تسلّح وتكنولوجيا

الأقوى في ساحات القتال
إعداد: الملازم هيثم درغام
اللواء الخامس

ابرامز السلاح الرئيسي لقوات البر الاميركية

مهمة الدبابة وتجربتها

تعتبر هذه الدبابة العامود الفقري للجيش الأميركي، وأيضاً لعدد من حلفاء الأميركيين. إن غرض هذه العربة هو تزويد التشكيلات المسلّحة في العالم بقوّة نارية نقالة. وهي قادرة على شغل العدو في أيّ طقس، نهاراً أو ليلاً في ساحة المعركة اللاخطيّة المتعددة الأبعاد مستعملة قوّتها النارية، الحركية، وتأثير الصدمة، هذا بالإضافة إلى تقديم الحماية الكافية لطاقمها.
استعملت 1M و1A1M للمرة الأولى في العراق وأثبتت نجاحاً باهراً وساحقاً حيث قضت على الدبابات العراقية بخسائر لا تذكر (18 دبابة: 9 بالألغام و9 بالقتال) ومن دون أي خسارة بأرواح طاقمها. وكل هذا النجاح يعود فضله إلى قوّتها الناريّة وسرعتها ونظام الرؤية المتطوّر الذي مكّنها من الرؤية ليلاً وحتى من خلال الدخان الأسود المتصاعد من آبار النفط المحروقة.
تم إنتاج حوالى 8800 دبابة "م­1 أ­1" للجيش الأميركي وسلاح البحرية الأميركي، وجيوش مصر العربية والسعودية والكويت. والنسخة المطوّرة لِ "أم­1 أ­1" أصبحت الآن جاهزة للبيع للقوات غير الأميركية.

 

أنواع الدبابة

هناك ثلاث نسخ من دبابة أبرامز حالياً في الخدمة، نموذج إم­1 الذي صنّع في أوائل الثمانينيات، ونسختان أحدث، "إم­1 أ­1" و"إم­1 أ­2".
* إم­1: دبابة "إم­1" مجهزة بمحرّك 1500 حصان توربيني يجمع بين أربع سرعات أمامية وإثنتين خلفيتين. المدى التكتيكي 275 ميلاً تقريباً، ويمكن أن تنجز سرعة قصوى مقدارها 5 ميلاً بالساعة تقريباً. وذلك على الرغم من وزنها. وهي مجهّزة أيضاً بمقياس مسافات ليزري، وبمنظار تصوير ليلي حراري، وبمنظار بصري نهاري، وبحاسوب باليستي رقمي.
* إم­1 أ­1: صنعت بين 1985و1993 وهذا الطراز استبدل القوة النارية من 105 ملم الى 120 ملم بالاضافة الى العديد من التحسينات كنظام التعليق والبرج الجديد وزيادة حماية الدرع وزيادة حماية النظام الذري الكيميائي.
إنّ السلاح الرئيسي ل "إم­1 أ­1" هو المدفع "إم 256" عيار 120 مليمتر، حيث يبلغ مداه الفعال حوالى 4000 متر. ذخيرة هذا المدفع الأساسية هي القذيفة المخترقة للدروع المستقرة بزعانف "أي بي إف إس دي إس" التي تحتوي على اليورانيوم المستنفذ وهو يتميز بقدرة الإختراق العالية. هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من الذخيرة متوافرة أيضاً مثل "MPAT A/G" للأهداف الأرضية والجوية، والمجوفة للأهداف المدرّعة.
كما هو الحال عملياً مع كلّ دبابة، فهذا النموذج مجهز برشاش ثقيل 12.7 ملم. والملقم مجهّز برشيش "إم 240" عيار 7.62 مليمتر مثبت على البرج، وآخر "إم 240" محوري مع مدفع الدبابة.
يتألف طاقم الدبابة من أربعة أشخاص: الآمر والرامي والملقم والسائق. الآمر والرامي يجلسان في الجانب الأيمن للبرج. بينما الملقّم في الجانب الأيسر، أمّا السائق فمركزه في وسط مقدمة الهيكل.
ومحطة الآمر مجهّزة بستة مناظير تسمح برؤية شاملة 360 درجة.
المنظار الأساسي للرامي هو "جي بي إس"، بالإضافة إلى نظام تصوير الرؤية الليلية الحراري "تي آي إس".
وتحتوي "أبرامز" أيضاً في الداخل على حاسوب رقمي للسيطرة على الحريق، وبيانات محوّلة مباشرة إلى الحاسوب.
هذه البيانات تتضمّن:
1 ­ مقياس الزاوية الرئيسي.
2 ­ إنحناء المدفع الرئيسي.
3 ­ مقياس سرعة الريح.
تقع محطة الملقّم على الجانب الأيسر للبرج وليس لها أجهزة خاصّة للسيطرة على الحريق.
أمّا محطة السائق فموقعها في وسط جبهة الهيكل، بينما يكون السائق في موقع نصف متّكأ ومجهز بمناظير رؤية نهارية وليلية تسمح له بالرؤية والقيادة في ظروف الرؤية السيئة.
* م­1 أ­2: تحتوي على جميع مميزات "م­1 أ­1"، بالاضافة الى قائد مستقل للمراقب الحراري وقائد مستقل للأسلحة والموقع الملاحي للدبابة وحافلة البيانات الرقمية والاذاعية لاعطاء صورة مشتركة وعامة للدبابة عن ساحة المعركة. وثمة تعديلات تجري عليها لتحسين القيادة والتحكم الرقمي واضافة نظام الرؤية بالأشعة تحت الحمراء لتحسين قوتها القتالية في أوقات الرؤية المحدودة.
دبابة "أم­1 أ­2 أبرامز" مزودة بمدفع من عيار 120 ملم يتمكن من اطلاق ست قذائف في الدقيقة، وثلاثة مدافع رشاشة وقاذفات لقنابل الدخان، ويبلغ تعداد طاقمها أربعة أشخاص.
وهي مزودة أيضاً بنظام للموازنة يتيح لها اطلاق النيران بشكل دقيق أثناء سيرها بسرعة عالية. وتتمكن قمرة القيادة فيها من الدوران 360 درجة، وهي مزودة بدرع قوي جداً يدخل في تكوينه اليورنيوم الناضب. كما هي مزودة بنظام خاص لحماية طاقمها من تأثيرات الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية، والدبابة مزودة أيضاً بنظام للتكييف عالي الكفاءة.
وتتمكن دبابة "أبرامز" من الانطلاق بسرعة تصل الى 40 ميلاً في الساعة بالرغم من وزنها الثقيل.

المراجع 
- www.usarmy.gov
_ www.sakar.com