حشرات وآفات

الإحتباس الحراري والفقر والجهل
إعداد: د. حسين حمود

عوامل تفاقم انتشار الحشرات الناقلة الأمراض


تؤكّد التقارير العلمية أن العالم بدأ يعايش مضاعفات الإحتباس الحراري والتي من بينها تكاثر الأنواع الضارّة من الحشرات التي تهدّد الصحّة العامّة وتنقل للإنسان أمراضاً خطيرة تهدّد حياته. ولقد دلّت إحدى الدراسات على الرابط الوثيق بين إرتفاع درجة حرارة الأرض وتكاثر حشرة القرّاد (من العنكبيّات) التي تمتصّ دماء الحيوانات ثم دماء الإنسان فتنقل إليه أمراضًا خطيرة أهمّها إلتهاب الدماغ الذي يؤدّي في معظم الأحيان إلى القضاء على المصاب.

 

كيف تنقل الحشرات الجراثيم المسبّبة الأمراض؟

ساهم اكتشاف الميكروسكوب في التعرّف إلى الكائنات المجهريّة التي تبيّن لاحقًا أنّها المسبّب أمراضاً كثيرة تصيب الإنسان والحيوان. كذلك ساعد الميكروسكوب في التعرّف إلى الحشرات من حيث خصائصها المورفولوجيّة والبيولوجيّة وإنتماءاتها العائليّة (هويّتها) وطرق تكاثرها وعدد أجيالها وتفاعلاتها مع ظروف البيئة المحيطة بها. وقد كان للميكروسكوب الإلكتروني والطرق العلميّة المخبريّة دور بارز في تحديد هوية الجراثيم الفيروسيّة والبكتيريّة التي تنتقل من جسم الحشرة إلى جسم الإنسان حيث تنمو وتنتشر فتسبّب أمراضًا تنتهي بالموت في الكثير من الحالات. تنقل الحشرات الأمراض للإنسان من خلال ملامستها له، وتنقسم هذه الحشرات من حيث طول فترة الملامسة إلى ثلاث مجموعات هي:
- الحشرات ذات الملامسة القصيرة أي التي تأخذ وجبتها الغذائيّة من الدم ثم تبتعد عن الإنسان كالبرغش الذي ينقل الملاريا والحمّى الصفراء والذباب الذي ينقل الإسهال الأميبي والتيفود والكوليرا والرمد الصديدي.
- الحشرات التي تلازم الإنسان وتلامسه لفترة طويلة كالقمل وحلم الجرب.
- الحشرات التي تبقى فترة طويلة قريبة من الإنسان وتعيش في الثقوب والفراش وتعود إليه كلّما شعرت بالجوع واحتاجت إلى التغذية كالبرغوث وبقّ الفراش. ويجدر بالإشارة أن بعض الحشرات ينقل الأمراض بشكل ميكانيكي كالذباب الذي بمجرّد وقوفه على براز شخص مصاب بالإسهال الأميبي ينقل أكياس الأميبيا المسبّبة للإسهال إلى البشر.
تكثر في دول العالم الثالث بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص الحشرات الناقلة أمراضاً خطيرة، وتعود أسباب ذلك إلى أن غالبية السكّان تعيش في ظروف الفقر والجهل والحرمان من أدنى شروط الصحّة العامّة، فضلاً عن نقص التوعية والثقافة ممّا يزيد من فرص إنتشار الحشرات.
أهم الحشرات الناقلة أمراضاً خطيرة في لبنان هي: البرغش، القمل، البراغيث، الذباب، الصراصير والبق.

 

البرغش المسبّب للملاريا والحمّى الصفراء

في لبنان إثنا عشر نوعًا من البرغش أهمّها نوع Culex وهي لا تنقل أمراضًا خطيرة كالملاريا والحمّى الصفراء، إلاّ أن نوع Anopheles الناقل الملاريا كان قد اكتشف في الستينيات في لبنان، فأطلقت السلطات المعنيّة آنذاك مئات الأسماك من نوع جامبوسيا تتغذّى على بعوض البرغش ما أدّى إلى القضاء على نسبة كبيرة منها، إلاّ أنّه تمّ إكتشاف هذا النوع من البعوض قبل حوالى 8 سنوات في عين سعادة وبرمّانا وتمّت مكافحته مجدّدًا. تحمل أنثى البرغش الطفيل المسبّب مرض الملاريا في غدّتها اللعابيّة، وبعد لدغها الإنسان ينتقل الطفيل مباشرة إلى كبده حيث يتكاثر فيه، وخلال أيّام أو أشهر يبدأ بالإنتشار داخل كريات الدم الحمراء. وتتمثّل عوارض المرض بالإرتعاش والتعرّق كل 48 ساعة ومن هنا تأتي تسمية الحمّى المتقطّعة التي ينتج عنها فقر في الدم والشعور بالإرهاق والوهن، وقد يبقى الطفيل في الجسم طول الحياة على الرغم من العلاج.
• طرق الوقاية: تتمثّل في مكافحة اليرقة أي البعوض من خلال رش أمكنة تجمّع المياه والبرك والمستنقعات والبحيرات حيث تنمو هذه اليرقات، بمواد ميكروبيولوجية لا تلوّث المياه ولا تضرّ بالأسماك والحيوانات المائيّة الأخرى، كذلك من خلال زراعة بعض النباتات العطريّة التي أثبتت فعّاليتها مثل اللافاند والروزمارين والخبيّزة والمخمليّة والحبق والأقحوان وداتورة وأشجار الزيزفون والكينا والزنزلخت والياسمين.

 

البرغوث ناقل الطاعون والتيفوس

حشرة صغيرة بلا أجنحة يراوح حجمها بين 1 و4 ملم، تتطفّل على الإنسان والحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط والدواب والحيوانات البريّة والطيور، يغطّي جسمها شعر حاد يساعدها في التثبّت على جسم المعيل. يتحرّك البرغوث بالقفز بفضل زوجين من الأقدام الخلفيّة الطويلة، أمّا فم البرغوث فهو مزوّد شفرات تشبه المنشار، يجرح الجلد بها ويغرز فمه ويدخل مادّة لعابيّة تمنع تخثّر الدم، ويدخل أنبوبًا رفيعًا يصل إلى دم المعيل فيمتصّه حتّى يرتوي. نظرًا إلى أن البرغوث يعتاش على دم معيليه من الإنسان والحيوانات والطيور، فهو ينقل أمراضًا خطيرة للإنسان أهمّها الطاعون والتيفوس، وهو في الدرجة الأولى العدو اللدود للإنسان والقطط. إن زوجين من البرغوث يمكن أن ينتجا 20 ألف برغوث في الشهر، وبعد تناول وجبة الدم تضع حشرة البرغوث بيضها على جلد الإنسان والحيوان وتنقل الميكروبات الى لجلد المضيف كبويضات الديدان الشريطيّة. تدخل البراغيث إلى المنزل بالقفز من الحديقة إلى الداخل أو عبر السجّاد أو عبر الشخص ذاته أو عبر نبتة ما داخل البيت.
• طرق الوقاية: إتّباع أساليب النظافة وتعريض المفروشات لأشعّة الشمس القويّة، وفي حال الضرورة إستخدام المبيدات الحشريّة شرط إستخدامها من جانب شركات متخصّصة بمكافحة حشرات وآفات الصحّة العامّة، كما ينصح في هذه الحال بإستعمال محلول الليمون أو الخل المخفّف والصابون الكبريتي الطبّي المخصّص للتخلّص من الحشرات.


القمل ينتقل بالملامسة
هي حشرات صغيرة ماصّة متطفّلة خارجيّة تعيش على دم معيلاتها من الإنسان والحيوانات ولا تعيش بدونها. قمل الإنسان ينتقل بالملامسة أو عن طريق الملابس وقطع الأثاث القديم، وهو لا يتأثّر بحرارة المحيط لأنه يعتمد على المعيل في بيئته. يكثر القمل بين المساجين وطلاّب المدارس بسبب عدم النظافة الشخصيّة والعامّة. إنّها حشرة صغيرة سمراء اللون، طولها 2.5 ملم، تعيش على فروة رأس المضيف وتعتاش على دمه، تملك 6 أرجل ذات مخالب قويّة تمكّنها من التمسّك بشعر الرأس حتّى في أثناء الإستحمام، وعلى عكس الإعتقاد الشائع فالقمل لا يمتلك أجنحة ولا يستطيع أن يقفز أو يطير من رأس إلى آخر، إنّما ينتقل عبر الزحف أو الوسادة أو بعد استخدام مشط  شخص مصاب. يوجد خلف الأذن وآخر الرأس عند الرقبة، أمّا أعراض الإصابة بالقمل فهي الحكّة والحبوب الحمراء والجروح في الرأس.
• طرق الوقاية: طلي الشعر بمرهم الزئبق مرّتين في الأسبوع لمدّة ثلاثة أسابيع أو تدليك الشعر بشامبو أو لوسيون مالاتيون أو بكريم ليندان مرّة كل أسبوع، أمّا إبادة القمل من الملابس فتتطلّب رشّ الأخيرة ببودرة مبيد حشري وتركها 24 ساعة ثم غسلها وغليها وكيّها جيّداً وتعريضها من حين لآخر لأشعّة الشمس.

 

حلم الجرب يمنع النوم
تسبّب الجرب حشرة طفيليّة لا ترى بالعين المجرّدة تسمّى حشرة الجرب. لا يتجاوز طولها ثلث الملّيمتر الواحد ولها 8 أرجل، تخترق الجلد وتسبّب حكّة وهرشًا شديدًا أشدّه سوءاً خلال الليل. تعيش هذه الحشرة على الجسم الدافىء وتتطلّب العدوى إحتكاكًا جسديًا لمدّة طويلة بين جلد إنسان وآخر، لذا من المستحيل الإصابة بالجرب بمجرّد المصافحة بالأيدي أو من خلال إرتداء ملابس المصاب به. أهم أعراض الإصابة بالجرب، الهرش والحكّة، ففي الأسبوع الأول للإصابة يكون الهرش أخفّ نوعًا ليزداد سوءاً مع الوقت بحيث لا يستطيع المصاب النوم مطلقًا بسبب شدّة الهرش وبشكل خاص خلال الليل.
• طرق الوقاية والمكافحة: وضع محلول مبيد حشري على الأجزاء المصابة من الجسم (Lindan + Permethrin) خلال الليل وغسله صباحًا، وتكرار هذه العمليّة لمدّة أسبوع ثم غسل الملابس الداخليّة ونقعها طوال الليل في الماء الساخن، لأن الحلم لا يستطيع أن يعيش طويلاً خارج الجسم المتطفّل عليه.

 

الذبابة المنزليّة تنقل التيفود والكوليرا والرمد الصديدي
هي أكثر الحشرات شيوعًا بين الحشرات الناقلة أمراض الإنسان وهي أحد الأسباب الرئيسة لتسمّم الطعام. إنّها تتغذّى من خلال نثر سائل هضمي على المادة المتعفّنة ثم تعود وتمتصّها وتنتقل إلى مصدر غذاء آخر. وأرجل الذبابة المغطّاة بالشعيرات تكون مليئة بالميكروبات التي تلوث كل طعام مكشوف يحطّ عليه الذباب. يكمن خطر هذه الذبابة في نقل أمراض خطيرة للإنسان كالتيفود والكوليرا والرمد الصديدي.
• طرق الوقاية والمكافحة: إستعمال الأوراق اللاصقة التي يتجمّع عليها الذباب فيتمّ جمعها وإحراقها، واستخدام المبيدات الحشرية المخصّصة للذباب بعد غلق النوافذ والأبواب، ومن الضروري جمع الذباب الميّت وحرقه.

 

الصراصير المنزليّة تسبّب التسمّم الغذائي وأمراضًا خطيرة
تنتشر الصراصير في الجو الحار وتلازم الإنسان على مقربة من مصدر الطعام وبقاياه، وتوجد بشكل خاص في المطابخ وأنابيب المجاري، ويتكثّف وجودها في المطاعم والفنادق والمستشفيات، حيث تلائمها البيئة الحارّة والرطبة والتي يتوافر فيها مصدر الغذاء. تظهر ليلاً للتجوال والبحث عن بقايا الطعام فتنشر الميكروبات على الطعام المكشوف وتسبّب التسمّم الغذائي، حيث أنها حشرات زاحفة تتنقّل في الأمكنة الملوّثة ثم تحطّ على الطعام غير المغطّى فتلوّثه بشكل أوتوماتيكي. لذا تعتبر الصراصير ناقلاً مهمًا بكتيريا التسمّم الغذائي بالدرجة الأولى وهي السالمونيلا، كما تنقل 40 نوعًا من البكتيريا الممرضة ومنها المسبّبة أمراض الطاعون وإسهالات الأطفال والبلهارسيا وغيرها. كذلك تنقل الصراصير أمراض الحساسيّة وأهمها الربو من خلال أجزائها الميّتة والمتحلّلة والتي تجفّ وتختلط بالغبار المنزلي فتصبح جزءًا منه ويتنشقها الإنسان، وهذا ما يسبّب الحساسيّة والربو.
• طرق الوقاية والمكافحة: سدّ فوهات البالوعات والمراحيض خلال الليل، سكب المبيدات الحشرية أو البترول في فتحات البالوعات والمراحيض وتوزيع طعوم سامّة مصنوعة من العجين ومبيد حشري في المراحيض والمطابخ وفي كل مكان تكثر فيه الصراصير، شرط أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال.

 

بق القبلة (الفسفس) يسبّب التهاب الدماغ وعضلة القلب
تعيش هذه الحشرة في شقوق الجدران والأسقف الطينيّة وتعرف بالبقّ القاتل، وهناك عدد قليل منها يعيش في آسيا وأفريقيا حيث أن موطنها الأساسي المكسيك وأميركا الوسطى وجنوب أميركا. تتغذّى هذه الحشرة من خلال إمتصاص دماء الفقريّات وتنقل إلى الإنسان طفيل داء شاغاس الذي يدخل عبر الجلد فيسبّب تورّمه وحمّى ثم إلتهاب الدماغ وعضلة القلب. لم يتمّ العثور حتّى الآن على مصل مضاد لهذا المرض، والطريقة المتوافرة هي مكافحة الحشرة الناقلة المرض بالمبيدات الحشرية.

 

...وبق الفراش يسبّب التهاب الجلد
حشرة صغيرة غير مجنّحة (4-7 ملم) بيضويّة الشكل يميل لونها إلى البنّي الداكن، لا تطير ولكنّها تتحرّك بسرعة على الأرضيّة والجدران. هذه الحشرة منتشرة في الكثير من دول العالم وتصل إلينا بشكل خاص مع العمالة الوافدة من بلدان العالم المختلفة، وهي تنتشر بشكل خاص في الفنادق والشاليهات بسبب تنوّع المسافرين الذين يأتون من كل جهات العالم، كما تأتي في الأثاث المستعمل. ينتقل بق الفراش بسرعة من غرفة إلى أخرى ومن منزل إلى آخر، ووجود الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط في المنزل يزيد من إحتمال وجوده، لأن البقّ يتطفّل على الإنسان وإن لم يجده يتطفّل على الحيوانات والطيور وحتّى القوارض. وباختصار تكثر هذه الحشرة في المنازل والفنادق التي يتعدّد ساكنوها وتقلّ في المنازل التي تسكنها أسرة واحدة. يتغذّى بقّ الفراش من خلال إمتصاص الدم حيث يثقب الجلد بمنقاره الطويل ويسحب الدم لفترة 3-10 دقائق حتّى الإشباع التام، ولكن بالرغم من ذلك فالمرء لا يشعر به لأنّه يفرز مادّة مخدّرة موضعيًّا، كما يفرز من لعابه مادّةً مانعة لتخثّر الدم حتّى يسهّل عمليّة إمتصاصه بشكل متواصل. تختلف أعراض لدغة بقّ الفراش من شخص لآخر، ولكنّها تقتصر بشكل عام على تورّم خفيف مع إحمرار وحكّة، وبخلاف عضّات البراغيث التي تحدث عادةً حول الكاحل فإن بقّ الفراش يعضّ أي مساحة ظاهرة من الجلد خلال النوم. وعلى الرغم من أن هذه الحشرة تحمل الجراثيم في أجسامها فاحتمال نقلها للبشر أمر مستبعد، إلاّ أن الإعتبار الطبّي الوحيد هو الحكّة والإلتهاب والمعاناة من قلّة النوم، وفي حالات نادرة تنقل هذه الحشرة فيروس إلتهاب الكبد.
• طرق الوقاية والمكافحة: تفكيك الأسرّة كليًّا ورشّها ورشّ الجدران والشقوق والأبواب والنوافذ بالمبيدات الحشريّة الفعّالة، غسل الملابس وكل ما هو مصنوع من الخشب بالكيروسين الأبيض الذي يقضي عليها فورًا، واستخدام كلور المختبرات الفعّال جدًّا ضد بقّ الفراش، ولكن أفضل الوسائل وأكثرها  فعّاليّة يبقى محلول الكبريت الذي يرشّ بنسبة تركيز لا تقلّ عن 5% حيث يغسل به الخشب والوسادات والشراشف والأغطية، كما أن الماء الساخن والعطور تقتل بق الفراش خلال ثوان، أمّا الريحان فإذا وضع داخل الوسادات وبالقرب من السرير فهو يؤثّر كطارد فعّال.

 

الفئران والجرذان تنقل الطاعون
تنتشر في كل مكان في مختلف أنحاء العالم، وقد اعتادت العيش في محيط البشر، وهي تحمل وباء الطاعون (مرض الغدّة اللمفاويّة) الذي ينتقل إلى الإنسان من براغيث الفئران والذي لا ينتشر حاليًّا إلاّ في دول العالم الثالث.
• طرق الوقاية والمكافحة: إستعمال المصائد اللاصقة والسامّة بوضعها في أمكنة آمنة قرب الجدران وبعيدًا من الممرّات، كما أن وضع عشبة البابونج البرّي في الأماكن التي تسكنها الفئران يهرّب هذه الأخيرة التي لا تتحمّل رائحتها.

 

أخطر الحشرات في العالم
تعيش هذه الذبابة في أفريقيا وتنقل داء المثقبيّات الأفريقي أي مرض النوم. إنّها أخطر الحشرات في العالم وتحمل في جسمها جرثومة تريبانسوما (Trypanosoma brucei) المميتة للمواشي، وتنقل للبشر مرضًَا خطيرًا للغاية يدعى مرض النوم، وضحاياها كثيرون من الناس والماشية والحيوانات البريّة في أفريقيا.
وتـؤكّد منظمّة الصحّة العالميّة أن 60 مليون شخص هم في خطر حقيقي بسـبب هذه الذبابــة التي تصيــب كل عام أكثر من 50 ألف شخص يمـوت معظمــهـم، كما تقضي على 48 مليون رأس من المـاشيـة، وتـعـتبــر هـذه الذبــابـة أخطر وباء يهـدّد الثروة الحيوانيّة في 36 بلدًا من بلدان إقـليم أفريقـيا جنـوب الصـحراء الكبرى.
• طرق الوقـاية والمكافحة: تقوم الدول التي تعاني هذه الآفة الخطيرة بصنع أفخاخ بسيطة ولكن عمليّة، وذلك بوضع بول البقرة في قنّينة حيث تنجذب الذبابة وتدخل إلى الكمين وتهلك.