باقة ثقافية

الإيقاع اللغوي خارج بحور الشعر

دكتوراه دولة مشرّفة جداً للور عبس الحداد

 

نالت السيدة لور عبس عقيلة العقيد دانيال الحداد (مديرية التوجيه)، شهادة دكتوراه دولة في اللغة العربية وآدابها، بدرجة مشرّف جداً، من كلية الآداب في جامعة الروح القدس - الكسليك.
عنوان الأطروحة: «بناء الإيقاع اللغوي خارج البحور الشعرية»، أشرف على إعدادها الأستاذان: الدكتور جورج زكي الحاج والدكتور متري بولس، وناقشتها لجنة، ضمّت كلاً من: الأب الدكتور يوسف طنوس، الدكتور جوزف شريم والدكتور جورج كرباج.
تعتبر هذه الأطروحة الأولى من نوعها في العالم العربي، من حيث معالجتها التطبيقية مسألة الإيقاع اللغوي في القوالب النثرية على أنواعها (النثر العملي، الإداري، العسكري، القضائي، التجاري، الصحفي، الأدبي، الشعر المنثور، النثر الموقّع، الشعر المرسل، المقاطع الحرة وقصيدة النثر)، مع التركيز على العناصر الإيقاعية، التي تكسب بعض هذه القوالب صفة «الشعرية».

 

تقسم الأطروحة الى ثلاثة أقسام:
القسم الأول عنوانه: «طبيعة الإيقاع انطلاقاً من مكوّنات اللغة»، ويندرج فيه فصلان:
- الفصل الأول: «إشتراك المؤلفات اللغوية في مادة الإيقاع الأولية».
- الفصل الثاني: «مفترق الإيقاعات النثرية والإيقاعات الشعرية».

 

والقسم الثاني بعنوان: «إمكانات إيقاعية خارج البحور الشعرية»، ويشتمل على فصلين:
- الفصل الأول: «تفعيل الإيقاع على المستوى الصوتي والبصري والدلالي».
- الفصل الثاني: «دور الملقي في التعبير عن إيقاعات النصوص وتجديد دلالاتها».

 

أما القسم الثالث، فعنوانه: «قصيدة النثر وإشكالية البعد الجديد للإيقاع الشعري»، وفيه فصلان:
- الفصل الأول: «نهوض قصيدة النثر على صراع المتناقضات».
- الفصل الثاني: «ثنائية الفوضى الهدامة وإرادة البناء والتنظيم».

 

استند البحث الى منهج التحليل النظمي (La méthode de L´analyse systématique) الذي يتلاءم مع دراسة بناء الإيقاع اللغوي بشكل تصاعدي، بدءاً من مستوى المقطع الصوتي، مروراً بالمفردة والجملة ثم الفقرة، وصولاً الى جسم النص ككل.
استخدمت في الأطروحة أساليب وتقنيات موسيقية، لتوضيح المقاسات الزمنية الداخلة في تكوين الإيقاع، ووضع أسس تطبيقية للإلقاء اللغوي، بما يتلاءم مع طبيعة النصوص النثرية والشعرية.
استندت الدراسة الى مراجع عربية وأجنبية، وتمّ تزويدها أمثلة ونصوصاً نثرية وأخرى شعرية، تعود في غالبيتها الى الشاعر «راجي عشقوتي».
أظهرت الأطروحة في الخلاصة، أهمية النسق الإيقاعي في إجلاء هويات النصوص، ودوره في إكساب بعض النصوص النثرية صفة  الشعرية، إذا ما واكبته الصورة والإبتكار والتشكيل، أي لدى تحقيق التفاعل والتعاضد بين المستوى الصوتي والمستويات التركيبية والدلالية والهندسية المتداخلة في فضاء النص.