موضوع الغلاف

التوقيفات رؤوس إرهابية كبيرة في قبضة الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

تمكّن الجيش اللبناني من تنفيذ العديد من العمليات الأمنية في الآونة الأخيرة، والتي أدّت إلى توقيف مطلوبين من جنسيات مختلفة يشتبه في انتمائهم إلى منظمات إرهابية (داعش، جبهة النصرة، وكتائب عبدالله عزام). الجيش وجّه بهذه التوقيفات ضربة شديدة إلى الإرهاب، وقد لقيت إنجازاته تقديرًا عاليًا على المستويين الوطني والخارجي.

 

عمر ابراهيم الأطرش
أوقفت مديرية المخابرات في الجيش بتاريخ 22/1/2014 عمر ابراهيم الأطرش الملقب بـ «ابو عمر»، بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين.
وفي البيان الذي أصدرته قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ 30/1/2014 أعلنت أن «مديرية المخابرات أحالت بتاريخ 30/1/2014 الموقوف عمر الأطرش إلى القضاء المختص. وبنتيجة التحقيق معه اعترف بارتباطه بكل من المطلوبين الفارين: عمر ابراهيم صالح الملقب بـ«أبو فاروق»، ونعيم عباس وأحمد طه، وآخرين ينتمون إلى كتائب عبدالله عزام وداعش وجبهة النصرة.
كما اعترف الموقوف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت، بعد تسلّمها من السوري أبو خالد وتسليمها إلى الإرهابي نعيم عباس، وذلك بالتنسيق مع المدعو عمر صالح، بالإضافة إلى نقله أحزمة ناسفة ورمانات يدوية وذخائر مختلفة. وفي إحدى تلك السيارات، وهي من نوع «جيب شروكي»، نقل معه انتحاريّين مزوّدين أحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقًا على حاجزي الأولي ومجدليون بعد أن سلّمهما إلى المدعو عباس مع السيارة المذكورة التي فجّرت بتاريخ لاحق، كما نقل برفقة المدعو أبو فاروق سيارة أخرى فجرت أيضًا.
كذلك، اعترف الموقوف الشيخ عمر الأطرش بنقله إنتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة، بالإضافة إلى إحضاره 4 صواريخ من سوريا أطلقت بتاريخ 22/8/2013 من منطقة الحوش باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى 4 صواريخ أخرى استلمها قبل توقيفه بأيام من المدعو أحمد طه».
وختم البيان بأن مديرية المخابرات «تقوم بالتوسّع في التحقيق لكشف العمليات التي قامت بها الخلية التي ينتمي إليها الموقوف».

 

نعيم عباس
بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف، أوقفت مديرية المخابرات في بيروت بتاريخ 12/2/2014، الإرهابي نعيم عباس وهو أحد قياديي كتائب عبدالله عزام، والعقل المدبّر لعدد من العمليات الإنتحارية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفق بيان صادر عن قيادة الجيش بتاريخ 12/2/2014، أعلنت مديرية التوجيه ما يأتي:
«أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المدعو نعيم عباس، فلسطيني الجنسية في منطقة المزرعة – بيروت، وهو ينتمي إلى كتائب عبدالله عزام.
وكان الجيش يرصد عباس منذ مدة، بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخّخة وتفجيرها، وقد تمت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن دهمه والقبض عليه صباح اليوم (12/2/2014)».
وأضاف البيان «فور بدء عملية التحقيق مع الموقوف نعيم عباس، سارع إلى الإعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقًا، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة - بيروت، فتمّ دهمها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها... (التفاصيل مع أخبار المضبوطات في مكان آخر في هذا العدد).
كذلك، اعترف الموقوف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخّخة يجري دهمها حاليًا، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيرًا».
وفي بيان لاحق أصدرته القيادة بالتاريخ نفسه أعلنت فيه أنه في «إطار متابعة التحقيقات مع الإرهابي الموقوف نعيم عباس، دهمت قوة من الجيش مخزنًا في محلة السعديات، وضبطت بداخله أسلحة».

 

جمال دفتردار
في الإطار ذاته، أعلنت مديرية التوجيه في بيان صادر بتاريخ 15/1/2014 أنه «نتيجة التقصّي ومتابعة التحقيقات في ظروف الاعتداء الذي قامت به مجموعة إرهابية على حاجز الجيش في صيدا في 15/1/2013، تمكّنت مديرية المخابرات فجر 15/1/2014 من توقيف القيادي في كتائب عبدالله عزام الإرهابي المطلوب جمال دفتردار، بعد دهم مكان وجوده في إحدى قرى البقاع الغربي. وقد بوشرت التحقيقات مع الموقوف في إشراف القضاء المختص».
وأضاف البيان أنه «خلال تنفيذ العملية، تعرّض أحد المسلّحين للمجموعة الداهمة شاهرًا رمانة يدوية، فأطلقت عليه النار حيث قتل متأثرًا بجروحه».

 

علي أحمد جعفر
في السياق نفسه، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «تمكّنت مديرية المخابرات (17/1/2014) من توقيف أحد أبرز المطلوبين في منطقة البقاع المدعو علي أحمد جعفر في محلة رأس العين في بعلبك، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة. والمدعو جعفر مطلوب بعدّة مذكرات توقيف منها : الإشتراك مع آخرين في تأليف عصابة خطف بقوة السلاح وتجارة الأسلحة والمخدرات، ومشاركته في خطف كل من اللبنانيين: أحمد زيدان، إبراهيم الأتات، محمد سلمان سلمان والسوري إبراهيم كتول مقابل فدية مالية، واعتراض حافلة سورية وسلب من بداخلها من مبالغ مالية وهواتف خلوية.
وأثناء عملية التوقيف حاول أشخاص يستقلّون سيارتي «جي أم سي»، و«نيو غراند شيروكي»، اعتراض عناصر الدورية لمنع عملية التوقيف، مما اضطر عناصر الدورية إلى إطلاق النار باتجاههم لتفريقهم.
وقد ضبطت بحوزة الموقوف أسلحة حربية مختلفة ورمانات يدوية، كما ضبطت السيارة التي كان يقودها وهي من نوع «كيا سيراتو»، من دون أوراق ثبوتية. وفي هذا الإطار تتواصل التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».

 

المطلوب الإرهابي إبراهيم عبد المعطي أبو معيلق ميتًا
بتاريخ 23/1/2014، أشارت قيادة الجيش في بيان إلى أنه «بنتيجة مراقبة تحرّكات المطلوبين بأعمال إرهابية، وخصوصًا عمليات تفجير السيارات المفخخة، وبعد ورود معلومات عن تحركات المطلوب الإرهابي إبراهيم عبد المعطي أبو معيلق الملقب بأبي جعفر (فلسطيني الجنسية)، أقامت قوة من الجيش حاجزًَا ظرفيًا في منطقة البقاع لتوقيف المطلوب المذكور. وبمروره في المكان حاول الفرار صادمًا أحد الخفراء بالسيارة التي كان يقودها وهي من نوع «كرايزلر» لون أسود، كما أطلق النار باتجاه عناصر الحاجز للتغطية على محاولة فراره، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح، فتّم الرد على مطلق النار وإصابته حيث توفّي لاحقًا متأثرًا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى، فيما فرّ شخص آخر كان برفقته».
وأضاف البيان أن «المطلوب أبو معيلق ينتمي إلى كتائب عبدالله عزام، ويرتبط بتنظيم داعش، وينسق مع أمير هذا التنظيم في منطقة القلمون السورية لنقل إنتحاريين إلى لبنان وتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية، وقد ضبطت بحوزته بطاقة هوية باسم أحمد عمر صلح، وصودرت السيارة التي كان يقودها، فيما يجري العمل على ملاحقة المطلوب الآخر الفار وتوقيفه».

 

...ومطلوبون آخرون
في موازاة ذلك، أوقفت قوى الجيش في منطقة حربتا – بعلبك، وفق بيان صادر عن مديرية التوجيه بتاريخ 28/1/2014، سيارة جيب نوع «شفروليه» سوداء اللون، يقودها المدعو حسن أحمد المقداد، وبرفقته المدعو حسن علي المقداد المطلوب للعدالة بموجب مذكرة توقيف بجرم إطلاق نار. وضبطت داخل السيارة ثلاث بنادق حربية خفيفة وثلاثة مسدسات وخمس رمانات يدوية، بالإضافة إلى كمية من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية المتنوّعة، وقد تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة.
سبق ذلك (9/1/2014) توقيف قوى الجيش في منطقة وادي حميّد – عرسال، 3 أشخاص من التابعية السورية لمحاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، كما تمّ توقيف المواطن حسين محمد الحجيري المطلوب بموجب عدّة مذكرات توقيف بجرم إطلاق نار وإصابة مواطنين وغيرها.

 

القيادة تعمّم صور مطلوبين
إلى ذلك، عمّمت قيادة الجيش في ثلاثة بيانات أصدرتها بتواريخ 17، 19 و22/2/2014، صورًا لثلاثة مطلوبين لارتكابهم جرائم خطرة.
كما دعت كل من يتعرّف إليهم، إلى الاتصال بغرفة عمليات القيادة عبر موزّع وزارة الدفاع الوطني على الرقم 1701، أو إبلاغ أقرب مركز عسكري أو استخدام التطبيق «LAF Shield».