وقفة وفاء

الجنوب يحتضن مجددًا مخيم أبناء شهداء الجيش بدعوة من مؤسسة العاقوري
إعداد: جان دارك أبي ياغي

للسنة الثانية على التوالي، احتضنت أرض الجنوب أولاد العسكريين الشهداء في مخيم نظمته مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري في مركز قيادة فوج التدخل السادس في منطقة الزهراني.
شارك في المخيم حوالى 100 ولد من أبناء العسكريين الشهداء (من عمر 7 سنوات لغاية 13 سنة)، استمتعوا طوال أسبوع بالبرنامج الترفيهي والتثقيفي الذي أعدته المؤسسة بالتنسيق مع قيادة الفوج.

 

ترحيب ودعوات
كان في استقبال المشاركين قائد الفوج العميد الركن مروان عيسى وضباطه وعناصره. وبعد كلمة ترحيب، وتوضيب الأغراض الشخصية في الخيم كان لا بد من جولة للتعرّف إلى المكان.
في اليوم الأول، لبّى أبناء الشهداء دعوة العقيد علي سبيتي (من مديرية الجمارك) لقضاء يوم ترفيهي في منتجع ليطانيا الواقع في قعقعية الجسر- النبطية. وقد استمتع الجميع بممارسة السباحة ومن ثم بغداء في مطعم المنتجع.
يوم ترفيهي آخر في مدينة ملاهي صور، بدعوة من السيد عباس فحص، حيث استمتع الأولاد بمختلف الألعاب قبل أن يتناولوا الغداء في المطعم التابع للملاهي.

 

في ضيافة القبعات الزرقاء
جولة اليوم الثالث كانت مخصصة لقضاء يوم ترفيهي في مقر قيادة الوحدة الاسبانية المتمركزة في منطقة مرجعيون. هناك أمضوا «يومًا من العمر» بين القبعات الزرقاء. جالوا في المكان، تعرّفوا إلى عادات الإسبانيين وتقاليدهم وتناولوا الغداء معهم.
لرياضة المشي حصة دائمة في برنامج كل مخيم نظرًا لأهميتها في استكشاف الأماكن السياحية المحيطة بمكان إقامة المخيم، وللتمتع بجمال الطبيعة. وقد خصص اليوم الرابع لاستكشاف وادي بسري في قضاء جزين سيرًا على الأقدام. في قلب الوادي الذي يعتبر من أهم الأودية في لبنان بآثاره الرومانية القديمة، ويشكل نقطة وصل بين جبل لبنان والجنوب، مشى الأولاد (على الرغم من صغر سنهم) حوالى 5 كلم بكل عزم ونشاط وسط طبيعة خلابة، يرافقهم ضباط الفوج وعناصره وأعضاء المؤسسة.
في نهاية المطاف، كانت الاستراحة غداء شهيًا على ضفاف النهر في مطعم السيد شادي موسى الذي أراد من خلال دعوته الإعراب عن عميق محبته للجيش، ولعائلات شهدائه خصوصًا.

 

على مراكب الصيادين
في اليوم الخامس، استقبلت مدينة صور أبناء الشهداء في ساحة ميناء الصيادين حيث رفعت اليافطات المرحّبة. وكان في الاستقبال المجلس البلدي، ونقيب الصيادين خليل طه مع عدد كبير من الصيادين، إلى أهالي المدينة وفعالياتها. تخلل الزيارة رحلة بحرية على متن مراكب الصيادين، وغداء في ثكنة صور على شرف أبناء الشهداء. بعد الغداء، مارس الأولاد هوايتهم المفضلة فسبحوا في استراحة صور بدعوة من السيد قاسم خليفة.
وفي المساء، أقيم عشاء تكريمي في مطعم العزية-الحنية لصاحبه السيد أحمد عبس، تخلله تقديم دروع لكل من ساهم في إنجاح المخيم من مؤسسات وأفراد.

 

بيتزا
في اليوم الأخير، زار الأولاد مقر قيادة الوحدة الإيطالية في القطاع الغربي لليونيفيل (منطقة شمع) التي اعتادت على استقبال أبناء شهداء الجيش، في يوم ترفيهي تخلله غداء والمشاركة في صنع البيتزا الإيطالية. ومن هناك عاد كل واحد إلى بيته، وفي جعبته ذكريات لا تنتسى.