حدث

استنكارًا للعمل الإرهابي الذي استهدف القوات الدولية في الجنوب

القيادات السياسية والعسكرية: الإعتداء على الوحدة الفرنسية اعتداء على أمن لبنان

 

أدانت القيادات السياسية والعسكرية بشدة الإنفجار الذي استهدف دورية من الكتيبة الفرنسية التابعة لقوات الامم المتحدة المؤقتة في الجنوب، وتسبّب بسقوط خمسة جرحى من جنودها. وأجمعت المواقف على وضعه في خانة الإعتداء على أمن لبنان واستقراره.
من جهته زار العماد قهوجي قائد الجيش مقر قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، كما زار مقر الكتيبة الفرنسية وعاد الجرحى.

 

رئيس مجلس الوزراء
أكّد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي «تضامن لبنان، دولة وحكومة وشعبًا مع القوات الدولية وإدانة الإعتداءات التي تعرّضت لها»، مشيرًا إلى أن لبنان يعتبر «أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطال أمنه واستقراره وأمن اللبنانيين جميعًا والجنوبيين خصوصًا الذين باتت تجمعهم مع الـ«يونيفيل» علاقات صداقة ومودّة وتعاون».
وأوضح أنّ «مثل هذه الإعتداءات لن تؤثر على عمل الـ«يونيفيل» في الجنوب، ولا سيما الكتيبة الفرنسية، ولا على إلتزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701 منذ أن انتدبت لهذه المهمة العام 2006».

 

وزير الدفاع الوطني
بدوره شجب وزير الدفاع الوطني السيد فايز غصن الإعتداء على القوات الدولية مؤكدًا أنه «يستهدف أمن لبنان واستقراره، وهذا ما لا يسمح به على الإطلاق».
جاء حديث وزير الدفاع في أثناء زيارة تفقدية لجرحى الكتيبة الفرنسية في مستشفى حمود في صيدا، قام بها بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وقد نوّه الوزير غصن بـ«التعاون القائم بين الجيش والقوات الدولية، والذي أثمر هدوءًا واستقرارًا في الجنوب»، كما أكّد «الحرص على تمتين علاقات التعاون القائمة مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة، موضحًا أنّ هذه الإعتداءات لن تؤثر لا على علاقة لبنان بالقوات المذكورة ولا علاقتها بأبناء الجنوب».
وختم الوزير غصن حديثه مؤكدًا أنّ التحقيقات انطلقت وستستمر وصولاً إلى معرفة الجهة التي تقف وراء الإعتداء وتوقيف الفاعلين.

 

قائد الجيش
اكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي في أثناء زيارته مقر قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الناقورة، «أن الإنفجار الإرهابي الذي تعرّضت له الدورية التابعة للكتيبة الفرنسية في منطقة صور وحادثي إطلاق الصواريخ، هي بمنزلة إعتداء على الجيش والدولة اللبنانية، واستهداف واضح للإستقرار في الجنوب»، لافتًا إلى «أن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني الجيش عن قراره الحازم في تطبيق القرار 1701، وتوفير الأمن للمواطنين بالتعاون والتنسيق الكاملين مع القوات الدولية»، مشددًا على «بذل أقصى الجهود لكشف هوية منفّذي الإعتداءات ومن يقف خلفهم».
وكان قائد الجيش قد التقى خلال زيارته قائد قوات الـ«يونيفيل» اللواء ألبيرتو اسارتا وعددًا من أركانه، وجرى بحث التطورات الامنية الأخيرة على الحدود الجنوبية، وسبل تفعيل الإجراءات المشتركة بين الجانبين لتعزيز الإستقرار في هذه المناطق وحماية تنقلات الوحدات العسكرية.
كما زار العماد قهوجي قيادة الكتيبة الفرنسية في دير كيفا حيث التقى قائدها العقيد سيدريك دي غاردين وضباطها وعناصرها، وعاد العناصر الذين أصيبوا في الإنفجار، معربًا عن تقديره العميق لجهودهم وتضحياتهم، متمنيًا لهم الشفاء العاجل.

 

بيان مديرية التوجيه
أوضحت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه وقائع الإنفجار الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية في التاسع من كانون الاول المنصرم. وقد جاء في البيان «أن آلية عسكرية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تعرضت خلال مرورها على طريق عام البرج الشمالي شرق مدينة صور، لإنفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل حاوية نفايات، ما أدّى إلى جرح خمسة عناصر من الآلية أحدهم إصابته دقيقة، ومواطنين صودف مرورهما في المحلة، وقد تمّ نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
وعلى الفور فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول مكان الإنفجار، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف عليه، وتولت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع شرطة القوات الدولية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص».

 

تفقّد الجرحى
في صباح اليوم التالي للإنفجار، زار وفد من ضباط الجيش برئاسة العميد الركن هاني دياب، ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، مستشفى حمود في صيدا، حيث عاد عناصر الوحدة الفرنسية الذين تعرضوا لإصابات من جراء الإنفجار، وقد اطلع على أوضاعهم وحاجاتهم، ناقلاً إليهم تقدير العماد قائد الجيش تضحياتهم، وتمنياته لهم بالشفاء العاجل.