استقبالات الوزير

استقبالات الوزير

مستقبلًا عددًا من الزوار ومتابعًا الأوضاع الأمنية

وزير الدفاع الوطني: تعاطي الجيش مع أي تطور أمني ينطلق بالدرجة الأولى من المصلحة الوطنية العليا

استقبل وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن، في مكتبه في الوزارة، نظيره الإيرلندي ألان جوزف شاتر على رأس وفد عسكري رفيع، حيث تم عرض التعاون القائم بين لبنان وإيرلندا، لا سيما في المجالين العسكري والأمني.
وقد أجرى الوزيران جولة افق تناولت الأوضاع والتطورات في المنطقة، والجهود الديبلوماسية المتعلقة بالأزمة السورية، وكان تشديد على أهمية استقرار لبنان وتنويه بالدور الكبير الذي يضطلع به الجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار.
وأثنى الوزير الإيرلندي على التعاون القائم بين الجيش وقوات الـ«يونيفيل»، داعيًا الى «ضرورة استمراره وتعزيزه»، مؤكدًا دعم حكومته لبنان وتمسّكها باستقراره.

كما التقى الوزير غصن، سفير البرازيل الجديد السيد باولو روبيرتو دا فنتورا في زيارة تعارف، تمّ خلالها استعراض التطوّرات الجارية في المنطقة وكيفيّة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كذلك، استقبل الوزير فايز غصن، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة الجنرال باولو سييرّا، وعرض معه الوضع في الجنوب والمهمات التي ينفّذها الجيش بالتعاون مع الـ«يونيفيل».
وقد أثار الوزير غصن موضوع الخروق الإسرائيلية السيادة اللبنانية، داعيًا الى الضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الخروق التي ازدادت وتيرتها في الأيام الأخيرة.

من جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع الوطني وفدًا ضمّ والد الرائد الشهيد بيار بشعلاني السيد جورج بشعلاني، ورئيس بلدية المريجات السيد فيليب بشعلاني الى جانب رؤساء بلديات البقاع الاوسط.
وأبلغ الوفد خلال اللقاء، الوزير غصن الدعم الكامل للمؤسسة العسكرية، والتضامن مع الجيش وتأييده في كل ما يقوم به.
بدوره، نوّه وزير الدفاع بالتضحيات الكبيرة التي يقدّمها ضباط الجيش وافراده، مؤكدًا أن دم الشهيدين بشعلاني وزهرمان لن يذهب هدرًا وأن الحق سيظهر مهما طال الزمن.
وقال «إن توقيف الجيش اللبناني قبل أيام قليلة أحد المتهمين بالاعتداء على دورية للجيش منذ أربع سنوات هو بمثابة دليل واضح على أن أحدًا لن يتمكن من الإفلات من العقاب»، معتبرًا «أن دم شهداء الجيش هو أمانة في أعناق جميع المسؤولين، وأن متابعة ملف قضية عرسال مستمرة ولن تتوقف حتى توقيف كل الذين اعتدوا على الجيش».
من جهة أخرى، أكد الوزير غصن أن الوضع برمته غير مطمئن، متحدثًا عن «رياح فتنة بدأت تلوح في الأفق حيث يعمد البعض عن قصد أو غير قصد إلى تسعيرها، من دون تقدير نتائجها المدمرة على لبنان».
كما رأى أن الوضع بات يحتاج إلى جهد استثنائي من جميع اللبنانيين لحماية لبنان من براثن هذه الفتنة الخبيثة التي تحضّر له، معتبرًا أن «ما يقوم به الجيش أكبر بكثير من قدراته، وهو على الرغم من ذلك لم ولن يتوانى عن القيام بمهماته على أكمل وجه».
وأضاف: «إن الحكمة التي يعتمدها الجيش في معالجة المستجدات ليست دليل ضعف أو عدم قدرة». وحذّر قائلًا: «لا يظنن أحد أن بإمكانه أن يلوي ذراع الجيش مهما علا شأنه أو ارتفع صوته»، موضحًا أن «تعاطي الجيش مع أي تطور أمني ينطلق بالدرجة الأولى من المصلحة الوطنية العليا، ويصب في خانة الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأي فتنة بالتغلغل في النسيج اللبناني».
وأعرب الوزير غصن عن تفهّمه قلق اللبنانيين خصوصًا لجهة ما نشهده من مظاهر غريبة عن مجتمعنا، مبديًا في الوقت عينه اطمئنانه إلى أن «هذه المظاهر لن تجد ملاذًا وحضنًا في لبنان القائم أساسًا على العيش المشترك بين جميع أبنائه وطوائفه».
وإذ جدد التأكيد أن الأمن مسؤولية جميع اللبنانيين، نوّه بالتضامن والالتفاف الذي يبديه اللبنانيون حول المؤسسة العسكرية لإيمانهم الراسخ بأن الجيش هو مصدر الأمن والأمان للجميع، وهو الضامن الأوحد لمستقبلهم، داعيًا بعض الفرقاء للكف عن النفخ في الأبواق الطائفية والمذهبية، والارتقاء بالخطاب السياسي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والعمل معًا على وأد الفتنة التي إن اشتعلت فستحرق البلد برمته ولن تستثني أحدًا.
كذلك، تابع وزير الدفاع الوطني التقارير الواردة الى الوزارة حول حادثتي الإعتداء على عدد من المشايخ، وأجرى اتصالاته لمواكبة الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لتوقيف كل من أقدم على هذين العملين الآثمين أو شارك في تنفيذهما أو حرّض عليهما.
وقال في بيان: « تجاوزت البلاد قطوعًا كاد يودي بها إلى هاوية الفتنة البغيضة التي لطالما حذرنا منها. وإن السرعة التي تعامل بها الجيش مع هاتين الحادثتين وتوقيف المعتدين، والحكمة التي أبدتها القيادات السياسية على مختلف انتماءاتها، جنّبت البلاد كأسًا مرّة كادت تتجرعها نتيجة تصرفات مشينة قام بها عدد من الاشخاص الذين تحفل سيرهم الذاتية بكمّ من التجاوزات والارتكابات».
ورأى الوزير غصن أن «ما شهدناه في الأيام والأسابيع الماضية من حقن طائفي ومذهبي على المنابر، وعلى شاشات التلفزة، قد ساهم في زيادة حدة الاحتقان. المطلوب من الآن وصاعدًا اعتماد خطاب هادئ وحكيم، خصوصًا أن الاختلاف السياسي بشأن أي قضية لا يبرر اقحام البلاد في أتون فتنة ما زال شبحها يرفرف فوق رؤوس اللبنانيين».
وكرر ما سبق أن أعلنه في عدة محطات، بأن «الأمن ليس مسؤولية القوى الأمنية فقط، بل هو مسؤولية سياسية أيضًا، اذ أن المواقف المتشنجة والمجبولة بالسم الطائفي هي الكفيلة بتحضير الأرضية لكل عمل أمني فتنوي».
وختم وزير الدفاع بالتأكيد أن «الجيش لن يتوانى عن القيام بكل ما من شأنه حماية لبنان وأمنه واستقراره، وسيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه إشعال فتيل الفتنة في البلد كائنًا من كان».

وزير الدفاع في لقاء مع قائد الجيش

الجيش سيبقى على الدوام ذلك الشريان الذي يضخ الحياة في جسد هذا البلد


استقبل وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن، قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه التطوّرات الأمنية في البلاد والمهمات التي يقوم بها الجيش في المناطق وشؤون المؤسسة العسكرية.
وخلال اللقاء أكّد الوزير غصن أن «الجيش لن يألو جهدًا في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار، انطلاقًا من اقتناعه الراسخ بأنه ليس مع فريق ضد آخر، بل هو لجميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، كما أنه لن يكون يومًا طرفًا في أي خلاف سياسي، بل سيبقى على الدوام ذلك الشريان الذي يضخ الحياة في جسد هذا البلد الذي أنهكته التباينات والخلافات السياسية التي لا طائل منها».