نحن والآخرون

الإقلاع عنها صعب لكنّه ممكن
إعداد: ليال صقر الفحل

العادات السيّئة تحوطنا بالمشاعر السلبيّة

 

70% من العادات السيئة التي نقوم بها، تكون غالبًا لاإرادية وترافقنا منذ صغرنا بسبب تأثرنا بالأشخاص المحيطين بنا. تكتيف الأيدي أو وضعها في الجيب و«هزّ القدم» وقضم الأظافر، عادات تعطي انطباعات مباشرة عنّا وتعيق في أحيان كثيرة عملية تواصلنا مع الآخرين من خلال خلق جدار بيننا وبينهم، إذ يكوّن من نتواصل معه مشاعر معينة تجاهنا تتولّد لدى قيامنا ببعض هذه العادات، وتتّجه غالبيّة هذه المشاعر نحو السّلبيّة.

 

العادات السيّئة متشعّبة وكثيرة، ويحدّد الخبير في لغة الجسد حبيب الخوري أكثرها شيوعًا بين الأشخاص، مشبّهًا الجهد الكبير الذي يتطلّبه أمر التخلّص من عادة سيئة بذاك المطلوب من مدمن على التدخين للإقلاع عنه.


• شبك الأيدي: تظهر في هذا النوع من العادات عدائيّة واضحة، ونصادفها كثيرًا في المقابلات التلفزيونيّة عند رجال السياسة. كذلك تعتبر هذه العادة رفيقة المواقف الصّعبة والحزينة.


• تكتيف اليدين: هي طريقة يعتمدها 80% من الأشخاص تفسّر الانتقال من حالة حوار طبيعيّة إلى حالةٍ من العدائية أو الدفاع عن النفس أو عدم تقبّل وجهة النظر الأخرى.


• وضع اليدين في الجيب: تعطي هذه العادة انطباعات جليّة عن قلة اهتمام من يقوم بها بالحديث المُثار، بالإضافة إلى ذلك، فإن وضع اليد في الجيب يؤدي الى نفور من نتحاور معه منّا، ويعتبر محاولة لإخفاء معلومة أو حقيقة ما.


• لمس خاتم الخطوبة أو الزواج بصورة مستمرّة: عندما نلمس خاتم خطوبتنا أو زواجنا مرارًا خلال الحديث، فذلك يعني أنّ توتّرًا ما يشوب علاقتنا مع شريك حياتنا.


• طقطقة أصابع اليد: تشكّل هذه الحركة أسوأ العادات التي يمكن أن تتملّك الإنسان. وهي تؤثر بشكل مباشر على إمكان وضعه لخاتم في إصبعه على المدى الطويل، إذ أنها تجعل من أصابع اليد مكتنزة.


• تغطية الفم في أثناء الحديث: تعتبر تغطية الفم محاولة لإخفاء ضعفٍ في شخصيتنا أو خجلٍ ناجمٍ عن وضعنا لمقوّم الأسنان مثلاً، وقد ترافق هذه العادة الشخص حتى بعد أن يتخلّص من المقوّم.


• هزّ القدم: عندما يتوتّر الشخص، يبادر إلى هزّ قدمه، وغالبًا ما نرى هذه العادة عند الأشخاص الذين يستهلكون كمية كبيرة من الكافيين، كما أنها حالة معدية إذ تنقل عدوى التوتّر إلى الأشخاص الذين نجالسهم.


• لفّ القدمين: تقوم النساء عادةً بهذه الحركة في محاولة لإظهار أنوثتهنَّ وهو ما يجسّد اقتناعهنَّ بمفهوم المجتمعات العربية لهذه العادة، وهي قناعة مغلوطة متداولة عربيًا ولا أساس لها من الصحّة إذ إنّ لفّ القدمين يجعل من النساء تلقائيًا في حالة دفاع عن النفس.


• ضرب الخفّ أو الصندل النسائي بكعب القدم: تمثِّل هذه الطريقة حالة تهرّب من واقع متوتِّر، وهي عادة نشهدها في المقاهي الشعبيّة وتسبّب انزعاج الآخرين ونفورهم.


• العبث بخصلات الشعر عند النساء: في هذه العادة تحاول المرأة الهروب من توتّر داخلي ينتابها، كما انها تعتبر في أحيان أخرى محاولة لجذب الرجال وكسب إعجابهم.


• وضع اليد في الفم والأنف: غالبًا ما نرى هذه العادة في مواقف نضطرّ فيها للإنتظار وفي مواقف أخرى ترافق توتّرنا وغضبنا. وهاتان الحركتان يشتهر بالقيام بهما سائقو السيارات عند القيادة.


• أكل الشفاه: عادة ترافق من يتأثرون ببرودة الطقس، وتستمرّ معهم في مختلف أوقات السنة.


وأخيرًا يشير الخوري إلى أنّ التخلّص من العادات السيئة مرتبط بشقّين أساسيَّين، أوّلهما يبدأ من خلال اعترافنا بوجود مشكلة في مواصلتنا ممارسة عادة سيئة، أمّا الشقّ الثاني فيرتبط بالإرادة التي يجب أن نتسلّح بها إذا ما أردنا التخلّص من عادات كهذه، مشدّدًا على الايجابيّة التي يحققها ذلك خصوصًا على مستوى تواصلنا مع الآخرين.