عبارة

التدريب مسيرة دائمة
إعداد: العميد علي قانصو
مدير التوجيه

يُعتَبَرُ التدريب ركنًا أساسيًّا في بناء جيش حديث ذي كفاءة عالية وقدرة على النهوض بواجباته المختلفة. هو مسيرة دائمة لا تنتهي، إذ إنّ أداء وحدات الجيش مهما كان احترافيًا، يظلّ قابلًا لمزيد من التطوير من خلال مواصلة التدريب وسدّ الثغرات وصقل التقنيّات وتعزيز نقاط القوّة.
ويشمل التدريب جميع المستويات التراتبية، بدءًا من الجندي وصولًا إلى أعلى مراتب القيادة، مع اختلاف أسلوب التدريب الذي ينتقل تدريجًا من كونه عمليًا لدى الرتب الأدنى إلى كونه استراتجيًّا متعلّقًا بعملية صنع القرار لدى الرتب الأعلى.
وكما يُعنى التدريب بتحسين قدرات الفرد، فهو يرتبط كذلك بالعمل الجماعي، بحيث تغدو الوحدة التي تواظب على التدريب فريقًا متجانسًا ينفّذ مهمّته بتنسيق كامل؛ فيكون كل عنصر مدركًا لواجباته، ويشكّل خير سندٍ لرفاقه.
لكلّ ما سبق، تُواصل قيادة الجيش تحقيق خطوات متقدّمة وتوفير جميع الإمكانات البشريّة واللوجستيّة لدعم المراكز التدريبية وتطويرها، وإنشاء مراكز جديدة مزوّدة أحدث الوسائل والتجهيزات. ويأتي في هذا السياق إطلاق مشروع مركز القوات الخاصة في الشيخ طابا في عكار، تعبيرًا عن قرار المؤسسة العسكرية بالارتقاء في مجال التدريب نحو أفضل المستويات الممكنة.
فالمرحلة حرجة والصعوبات كبيرة، لكنّ سواعد العسكريين لا تلين، وقلوبهم لا تعرف التردّد، وهم يزدادون قوّة يومًا بعد يوم، لأنّ قيادتهم ستبذل أقصى الجهود ليبقوا كما كانوا دائمًا مستعدّين لكلّ الاحتمالات.