطين.
وأفادت قيادة الجيش (بيانات مديرية التوجيه) بأن عمليات الدهم التي نفّذت في دار الواسعة، بحثًا عن مطلوبين، أدّت إلى كشف معملين كبيرين لتصنيع المخدرات وحبوب الكبتاغون يعودان للمطلوبين حسن عجاج جعفر ومحمد قيصر جعفر. كما أشارت إلى ضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والذخائر والأمتعة العسكرية المختلفة، بالإضافة إلى سيارة مسروقة وثلاث سيارات من دون أوراق قانونية.

 

تشييع الجندي الشهيد
نعت القيادة في بيان أصدرته بتاريخ 28/12/2015، الجندي علي بسام قاسم زين الذي استشهد في أثناء تنفيذ مهمة حفظ أمن واستقرار في منطقة دار الواسعة. وقد أجريت للشهيد مراسم التكريم اللازمة أمام مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك، وتـــمّ تقليــده أوسمــة الحــرب والجرحــى والتقديــر العسكــري من الدرجــة البرونزيــة.
وشيّعت القيادة والأهالي الجندي الشهيد في بلدته شمسطار في مأتم مهيب، وقد سجّي جثمانه في حسينية البلدة حيث ودّعه الأهل والأحبة في أجواء مؤثرة.
كلمة قيادة الجيش
ألقى ممثل وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد المهندس كرم فريجي كلمة أكّد فيها أنّ «الجيش لن يتهاون إطلاقًا مع المعتدين على حياة المواطنين والمخلّين بالأمن والخارجين على القانون».
وأضاف: «إن مشاعر الحزن والألم التي تختلج في صدورنا اليوم على فقدان واحد من خيرة رجالنا الأشداء، يوازيها اعتزارنا بالتضحية الكبرى التي قدّمها الشهيد دفعًا ليد الغدر والإجرام، المتربّصة شرًا بسلامة أهلنا في المواطنية وعيشهم الحرّ الكريم، واعتزازنا كذلك بعائلته الأبيّة الوفية، التي ترعرع الشهيد في كنفها على إرادة الخير للجميع، وعلى محبة لبنان واعتبار أنّ الإيمان به هو جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان بالله».
وتابع: «إنّ رسالتنا الواضحة من خلال ضريبة الدم التي قدّمها رفاقنا في مواجهة عصابة من القتلة والمجرمين، وفي إلقاء القبض على أفرادها، تكمن في أنّ الجيش لا يتهاون على الإطلاق مع المعتدين على حياة المواطنين والمخلّين بالأمن والخارجين على القانون، وأنّه مهما طال الزمن، لا بد أن تسقط الأقنعة عن وجوه هؤلاء، ليقعوا في قبضة العدالة وينالوا جزاءهم الذي يستحقون، فعيون الجيش لن تغفل أبدًا عن حماية مسيرة الأمن والاستقرار، كما أنّها لن تغفل عن حماية حدود الوطن من خطر العدوّ الإسرائيلي والإرهاب.
بدوره، ألقى مفتي البقاع الشيخ خليل شقير كلمة شدد فيها على أن «الجيش سياج الوطن ويجب على كل من يتعرّض له بسوء أن ينال عقابه».
وبعد الصلاة على جثمان الشهيد، انطلق موكب التشييع بمشاركة حشد من القيادات العسكرية والأمنية وفاعليات المنطقة نحو جبّانة البلدة حيث ووري الثرى.


في مــا يلــي نبــذة عــن حيــاة الشهيــد:
- من مواليد 6/10/1989 في شمسطار، قضاء بعلبك، محافظة بعلبك – الهرمل.
- مدّدت خدماته في فوج التدخل الرابع اعتبارًا من 8/2/2011.
- نقل إلى الخدمة الفعلية بتاريخ 1/12/2012.
- من عداد فرع مخابرات منطقة البقاع.
- حائز:
• وسام الحرب.
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش أربع مرّات.
- عازب.
- استشهد بتاريخ 28/12/2015.
- رقّي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومنح أوسمة: الحرب، الجرحى، التقدير العسكري وتنويه العماد قائــد الجيــش.