توعية وإرشاد

 «ما تخلّي الالتهاب يشوّه الصورة»

برعاية وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة، أطلقت وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانية لأمراض الروماتيزم بالتعاون مع جمعية مرض الروماتيزم في لبنان (إرادة) وبدعم من شركة «هوفمن لاروش»، الحملة الوطنية الأولى للتوعية ضدّ التهاب المفاصل الرثياني، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في أسواق بيروت، بحضور نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف، نقيب الصيادلة الدكتور زياد نصّور، رئيس بلدية بيروت السيد حسن سوبرا وحشد من الإعلاميين والأطباء والصيادلة وأعضاء الجمعية.

إطلاق الحملة
قدمت المؤتمرين الإعلامية سنا نصر، وتعاقب على الكلام كل من رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور عماد عثمان الذي أوجز بسطور تطور داء المفاصل الرثياني، بحيث اعتبره مرضًا معقّدًا ومدمّرًا، إذا بقي من دون علاج. وبالتالي فإن الكشف المبكر والإحالة إلى طبيب مختص في الأمراض الرثيانية ضروري، لتجنيب المصاب به مخاطر الوصول إلى مراحل متقدمة يصعب فيها الشفاء وتؤثر على جوانب عديدة من حياته اليومية.
وبدوره تحدث الدكتور جاد عقيص (إختصاصي بأمراض المفاصل والروماتيزم) عن تطور هذا الداء، وعن دور الجمعيات العلمية وجمعية المرضى في لبنان، مشددًا على ضرورة تعاضد المجتمع المدني والجمعيات الاقتصادية ووزارة الصحة من أجل تحديد الآفاق الطبية للعلاج وكلفته الاقتصادية.
من جهته أعلن مدير المكتب العلمي في لبنان لشركة «هوفمن لاروش» السبد عبد الرحمن صبرا أن الهدف الأساسي الذي تصبو الشركة إلى تحقيقه من خلال دعم حملات التوعية الصحية عمومًا، هو إطلاع الرأي العام على المعلومات الصحية المتوافرة حول الأمراض كافة، ليستفيد منها المصاب والأشخاص المحيطون به. وبالتالي حثّ هؤلاء الناس على اتخاذ خطوات استباقية وإيجابية بما يتعلق بصحتهم، مثل طلب الاستشارة الطبية من الخبراء المختصين في مجال الرعاية الصحية.
ثم كانت كلمة وزير الصحة التي ألقاها مستشاره الدكتور بهيج عربيد، وأشار فيها إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للسيطرة على العديد من الأمراض في لبنان مثل «الشلل» و«سرطان الثدي» وغيرها...، بغية تخفيف المعاناة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال تشجيع التعاون وتسهيله في مجالات التثقيف الصحي والأبحاث والخدمات التي تُقدم للمريض بطريقة فعّالة.
 وأضاف : «سيكون شهر حزيران من كل سنة شهر التوعية الوطنية في لبنان حول التهاب المفاصل الرثياني؛ مما يعني تعزيز رسالة التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، بغية التغلّب عليه من خلال التشخيص والعلاجات المناسبة، الأمر الذي سيساعد في تحسين نوعية حياة العديد من الرجال والنساء والأطفال الذين يتعايشون مع أعراض هذا الداء، ولا يعلمون حتى أنهم مصابون به.

نشاطات مختلفة
سوف تستمر حملة التوعية الوطنية ضد التهاب المفاصل الرثياني طيلة شهر حزيران، ويتخلّلها العديد من النشاطات، أبرزها ماراثون (سباق للمشي)، تنظّمه جمعية مرضى الروماتيزم (إرادة) في أسواق بيروت، للتشديد على الرسائل الأساسية التوعوية حول مرض التهاب المفاصل الرثياني. ومن أجل ضمان نجاح الحملة، انضمت بلدية بيروت بكامل فعالياتها، للعمل على زيادة الوعي لدى الرأي العام اللبناني حول خطورة هذا الداء وأهمية الكشف المبكر له. هذا بالإضافة إلى بث الإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية (مواقع الإنترنت)، وكذلك توزيع المنشورات في جميع الأسواق التجارية...

تصوير: الرقيب الأول جان شمعون