لبنان في العالم

التغطية الإعلامية
إعداد: ندين البلعة خيرالله - روجينا خليل الشختورة
تصوير: العريف إيلي بطيش - الجندي شربل أعرج

«المسؤولية اللي انحطت علينا والثقة بأدائنا كانت كبيرة، وكانت الدافع الأكبر تنكون قدّ هالمسؤولية والثقة وزيادة...».
إنّهما عنصرا مديرية التوجيه اللذَين كُلّفا بالتغطية الإعلامية اليومية والحصرية لهذا الحدث مباشرةً من إسبانيا إلى لبنان. فقد واكبا الحدث منذ لحظة استلام جوازات السفر، إلى التحضيرات لمغادرة ثكنة المغاوير والوصول إلى العاصمة الإسبانية والتمركز في الثكنة هناك.
ومنذ اليوم الأول، رافقا فصيلة المغاوير المشاركة في كلّ تحرّكاتها اليومية: من التدريبات والتحضيرات للعرض، إلى أوقات الطعام والاستراحة، فالجولات السياحية والعودة إلى الثكنة للمنامة... هذا بالإضافة إلى أدائهما دور المراسل إذ كانا يجريان المقابلات مع بعض الضباط القادة، ومع عناصر من الجيش الإسباني، وقد عبّر هؤلاء عن سعادتهم بمشاركة الجيش اللبناني بعيدهم الوطني. وأشار مندوبا التوجيه إلى أنّ التواصل مع الإسبانيين كان سهلًا، فهم قريبون جدًّا من اللبنانيين ويتكلّمون اللغتين الفرنسية والإنكليزية، حتى أنّه لم يكن صعبًا عليهما طلب الإذن لإجراء أيّ حديث مسجّل أو مصوّر مع أيّ من هؤلاء.
وكان في حوزة مصوّرَي التوجيه في كلّ تحرّكاتهما (التي كانت تصل إلى 25000 خطوة في اليوم) أحدث المعدّات التقنية، كانا يحملانها يوميًا لنقل أفضل الصور والفيديوهات، ويسهران ليلًا على «مونتاجها» وإرسالها إلكترونيًا وبشكلٍ فوري إلى المديرية لاستثمارها على الموقع الإلكتروني للجيش وعلى صفحات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي (Instagram, Twitter وFacebook) وعلى Youtube...
كذلك، كان الإعلام الإسباني يستعين بصور مديرية التوجيه وفيديوهاتها للحدث من أجل استثمارها في الوسائل الإعلامية الإسبانية المكتوبة، المرئية والمسموعة.
أمّا في يوم العرض العسكري، فقد تواصلت قيادة الجيش اللبناني مع التلفزيون الإسباني «rTVE» الذي أعطى Signal إلى التلفزيونــات المحليــة لتبــثّ الحــدث مباشــرةً.
لحظة تصويرنا مرور العلم اللبناني يحمله الضابط في فصيلة فوج المغاوير المشاركة في العرض العسكري، شعرنا بالفخر والاعتزاز، قال مصوّرا التوجيه، شعرنا أنّ لبنان كلّه مرفوع على أكتاف عسكرييه. المسؤولية كانت كبيرة في نقل تلك الصورة المشرّفة.