جيشنا

الأمن السيبراني
إعداد: نينا عقل - ندين البلعة خيرالله

مجال تعاون بين مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية ومنظمة UNDP

نظّم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني بالتعاون مع فريق عمل برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتطوير (UNDP – Tokten) ندوة في قاعة التعليم في مديرية المخابرات بعنوان «الدفاع عن قواعد المعلومات: بناء الأسس والتحديات»، حضرها عدد من الضباط العاملين في مجال المعلوماتية.
استهلت الندوة بكلمة لمدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية العميد الركن خالد حماده قال فيها: «إن الحفاظ على أمن قواعد المعلومات في عالم الحوسبة المترابط (Interconnected Computing Environment) يشكل تحدّيًا حقيقيًا، وهو يصبح أكثر حدّة مع توافر أي منتج إلكتروني جديد (New E-product) أو تدخل أي جهاز (Intruder Tool)». وأضاف: «أدركت المؤسسات على اختلافها أنه ليس هناك من حلّ متكامل لضمان أمن المنظومات وقواعد المعلومات، كما أدركت أنه لا بد من اعتماد استراتيجية متعددة المستويات (Multi-Layered Security Strategy)، وأحد هذه المستويات التي أدرجت ضمن هذه الإستراتيجية هو إيجاد فريق الاستجابة أو فريق الرد (CSIRT). واعتبر أن الحوافز التي تدفع باتجاه بناء فريق الإستجابة هي:
• تسجيل تزايد في الإعتداءات على أمن منظومات الحواسيب.
• تزايد المؤسسات التي تعرّضت لهذه الإعتداءات كمًا ونوعًا.
• تزايد التوعية المركزة (Focused Awareness) حول الحاجة لسياسات أمان ولمزيد من التدريب كجزء من إستراتيجيات إدارة المخاطر الشاملة.
• القوانين والقواعد القانونية الجديدة التي تنظّم وتحكم كيفية حماية قواعد المعلومات.
• الإدراك بأن القيّمين على الشبكات والمنظومات غير قادرين على تأمين حمايتها وأمنها من خلال تدابير ضمن كل مؤسسة بطريقة منفردة».
وختم العميد الركن حماده قائلًا: «لقد اضطلعنا في مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية، وبتوجيهات من العماد جان قهوجي قائد الجيش، بمسؤولية مقاربة التهديدات في مجال الأمن السيبراني حيث نظّم المركز ندوة بعنوان «الأمن السيبراني ضرورة لتحقيق الأمن الوطني» وذلك في 29 شباط المنصرم، والتي تطرّق فيها خبراء دوليوّن ولبنانيوّن إلى التجربة الفرنكوفونية والتجربة الأفريقية في مجال أمن المعلومات والتهديدات التقنية والبيئة القانونية الحاضنة للأمن السيبراني».
وتضمّنت الندوة فرضيّات عمليّة حيث تمّ تقسيم المشاركين فيها إلى ثلاثة فرق: فريق أول حاول مهاجمة شبكة المعلوماتية (Hackers) باستعمال برامج متطوّرة في هذا المجال. وفريق ثانٍ قام بالدفاع عن الشبكة بمواجهة الهجوم السيبراني لمنع الاختراقات. أما الفريق الثالث فكانت مهمته مراقبة الشبكة وإنذار فريق الدفاع في حال رصد هجومًا أو خرقًا إلكترونيًا معاديًا، ليصار إلى معالجة هذا الخرق بالوسائل المناسبة.
أدار الندوة الخبير في الأمن السيبراني السيد هادي الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة (O’ service 2) في فرنسا. وهدفت إلى فهم أساسات أنظمة حماية المعلومات ومكوّناتها، إضافة إلى كيفيّة تحديد نقاط الضعف والأخطار، والتوعية ugD أهمية وضع سياسة لحماية أمن المعلومات الرقمية التي يمكن التحكّم بها وتعديلها وفق المتغيّرات المستجدّة، وتطوير أنظمة فعّالة ضد الهجمات السيبرانية.
وقد خلُصت الندوة إلى ضرورة إنشاء فريق طوارئ (CERT) لرصد الخروقات السيبرانية ومعالجتها على صعيد الجيش اللبناني، كما اختتمت بتسليم شهادات إلى الضبّاط المشاركين من قبل مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيد لوكا راندا والعميد الركن حماده.