يوميّات أمنية

الأجهزة الأمنيّة تحبط عمليّة انتحاريّة في مقهى Costa في منطقة الحمرا
إعداد: نينا عقل خليل

 أحبطت مخابرات الجيش بالتعاون مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عمليّة إرهابيّة كانت تستهدف مقهى في منطقة الحمرا، وقبضت على الانتحاري عمر العاصي قبل أن يفجّر حزامًا ناسفًا يزن ثمانية كيلوغرامات من مواد شديدة الانفجار، بالإضافة إلى كميّة من الكرات الحديدية.
وقد صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيانٌ حول العملية جاء فيه: «في عمليّة نوعيّة ومشتركة بالتنسيق مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أحبطت قوّة من مديرية المخابرات، (ليل السبت 21/1/2017) عمليّة انتحارية في مقهى costa في منطقة الحمرا، أسفرت عن توقيف الانتحاري المدعو عمر حسن العاصي الذي يحمل بطاقة هويّته، حيث ضبطت الحزام الناسف المنوي استخدامه ومنعته من تفجيره. وقد حاول الموقوف الدخول عنوة إلى المقهى ما أدى إلى وقوع عراك بالأيدي مع القوّة العسكرية، ونقل على الأثر إلى المستشفى للمعالجة».
وفي بيانٍ لاحق حول العمليّة، أعلنت القيادة أن «قوّة من الجيش دهمت المبنى الذي يقطنه الإرهابي عمر حسن العاصي في منطقة شرحبيل - صيدا، حيث أوقفت أربعة أشخاص من المشتبه بهم. وتبيّن بنتيجة كشف الخبير العسكري على الحزام الناسف، أنّه يحتوي على 8 كلغ من مواد شديدة الانفجار، بالإضافة إلى كميّة من الكرات الحديدية، وذلك بهدف إيقاع أكبر خسائر في الأرواح».
وفي بيانٍ أصدرته قيادة الجيش بتاريخ 26/1/2017 أعلنت فيه أنّ «مديرية المخابرات أحالت على القضاء المختص، الانتحاري عمر حسن العاصي الذي اعترف بتفاصيل العمليّة الأرهابية، منذ مبايعته لتنظيم «داعش» الإرهابي حتى تلقّيه الأمر من التنظيم المذكور في الرقة ولغاية وصوله إلى الهدف لتنفيذ العملية الإرهابيّة في مقهى كوستا – شارع الحمرا».
 
 

القبض على إرهابيين وعمليّات دهم في عدّة مناطق
في إطار ملاحقة الإرهابيين، دهمت دورية من مديرية المخابرات، بمؤازرة قوى من الجيش (21/12/2016)، أماكن عدد من المطلوبين في منطقة الهرمل، حيث أوقفت كلًا من: محمد نديم علوه، مرشد عاطف ناصر الدين، علي نديم علوه، والمصري حسن رمضان نجار الذي كان موجودًا برفقة المدعو محمد من دون أوراق قانونية. وضبطت في الأماكن التي تمّت مداهمتها أربع بنادق حربيّة نوع «كلاشنكوف»، وكميّة من الذخائر الخفيفة، والأعتدة العسكرية المتنوّعة، كما ضبطت في منزل المدعو نديم علوه نحو 160 كلغ من مادة حشيشة الكيف المصنّعة.
وفي التاريخ نفسه، وإثر توافر معلومات حول إقدام أشخاص على احتجاز عددٍ من السوريين في محلة المصنع – البقاع، وابتزازهم ماديًا، دهمت دورية من مديرية المخابرات بمؤازرة قوّة من الجيش منازل هؤلاء الأشخاص، وتمكّنت من توقيف اللبناني فادي جودت صالح، وبرفقته السوري محمد عبد الجبار نمر المشتبه بمساعدته. وقد وُجد داخل منزله ثمانية سوريين محتجزين وهم من دون أوراق قانونيّة. كما ضبطت الدورية بحوزة المدعو صالح مسدسًا حربيًا وسيارتين تستخدمان في أعمال التهريب، بالإضافة إلى كميّة من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية، وعددٍ من الأجهزة الخلويّة والإلكترونية، وكاميرات المراقبة ووثائق عائدة لسوريين.
بتاريخ 28/12/2016، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة نوع «فان» في بلدة العين – بعلبك، كان يستقلّها نائب رئيس البلدية السيّد خالد علي الحوري، وبرفقته السيّد محمود قاسم الحوري، ما أدّى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح بليغة. وقد فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان، وكشف الخبير العسكري على موقع الانفجار لتحديد مصدره وحجمه، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.
وفي محلّة بريتال، دهمت قوّة من مديرية المخابرات (11/1/2017) بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، منزل المطلوب محمد حسين ملحم مظلوم من دون العثور عليه، وضبطت داخل المنزل نحو 5 كلغ من البودرة البيضاء، 194 كلغ من مادة حشيشة الكيف، وكميّة من الغالونات تحتوي على مواد كيمائيّة تستعمل لتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى عددٍ من أجهزة الاتصال والكاميرات وكميّة من الأوراق النقدية العراقية.
وفي 14/1/2017، أقدم ثلاثة أشخاص يستقلّون سيارة نوع «رانج روفر» من دون لوحات، على تجاوز حاجز تابع للجيش في محلّة رأس المال – الهرمل، على الرغم من إنذارهم بوجوب التوقّف عدّة مرّات، ما اضطرّ عناصر الحاجز إلى إطلاق النّار باتجاه إطارات السيارة المذكورة، فترجّل الأشخاص المذكورون أعلاه، وأطلق أحدهم النّار باتجاه عناصر الجيش الذين ردّوا على النّار بالمثل، ما أدّى إلى إصابة المواطن علي محمد دندش بجروح خطيرة، حيث تمّ نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة متأثّرًا بجروحه. وتمّ توقيف المواطن عباس محمد ناصر الدين، فيما تمكّن مطلق النار وهو المدعو يوسف محمد دندش من الفرار مع سلاحه.
في الشمال، دهمت قوّة من الجيش محل ألمنيوم (15/12/2016) في محلّة أبي سمرا- طرابلس، عائد للمواطن أمين سمير الزيني وأوقفته. وضبطت داخل المحل كميّة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع الذخيرة العائدة لها، وعددٍ من القذائف الصاروخية، وأجهزة اتصال وألبسة وأعتدة عسكرية.
وفي السياق نفسه، أوقفت قوى الجيش (17/1/2017) في منطقتي طرابلس وأبي سمرا، عددًا من الأشخاص لإقدامهم على إطلاق النّار من أسلحة حربية. كما داهمت قوّة من الجيش (22/1/2017) منزل مشتبه به في منطقة وادي خالد – عكار، حيث أوقفته، وضبطت بحوزته ست بنادق حربية، و13 رمانة يدوية وأعتدة عسكرية.
وفي أوقات مختلفة، أوقفت قوى الجيش في مناطق: حارة حريك، الغبيري، العيرونيّة، صور، الأوزاعي، علمان، القرعون والرشيدية، كلًا من المواطنين: زيد العابدين محمد المصري، حسين محمد زعيتر، علي الأكبر محمد شرف، زكريا علي شاهين، موسى محمود محمود، علي منعم سالم، مصطفى معروف بسيوني وعلي عياش أبو عيد. والفلسطينيين: ناصر عثمان دغيم، علي وليد الخطيب، يوسف حسن الجمعة وأياد خالد شرقي، لإقدامهم جميعًا على إطلاق النّار من أسلحة حربيّة.

 

توقيفات بتهم مختلفة
نتيجة التدابير التي تنفّذها الوحدات للحفاظ على الأمن والاستقرار، تمّ توقيف (بيان مديرية التوجيه 10/1/2017) نحو 1852 شخصًا من جنسيّات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابيّة وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات، والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التّجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعيّة، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات صاروخًا مضادًّا للطائرات، و20 بندقية حربية، و7 مسدسات، و14 قذيفة صاروخيّة، و159 صاعقًا كهربائيًا، و8 أجهزة تفجير، وكميّات من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى 132 سيارة و6 شاحنات وجرّافتين و12 مركب صيد و209 درّاجات ناريّة، وكميّة من المخدرات والأجهزة الإلكترونية.

 

إحالة موقوفين على القضاء المختص
إضافة إلى ما سبق، أحالت مديريّة المخابرات على القضاء المختص وفق عدّة بيانات أصدرتها قيادة الجيش – مديرية التوجيه، كلًّا من:
• المدعو أحمد عبد الأطرش، لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، ومشاركته في الاعتداء على مراكز الجيش.
• المواطن رائد خضر كنجو، لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والتحضير للقيام بأعمال إرهابيّة.
• الفلسطيني ماهر أسامة العقلة لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والتخطيط للاعتداء على مراكز الجيش اللبناني، واستهداف إحدى السفارات الأجنبية لعمليّة انتحاريّة.
• المدعو عدي مالك العلي، لانتمائه إلى خليّة الإرهابي الفار محمد الصاطم التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتخطيط للقيام بأعمال إرهابيّة في لبنان.
كذلك أحالت المديرية على القضاء المختص خليّة إرهابيّة جرى توقيفها في مدينة طرابلس، مؤلّفة من أحد عشر شخصًا، ومرتبطة بالقيادي في «جبهة النصرة» الإرهابي الفار إلى مخيّم عين الحلوة شادي المولوي، حيث خطّطت هذه الخليّة بأمر من الأخير لإرسال سيارات مفخّخة إلى ضواحي بيروت، واغتيال مدنيين وضباط حاليين ومتقاعدين في الجيش اللبناني.
وبناءً على اعترافات أفراد الخليّة المذكورة، تمّ دهم عدّة أماكن في مدينة طرابلس، وتمّ ضبط كميّة كبيرة من المتفجرات، وحزام ناسف، وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة مع ذخائرها، من ضمنها مسدّس مزوّد كاتمًا للصوت.