إصدارات

الإعلامية ريتا الخوند وقّعت كتابها «أميرة الياسمين»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي ممثلاً بمستشاره للشؤون الثقافية أنطوان نجم، أقيمت ندوة حول كتاب الإعلامية والشاعرة ريتا الخوند «أميرة الياسمين»، وذلك في قاعة الأخوين رحباني في دير مار الياس – انطلياس. حضر الاحتفال العميد الركن داني الخوند ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجمع من الشخصيات والأصدقاء والمهتمين.
 

«تعرف ما تريد»
بعد النشيد الوطني، رحّبت عرّيفة الاحتفال الإعلامية جان دارك أبي ياغي بالحضور، ومما قالته: «لا أبوح بسر إن قلت بأن ريتا الصديقة والإعلامية تتقن عملها جيدًا، تعرف ما تريد وتسعى إلى ما تريد، وهذا هو سرّ نجاحها وتألقها واستمراريتها».

 

«السكر من حبر ثمين»
المداخلة الأولى كانت للإعلامي والشاعر زياد عقيقي الذي قال: «بعد اطّلاع وتحرٍ وامتحان، بعد افتكار واستماع وبيان، بعد القراءة في كتاب الياسمين، بعد التعرّف إلى أميرته الجميلة عن يقين، بعد وقوفي على جمالات عديدات بها، والسكر من حبر ثمين، أعلن العصر المعلّب مجرمًا في كل آن، أعلن الشعر بريئًا في الزمان، أعلن الشعر طليقًا بأمان... أعلن ريتا الأميرة في زمان الياسمين».

 

«خوابي القصائد»
بدوره أشاد الإعلامي روبير فرنجية بكتاب ريتا الذي «يحتوي البواكير من خوابي القصائد التي هي تحت سقف القانون، قانون الحب الذي فضيلته الاشتياق وخطيئته الغياب وجريمته الكبرياء. قانون الحب في هذه الإمارة الشعرية ينص على أن القصيدة هي للأذن كما هي للعين، ولهذا السبب في جيب الدفة الثانية من الديوان أسطوانة مدمجة تحوّل قصائد الأميرة من عناوين للورق إلى عناوين للصدى بصوت ياسمينة الكتاب التي تقول: «من له قلب عاشق فليسمع!».

 

«أبجدية العشق»
أما الإعلامية الشاعرة ميريلا الجعيتاني محاسب فشددت في كلمتها على أنّ : «أميرة الياسمين ليس كتابًا أو ديوانًا فحسب بل هو روح وظفت أبجدية العشق وحلّقت في البعيد البعيد من خلال بوح نثري يحاكي الـ«هو».
وأضافت: «ريتا امرأة قضية وامرأة التزام. قضيتها العشق. له كرّست ذاتها، ومن أجله ناضلت وحاربت وانتصرت، فأقامت له إمارة كانت هي أميرتها... ولأني أعرف ريتا جيدًا، فهي لن توفر جهدًا لاجتياح كل واحد منكم وضمّه إلى إمارتها. ريتا في أميرة الياسمين، تتحدّث باسم كل امرأة قدّست العشق ورفعته إلى سماء ثامنة».

 

«النثر طريق إلى الشعر»
الأديبة الدكتورة ريما نجم وصفت أميرة الياسمين التي عايشت حب الأنقياء وأهل الوفاء الصوفيين، وقالت: «من اللافت، أنّ شاعرتنا ريتا الخوند، توسّلت النثر طريقًا إلى الشعر، ولم تقع في النثرية. فالشعر، وإن كنا نقدر المنظوم المقفى منه، ونشجّعه إذا كان أصيلاً وجميلاً عاكسًا عبقرية اللغة، لا حدّ له إلاّ الشعرية التي تأتيك من كل الأصواب وعبر كل الأشكال...».

 

«دفء اللقاءات الجميلة»
بعدها ألقى ممثل وزير الإعلام أنطوان نجم كلمة الرعاية، قال فيها: «ريتا الخوند أميرة بفكرها وبمظهرها. وما كتبته في ديوانها الأول، ينمّ عن عواطف جياشة ووصف طبيعي لكل ما ينتابها من مشاعر، أرادت أن تشارك القراء بها ، فأتت عطرًا، وكيف اذا كان هذا العطر «ياسمينًا...».
وأضاف: «صفحات كتابك يا ريتا تفوح بالياسمين، صفحة بصفحة، وعطر روحك يأخذنا إلى دفء اللقاءات الجميلة التي يتمناها العشاق. والتي تذكرنا بأيام المشاعر الصادقة، أيام كانت الأنثى تبوح بمشاعرها ولا تخاف أن يستغل أميرها هذه المشاعر النبيلة. «أميرة الياسمين» التي تطلق على أميرها هذه الألقاب التي تحدثت عنها في كتابك، لن يتركها، بل سوف تتمازج المعزوفتان معًا وتسيران معًا إلى ميناء الحب الآمن، وتدرسان معًا مادة الحب ولغة القلب، وتندمجان معًا بعطر الياسمين...

 

«لغة القلب بحروف من ياسمين»
الكلمة الأخيرة كانت لصاحبة الكتاب التي شكرت فيها المنتدين والحضور، وسألت: «لماذا أميرة الياسمين؟ هو نتاجي الأول علمًا أنه ليس أول كتاباتي، لكني شئته أول مطبوعاتي إذ أردت أن أبدأ من حيث كان يطيب لي دائمًا ان أختم إطلالاتي عبر الأثير، فطبعت أولًا ما دوّنته بخفق القلب فكان هذا الكتاب يحكي لغة القلب بحروف من ياسمين بـ273 صفحة من الشعر المنثور».
اختتمت الندوة بتوقيع الخوند الكتاب للحاضرين، وشرب الجميع نخب المناسبة.