نشرة توجيهية

الإستحقاق الإنتخابي في نشرة توجيهية

توفير الحرية للجميع

 

عشية انطلاق الإنتخابات البلدية أكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في نشرة توجيهية عمّمتها على العسكريين بعنوان «الإستحقاق الإنتخابي وتوفير الحرية للجميع»، «وجوب التزام العسكريين الأنظمة والقوانين، ومنع تدخلهم بمجريات العملية الإنتخابية، من قريب أو بعيد، وعدم حضورهم الإجتماعات واللقاءات، أو تناولها من خلال الأحاديث والإتصالات وإبداء الآراء، تحت أي ظرف أو طابع كان». ونبّهت بأنها «ستتخذ أقصى التدابير التأديبية بحق المخالفين».

 

مع مطلع شهر أيار، تشهد البلاد استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، بدءاً من محافظة جبل لبنان على أن تشمل في المراحل اللاحقة مختلف المحافظات اللبنانية. وتشكّل الانتخابات البلدية والاختيارية، واحدة من الاستحقاقات الوطنية الأكثر دقة وحساسية، نظراً الى تداخل الإعتبارات السياسية والمناطقية والعائلية وحتى الشخصية، بالإضافة إلى ما تحفل به من ترشيحات وحملات ترويج وجولات ولقاءات مكثفة، تمتد من المدن الكبيرة إلى القرى الصغيرة وصولاً إلى الأحياء والمنازل، وتلامس في كثير من الأحيان محيط سكن عائلات العسكريين وأقربائهم، لذا تشدّد قيادة الجيش على ما يأتي:

 

- يكتسب هذا الإستحقاق أهمية خاصة، كونه يمثّل أحد وجوه الحياة الديمقراطية في لبنان، ودعامة أساسية من دعائم استقرار الدولة ونهوض المجتمع وتفعيل ورشة الإنماء. ولا شك أن إتمامه بنجاح، سينعكس إيجاباً على شؤون المواطنين، ويؤدي إلى تعزيز الثقة الداخلية والخارجية بالوطن.

 

- تشكّل العملية الانتخابية المرتقبة، اختباراً جديداً للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية في معرض قيامها بواجب الحفاظ على أمن المواطن وحريته، وفي ظل جهوزية الجيش الدائمة لمواجهة التهديدات والإستفزازات الإسرائيلية، التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وبالتالي من غير المسموح التفريط بالثقة الغالية التي محضها الشعب اللبناني الجيش، والتي هي ثمرة التزامه الوطني الرفيع، وبطولاته وتضحياته الجسام في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، وصون مسيرة السلم الأهلي خلال السنوات الفائتة.

 

- إن الوحدات العسكرية في مختلف المناطق اللبنانية، مدعوة للقيام بالتحضيرات اللوجستية والميدانية، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، قبل العملية وخلالها وبعدها، لاستدراك الثغرات والشوائب ومعالجة الحوادث الطارئة، إلى جانب التنسيق مع القوى الأمنية، وتقديم المساعدات المطلوبة للإدارات الرسمية المعنية بهذه العملية.

 

- تؤكد القيادة مرة أخرى، كما أكدت في الاستحقاقات السابقة، وجوب التزام العسكريين الأنظمة والقوانين، ومنع تدخّلهم بمجريات العملية الانتخابية، من قريب أو بعيد، وعدم حضورهم الإجتماعات واللقاءات، أو تناولها من خلال الأحاديث والاتصالات وإبداء الآراء، تحت أي ظرف أو طابع كان، وتنبّه بأنها ستتخذ أقصى التدابير التأديبية بحق المخالفين، فالجيش كان وسيبقى على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وواجبه توفير الأمن والحرية لهم على قدم المساواة، وهو لن يتهاون مع أي محاولة لإثارة العصبيات والغرائز، وسيتصدّى بكلّ حزم وقوة للمخلّين بالأمن إلى أي جهة انتموا. وفي المقابل فإن عسكرييه مدعوون إلى التمسك بمناقبيتهم المعهودة، ومعاملة المواطنين، بمنتهى التجرّد واللياقة والاحترام.وأضافت: إن قيادة الجيش إذ تجدّد ثقتها بوعي العسكريين وإدراكهم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة، تأمل من المواطنين والفعاليات المعنية بالاستحقاق، التعاون مع الإجراءات المتخذة من قبل الوحدات العسكرية، وضمّ الجهود والإرادات الخيّرة لتحقيق الهدف الأسمى من العملية، وهو إظهار صورة لبنان الناصعة في العالم، وتأكيد إخلاص اللبنانيين لوطنهم، وإيمانهم بثقافة الحرية والتنوع والإنفتاح.