وقفة وفاء

الأيادي البيض مستمرة في العطاء

التزام قضية العسكريين الشهداء جزء من الإيمان بلبنان

في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الوزراء والنواب وشخصيات رسمية وإجتماعية وثقافية، أقامت لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني حفلها السنوي الرابع في مجمّع البيال - بيروت، الذي يعود ريعه لعائلات العسكريين الشهداء.


قدّم الحفل الإعلامي طوني خليفة الذي ألقى كلمة حيّا فيها الجيش وأرواح شهدائه، مؤكدًا أن هذه المؤسسة تبقى في أصعب الظروف شعلة أمل للمواطنين وصمام أمن الوطن واستقراره، وأن الواجب الوطني والإنساني يقتضي رعاية عائلات عسكرييها الشهداء، الذين هم أمانة في أعناق الجميع.
ثم ألقت عضو اللجنة السيدة نينا مفلح كلمة رئيسة اللجنة جوانا قهوجي مدلج، والتي جاء فيها:

 

«حضرة قائد الجيش العماد جان قهوجي
بدايةً وبإسم جميع أعضاء لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني، أرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الأمسية الرائعة، التي تشّع من جنباتها بشائر الأمل، وتزداد تألقًا مع وجوه مألوفة من أصحاب الأيادي البيضاء، الذين واكبوا بإستمرار جهودنا ونشاطاتنا المختلفة، ما يؤكد إلتزامهم دعمنا ومساندتنا في كلّ ما نسعى إليه، وقبل كل شيء، إلتزامهم العميق قضية العسكريين الشهداء وعائلاتهم، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من إيماننا الشامل بلبنان، ووفائنا للمؤسسة العسكرية، حامية الأهل والتراب ورمز السيادة والحرية والإستقلال.

 

أيها الحضور الكريم
على الرغم من إدراكنا المسبق أن قيادة الجيش تولي عائلات الشهداء أقصى الإهتمام، ولا تدخّر جهدًا في سبيل تكريمهم ورعاية أوضاعهم الحياتية والإجتماعية، فقد اخترنا طوعًا منذ الأساس أن نكون جنودًا إلى جانب الجيش في مهمّته الإنسانية هذه، وذلك إنطلاقًا من مبدأ التضامن الوطني ومن محبتنا للجيش، ومن عرفاننا بتضحيات شهدائه الأبطال، التي لا تقدر بأي ثمن، كما وإعتزاننا بصمود عائلاتهم... لقد وضعنا نصب أعيننا أهدافًا كثيرة، منها ما هو معنوي ومنها ما هو مادي، واستطعنا بفضل المساندة الدائمة من قيادة الجيش، ومبادرات العديد من الجمعيات والمواطنين، تحقيق خطوات نوعية خلال السنوات الفائتة في إطار خطة متكاملة، تهدف إلى مساعدة عائلات الشهداء على تجاوز الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد، وعلى سبيل المثال، تمكنّا خلال العام الماضي من تقديم مساعدات مادية لنحو 200 عائلة شهيد ونحو 450 إبن عسكري شهيد، وبمبالغ إجمالية قدّرت بحوالى 800 مليون ليرة، هذا فضلاً عن عشرات البرامج والنشاطات الترفيهية والسياحية والإجتماعية التي غطّت معظم الأراضي اللبنانية.

 

أيها الأخوة الأعزاء
نعدكم اليوم بالمزيد من العزم والإصرار على متابعة خطتنا، والبقاء إلى جانب جيشنا الحبيب وعائلته العسكرية الكبرى في السراء والضرّاء، لتطمئن أرواح الشهداء في عليائهم، ولنكمل مع أبنائهم مسيرة التضحية والوفاء في سبيل لبنان.
ختامًا أتوجّه بخالص الشكر إلى قيادة الجيش بشخص العماد جان قهوجي، الأب الحاضن للجميع، كما إلى جميع الذين ساهموا في إقامة هذا الحفل، على الصعد التنظيمية والمادية والفنية، والشكر أيضًا إلى أعضاء اللجنة وجميع الحاضرين بيننا اليوم، الذين لبّوا الدعوة بكل محبة وسرور».
إشارة الى أنّ مشاركة عدد من الفنانين في إحياء الحفل أضفت أجواء من الفرح والأمل في قلوب الحاضرين.