شهداؤنا

استشهاد الرقيب قاسم محمد وهبي

خلال قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة أحد تجار المخدرات في منطقة مرجحين - الهرمل، تعرّضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدّى إلى استشهاد الرقيب الشهيد قاسم محمد وهبي وإصابة ستّة آخرين. وقد استقدمت قوى الجيش تعزيزات إلى المنطقة وعملت على ملاحقة المطلوبين.

 

مراسم التشييع

شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة عرسال الرقيب الشهيد قاسم محمد وهبي في مأتم مهيب، حضره العميد الركن عبداللـه حوراني ممثّلًا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وأهل الشهيد ورفاقه وعدد من الشخصيات والأهالي.
جرت مراسم تكريم الشهيد أمام مستشفى الهرمل الحكومي، وبعد تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثمانه الطاهر في عرسال، ألقى العميد الركن حوراني كلمة نوّه فيها بالمزايا العسكرية وبالأخلاقية للشهيد، والتزامه الواجب العسكري. وقال: بعميق الحزن والأسى، نودّع اليوم رفيقًا عزيزًا من رفاق السلاح، شاءت يد القدر أن يرحل عن هذه الحياة الدنيا، وهو يؤدّي واجبه العسكري في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي، وحماية مواطنيه من أصابع الشرّ والإجرام، لينضمّ إلى قوافل شهداء الجيش الأبطال الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، مرصّعًا صدر مؤسسته بأوسمة المجد والافتخار، ومعطّرًا تراب بلاده بأريج الحرية والكرامة والعنفوان».
وأضاف: «تتنوّع مصادر العبث بأمن المواطن وكرامته، بين الإرهاب والترويع حينًا، وإطلاق رصاصات الحقد والغدر حينًا آخر، وارتكاب الجرائم الوحشيّة أحيانًا، لكن القاسم المشترك بين هذه المصادر، هو فقدان الشعور بالانتماء للوطن والمجتمع لدى المرتكبين، الوطن الذي أنعم اللـه علينا بترابه وخيراته وميزاته الفريدة، والمجتمع الذي لا يمكن أن ينهض ويستمرّ، من دون قيم أخلاقية وإنسانية، وتآلفٍ وتآخٍ بين أبنائه، وتضامن مشترك في سبيل المصلحة العامّة.
أمّا الثابت الوحيد إزاء كلّ ذلك، فهو مواصلة الجيش تقديم ضريبة الدم الباهظة من دون منّة أو حساب، دفاعًا عن الوطن، وعن حقّ كلّ مواطن في العيش بحريّة وكرامة وأمان، إلى أيّ طائفة أو فئة أو منطقة انتمى. ومن على منبر الشهادة نؤكّد اليوم، أنّ المجرمين الذين تطاولوا على شهيدنا البارّ ورفاقه، لن ينجوا بما ارتكبت أيديهم الآثمة، والجيش لهم بالمرصاد، ولن يستكين حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه».
وختم قائـلًا: «رحيلك الباكر يا فقيدنا الغالي، ترك في نفوسنا جميعًا مشاعر الحزن والألم والمرارة، فقد عرفناك مثالًا في الشجاعة والإقدام ولا عجب في ذلك، فأنت ابن بلدة رفدت الجيش ولا تزال بخيرة شبابها، وابن عائلة وطنية أصيلة، متجذّرة في حب لبنان وجيشه، لامعة في قيمها وتقاليدها اللبنانية العريقة».

 

الشهيد في السطور
• من مواليد 25 / 6 /1977 في عرسال قضاء بعلبك.
• تطوّع في الجيش بتاريخ 27 / 12 /2008.
• من عداد منطقة البقاع – فرع المخابرات.
• استشهد بتاريخ 24 / 9 /2019.
• حائز:
- وسام التقدير العسكري.
- تهنئة وزير الداخلية والبلديات.
- تنويه العماد قائد الجيش أربع مرّات.
- تهنئة العماد قائد الجيش أربع مرّات.
- تهنئة مدير المخابرات.
- تهنئة مدير العمليات.
- تهنئة قائد الفوج.
• متأهل وله ولدان.
• رُقّي إلى رتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح أوسمة: الحرب، الجرحى، التقدير العسكري، وتهنئة العماد قائد الجيش.

 

وزير الدفاع الوطني:

أكّد وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف في بيانٍ له أنّ «الجيش اللبناني يقدّم على الدوام أنبل التضحيات وأعظمها دفاعًا عن الوطن والاستقرار والأمن والعدالة. وإذ عبّر الوزير الصرّاف عن حزنه إزاء استشهاد الرقيب قاسم محمد وهبي، شدّد على أنّ هذه التضحيات لن تذهب سُدًى، مؤكّدًا أنّ الجيش اللبناني الذي يحظى بالتفاف كلّ الشعب اللبناني حوله سيضرب بيدٍ من حديد أيّ عدوٍ أو مخلٍّ بالأمن أو مجرم، ومنوِّهًا بجهود المؤسّسة العسكرية المستمرّة للحفاظ على الاستقرار والأمن متمنّيًا للجرحى الشفاء العاجل.

 

قائد الجيش يعود العسكريين الجرحى

عاد قائد الجيش في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت العسكريين الجرحى الذين أُصيبوا خلال العملية. وقد اطّلع على أوضاعهم الصحيّة واطمأنّ إلى توافر جميع العلاجات الطبّية اللّازمة، منوّهًا بتضحياتهم وشجاعتهم في أداء مهمّتهم، ومتمنيًا لهم الشفاء العاجل.

 

 ... ورئيس الأركان يقدّم التعازي

زار رئيس الأركان اللواء الركن ملّاك عائلة الرقيب الشهيد وهبي في بلدة عرسال، حيث نقل إليهم تعازي قيادة الجيش، مثنيًا على شجاعة الشهيد وتفانيه في أداء واجبه العسكري.