أسماء لامعة

البروفسور جورج الحلو عالم فضاء لبناني يلامس بدايات الكون ويعد بأرض جديدة
إعداد: تريز منصور

إنضمّ إلى قافلة أسماء المبدعين اللبنانيين، أمثال حسن كامل الصباح وجبران خليل جبران وشارل عشّي ومايكل دبغي...
عالم لبناني ذهب مع حدود الحلم إلى آخر ما يمكن أن يصل إليه الفكر البشري، حدود الكون، وكان أول من قدّم وصفًا عن ألوان المجرّات بالاستناد إلى الأشعة ما دون الحمراء، مفسّرًا مغزاها بالنسبة إلى عملية تكوّن النجوم.
 انه المدير التنفيذي لـ«مركز المعالجة بالأشعة تحت الحمراء وتحليل البيانات» (IPAC) في وكالة الفضاء الأميركيّة «ناسا»، عالم الفضاء اللبناني البروفسور جورج الحلو، زار لبنان أخيرًا بدعوة من «ديوان أهل القلم»، وكرّمه رئيس الجمهورية، والجيش اللبناني (المدرسة الحربية)، والديوان إلى العديد من الفعاليات اللبنانية الرسمية والأهلية.


هدير المياه وسحر النجوم
قرب الشلالات الهادرة في مدينة جزين، ولد العالم اللبناني جورج الحلو العام 1954، والده السيد طانيوس الحلو (تاجر)، ووالدته السيدة جورجيت عزيز (ربّة منزل).  
 اعتاد الصبي تأمّل النجوم والكواكب، ولا سيما مجرّة درب التبانة في السماء المظلمة فوق الجبال اللبنانية. لربما حلم حينها، أن يطير بين النجوم، وأن يصبح على لائحة البارزين بين علماء الفلك عالميًا، لكن الأكيد أن السحر تحوّل تدريجًا إلى طريق لمهنة المستقبل، حيث أصبحت الرياضيات، والفيزياء بشكل متزايد مواضيع ممتعة بالنسبة إليه، وقدّمت له الكتب مشاهد لا متناهية للاكتشاف والتعمّق في أسرار هذا الكون الفسيح.
تزوج البروفسور الحلو السيدة أندره الحلو، (ناشطة في الجمعية الثقافية للسيدات اللبنانيات - L.L.C.S، والهادفة إلى مساعدة الطلاب اللبنانيين في تحصيلهم العلمي)، ولهما فتاة تدعى آريان وفتى يدعى مارك.

 

الوصول إلى «الناسا»
تلقى علومه الابتدائية في مدرسة القلب الأقدس، تدرّج على مقاعدها وتخرّج من صفوفها العام 1972. وبعد حصوله (1975) على درجة بكالوريوس بامتياز في الفيزياء من الجامعة الأميركية في بيروت، التحق حلو بجامعة «كورنيل» الأميركية، بحيث نال دكتوراه في علوم فيزياء الفلك والراديو Astrophysics and Radio Science العام 1980. بعدها عمل في جامعة «فلورانس» ومرصد الفضاء «آرسيتري» (Arcetri Observatory) في إيطاليا، ثم عاد إلى جامعة «كورنيل» ليعمل في «مرصد آرِسيبو» Observatory Arecibo لفيزياء الفلك. وسرعان ما التحق بـ«معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا» للعمل في مشروع لمسح السماء ورسم خريطة للكون بالأشعة ما دون الحمراء.
ظلّ تلسكوب سبيتزر الفضائي الذي يعمل بالأشعة ما دون الحمراء في طور التحضير لمدة عقدين على الأقل، لكن انضمام جورج الحلو إلى فريقه كنائب مدير (1996) جعله حقيقة واقعة، حيث ساعد في تصميم العمليات العلمية، وترجمة الأسئلة العلمية إلى نشاطات رصدية، وكيفية إبلاغ المراقبين ومساعدتهم لاستخدام سبيتزر بأفضل طريقة، إضافة إلى كيفية أخذ البيانات الأولية من المعدات وتحويلها إلى بيانات علمية، ذات معنى لعلماء الفلك، وتنظيم المركز العلمي وتفاعلاته مع الأجزاء الأخرى من مشروع سبيتزر ومع الباحثين حول العالم.
بعد ثلاثة أعوام أصبح الحلو المدير التنفيذي لمركز أيباك (IPAC-Infrared Processing and Analysis Center)، وهو المركز المسؤول عن تلسكوب سبيترز وعن ربط المراكز العلمية حول العالم بالبيانات التي يتم الحصول عليها من التلسكوب.

 

خريطة النجوم
العام 1983 كان جورج الحلو ضمن فريق أعدّته «ناسا» لوضع تلسكوب يرسم خريطة النجوم بالأشعة ما دون الحمراء، في الفضاء الكوني. حمل التلسكوب اسم «إنفراريد أسترونوميكال تلسكوب» Infrared Astronomical Telescope Iras، الذي توصل إلى نتائج مثيرة علمياً، تتعلّق بطبيعة النيازك والشهب والكواكب والنظام الشمسي، وبدايات تكوّن النجوم وولادتها، والغبار الذي يحيط بها، وتحوّلها من غازات منتشرة إلى أجرام كثيفة ومضيئة، إضافة إلى ألوانها ومكوناتها وموقعها ومميزاتها وانفجاراتها، بفعل ضغط الغازات التي تتكثّف حولها وولادة سلالات جديدة منها... فالمجرّات تولّد النجوم في شكل سريع، ثم ترتاح لتتفاعل مع مجرّات أخرى.
لقد استطاع «إيراس» اكتشاف قرابة 300 ألف مصدر كوني للأشعة ما دون الحمراء، ما رفع أعدادها المُصنّفة علميًا بنسبة 70 في المئة. واكتشف قرصًا ضخمًا من الغبار الكوني حول النجم «فيغا»، إضافة إلى 6 كواكب سيّارة وانبعاثات قوية من الأشعة ما دون الحمراء تتناثر في أرجاء الكون. سُميّت تلك الانبعاثات «سيرك الأشعة ما دون الحمراء» (Infra Red Circus). وتوصّل التلسكوب إلى رصد نقطة القلب في مجرة «درب التبّانة»، وذلك للمرة الأولى.
يعتبر العالم حلو أن أهمية الأشعة ما دون الحمراء في مسح الفضاء تكمن في أنها تختلف عن الضوء المرئي، وتستطيع اختراق الغبار والغازات التي تحجب النجوم. وتطبيقات الأشعة ما دون الحمراء لا تنحصر في علوم الفضاء فحسب، فالتصوير بهذه الأشعة يساعد رجال الإنقاذ في إيجــــاد الأشخاص العالقين في الحرائق أو في الثلج، كما أنه من الممكن استخدامها في الميادين الطبيّة لمعرفة تدفق الدم في الجسم، وكذلك في الأسلحة ولا سيما المناظير الليلية، وهي تدخل في صلب مناهج الكلية الحربية في لبنان، المتطورة وفق حلو الذي يقول: «وكأن المراصد الفضائيّة بالأشعة ما دون الحمراء هي يد تلامس حرارة النجوم والكون».
ويحاول الحلو في إطار دراساته العلميّة المرتكزة على المعالجة بالأشعة ما دون الحمراء، البحث عن تاريخ المجرّات وخصائصها، وكيفية تكوينها وكيفيّة تحوّل الغازات إلى نجوم، وتفسير الفوارق في سرعة تكوين المجرّات. ويعتبر أن مسح الفضاء علم فائق الإثارة، كونه يسهم في إيضاح تطوّر أجرام الفلك في الكون. ويقول إن «الطاقة المُظلِمة (Dark Material) التي تعتبر من الأشياء الغامضة التي بدأ العلماء التعمّق في دراستها أخيراً، جرى التعرّف إليها قبل 15 سنة، في سياق قياس سرعة تمدّد الكون وتقلّصه، لنلاحظ أن فيزياء التمدّد تدرس «قوى» تعمل عكس الجاذبية. نجهل طبيعة «الطاقة المُظلِمة»، ولم نستطع قياسها حتى الآن. إنها طاقة غامضة، وليست مادة، بل «وجود» بالمفهوم الفيزيائي، لكن العلم لا يعرف ماهيته ومكوّناته».

 

شبكات المراصد المتطوّرة
يتمتع العالم جورج الحلو بتجربة غنية في إدارة الشبكات الواسعة للمراصد المتطوّرة، بحيث أنه تعامل مع تلسكوبات «آرسيتري» و«إيراس» و«إيزو» (الاسم اختصار لعبارة معناها «مرصد الفضاء بالأشعة ما دون الحمراء» (ISO- Infrared Space Observator)، وهو مشروع استكشافي مشترك بين أميركا وأوروبا، و«سبيترز»، و«آرِسيبو» (يعمل بموجات الراديو، مركزه في بورتوريكو، وقطره يقارب الـ 305 أمتار)، و«فلا» الموضوع في نيو مكسيكو (تتشابه مواصفاته مع «آرِسيبو»، و «هال» Hale الذي تديره وكالة «ناسا» (قطره 200 إنش، ومركزه جبل بلمار)، و«كيك» (Keck) في مرتفع «ماوناكيا» (جزر هاواي)، و«أكاري» (Akari) في اليابان وغيرها...، وتؤدي هذه المراصد مهمات وأدوارًا وآليات مختلفة.
يؤكد الحلو أن هذه المراصد «أعطت قاعدة مهمة من المعلومات والبيانات عن المجرّات ونشوئها وتطورها وخصائصها المعقدة، كما ترجمت الأسئلة العلمية المقلقة الى نشاطات في رصد الفضاء، وكانت مادة للتعاون بين علماء الفلك، ولتنسيق جهودهم وتبادل معلوماتهم. لقد واجهتنا صعوبات ضخمة في التعامل مع أحوال الفضاء، خصوصًا عندما يسود المشهد السماوي، نواتج الانفجارات الضخمة التي تصدر من النجوم، فتشكّل عنصر إعاقة لعمل المراصد. وعلى الرغم من هذا كله، استطعنا الحصول على كمية كبيرة من المعلومات، بل أكثر مما كنّا نتوقعه، ما ساعدنا في وضع تصاميم عامة عن خرائط الكون، وكتابة برامج لرصد النجوم، وتحليل المعلومات المتعلقة بها، وتصحيحها وتعديلها وحفظها في أرشيف فلكي وُضِعَ بصورة مفتوحة أمام علماء الفلك كلهم».
وبما أن جميع الذرّات الكيميائيّة (ما عدا الهيدروجين والهليوم) نتجت عن عمليّة تكوين النجوم، يؤكّد الحلو أن معرفة نشوء النجوم وتكوينها، يفسّر لنا تاريخ البشر وكيف ومن أين جئنا، ما يحاكي حشرية الإنسان منذ الأزل لمعرفة موقعه في هذا الكون.
 يصرف الكثير من الأموال من أجل سبر أغوار الكون، وبحسب الحلو، تهدف الرحلات الفضائيّة لروّاد الفضاء إلى فكّ طلاسم الفضاء وتوظيف ما يتعلمونه لخدمة الإنسان على الأرض. ولكن السؤال الذي يطرح هنا، ما الفائدة المرجوّة من فك ألغاز الفضاء وإنفاق الكثير من الأموال والميزانيّات لتطوير سبل كشف التقاط الموجات والإشعاعات، بينما يموت الملايين من الأشخاص على الأرض عوزًا وفقرًا وجوعًا.
يشرح الحلو أن الأبحاث التي تجري في إطار علوم الفضاء تهدف إلى التعمّق في الميادين العلميّة الأساسيّة كالكيمياء وعلوم الحياة والفيزياء، وإن كانت تلك الأبحاث لا تطرح حلولًا أو تطبيقات آنيّة، فإنها تشكّل فائدة علميّة وإنسانيّة على المدى البعيد.
وعلى سبيل المثال، يذكر الحلو بأنه العام 1609، وبدافع من الحشريّة العلميّة، استخدم عالم الفلك غاليليو غاليلي (1564- 1642) المنظار لمراقبة الكواكب والنظام الشمسي، مما غيّر في فهمنا لهذا الأخير، وساعد اليوم في وضع الكثير من التطبيقات في وسائل الاتصالات والأقمار الصناعيّة. وعلى سبيل المثـال أيضًا، من الممـكن أن تسمح الأبحاث في الفضاء بمعــرفة سبل الحماية إذا اصطدمت الكويكبات بالأرض في المستقبل.
وعلى المدى البعيد، يشير الحلو إلى أن محاولة «ناسا» البحث عن آثار حيـاة ميكروبيّة على كوكب المريخ، ومعـرفة فإذا كانت حـياة ما قد قامت على ذلك الكوكب في الماضي، ومساعي إيجـاد التفسيرات العلميّة لعدم وجود غـلاف جوّي للمريخ، ولاختفاء المياه الجارية على هذا الكوكـب، أمور تسهم في فهم كوكب الأرض بشكل أعــمق وأوضح.

 

تطوّر الكون
يركز اليوم العالم جورج الحلو على إعداد مجموعة من الدراسات والأبحاث، تتمحور حول كيفية تطوّر المجرّات وتداخلها مع بعضها البعض، وتطوّر الكون منذ ما يزيد على 13 بليون سنة منذ بداية ما يُسمى بـ«الانفجار الكبير» أو «بيغ - بانغ» (Big - Bang)، والانفجارات المجهولة الأسباب للنجوم، وتحديد أمكنة تلك الانفجارات ومداراتها ومداها، إضافة الى طُرُق تحوّل الغاز والغبار الكونيين إلى نجوم، وكيفية تطوّر الجيل الأول من النجوم والمجرّات، وصولاً إلى حالها اليوم.
والجدير بالذكر هنا، أن أبحاث الحلو الفلكية المتقدمة، قد حظيت بتقدير علمي كبير، خصوصًا في الولايات المتحدة الأميركية، بحيث تشير وثائق «أرشيف الفلك العالمي» إلى أنه أول من قدّم وصفًا لألوان المجرّات بالاستناد إلى الأشعة ما دون الحمراء، وفسّر مغزاها بالنسبة الى عملية تكوّن النجوم. كما قدّم تفسيرات وافية عن علاقات فيزيائية بين الأشعة ما دون الحمراء وموجات الراديو، وكلاهما معتمد بصورة عامة في دراسة المجرّات، خصوصًا تلك الشديدة البُعد من نظامنا الشمسي.
وقد شغل الحلو مناصب رفيعة في عدد من المراصد العالمية. وهو يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لـ«مركز المعالجة بالأشعة ما دون الحمراء وتحليل البيانات» في «معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا»، ويشرف على «أرشيف المجرّات»، إضافة إلى كونه مديراً لـ«مركز تلسكوب هرشل» في وكالة «ناسا»، ومديرًا تنفيذيًا لـ «مركز إيباك» (Infrared Processing and Analysis Center- IPAC). ويتولى حلو أيضًا مسؤولية الإشراف على تلسكوب «سبيترز» ومهمة ربطه بالمراصد العالمية وتزويدها البيانات والمعلومات، في موازاة عمله كباحث رئيس في عدد من المشاريع الأخرى المخصصة لدراسة المجرّات.
وخلافًا للمعتـقدات السائدة عن عدم اهتمام المجتمع اللبناني بعلم الفلك والفضاء، يشدّد الحلو على أن الجامعات اللبنـانيّة تــضمّ الكثير من الأساتذة المرموقين في علوم الفضاء، وأن الكثـير من الطلاب اللبنانيين يتابعون دراساتهم في هـذا الاختصاص، ومنهم من يتابع دراساته العليا في الخارج، ما يؤكد اهتمام الأشخاص في لبنان بعلوم الفلك وأسراره.
جورج الحلو يفتخر «بأننا والقمر جيران» وقد قام مع زوجته بترجمة كلمات أغنية فيروز «نحنا والقمر جيران» إلى الإنكليزية وأرسلاها مع النسخة العربية إلى الكون عبر مرصد «سبيتزر»، وذلك تعبيرًا عن محبته وعشقه لهذا البلد الذي يجاور القمر بالفعل. ويؤكد انه خلال فترة تراوح بين عشرة وأربعين سنة من اليوم، ستخرج علينا نشرات الأخبار معلنة اكتشاف كوكب شبيه بالأرض !! ولكنه يعتقد، أن الموضوع الأكثر إثارة في المستقبل سيكون اكتشاف أمر لم نكن قادرين على توقّع وجوده.

 

تكريم من رئيس الجمهورية
كرّم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العالم البروفسور جورج الحلو في قصر بعبدا، مثنيًا على خطوة الدكتورة سلوى الأمين و«ديوان أهل القلم»، منوّهًا بجهوده وعطاءاته، لافتًا إلى انه يمثّل نموذجًا يضاف إلى النماذج اللبنانية، التي أبدعت في المجالات العلمية في دنيا الاغتراب والتي تضع علمها وخبرتها في خدمة المعرفة والإنسانية.
وتقديرًا لعطاءاته قلّده الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية، متمنّيًا له المزيد من التألق والنجاح.


حاضر في الكلية الحربية وقيادة الجيش كرّمته
كرّم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العالم البروفسور جورج الحلو في قصر بعبدا، منوّهًا بجهوده وعطاءاته، لافتًا إلى انه يمثّل نموذجًا يضاف إلى النماذج اللبنانية، التي أبدعت في المجالات العلمية في دنيا الاغتراب والتي تضع علمها وخبرتها في خدمة المعرفة والإنسانية.
وتقديرًا لعطاءاته قلّده الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية، متمنّيًا له المزيد من التألق والنجاح.


جوائز وأوسمة
نال العالم البروفسور جورج الحلو العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإنجازاته العلمية ومنها:
- جائزة فيليب حتّي للتفوّق الأكاديمي (1975).
- زمالة أرسيتري الدولية (1980).
- جائزة «ديوداي»DUDIEY (1982).
- وسام «ناسا» NASA للخدمات الاستثنائية (1992و2001).
- وسام «ناسا» NASA للخدمات العامة (2004).
- درع رئاسة الجمهورية اللبنانية (2011).
- درع الكلية الحربية في لبنان (2011).

 

دراسات وأبحاث
نشر البروفسور جورج الحلو ما يزيد على 200 مقال وبحث في مجلات علمية متخصصة. وشارك في أكثر من 40 مؤتمرًا دوليًا في أميركا وأوروبا واليابان، في مهمات تضمنت إلقاء كلمات ومحاضرات. وهو عضو في عدد من اللجان العلمية في الفلك، مثل «الجمعية الفلكية الأميركية» (AMERICAN ASTRONOMICAL SOCIETY) و«اتحاد الفلك الدولي» (INTERNATIONAL ASTRONOMICAL UNION).