أخبار ونشاطات

الجيش: أكثر من إنجاز نوعي في مكافحة الإرهاب خلال الأسابيع الأخيرة
إعداد: نينا عقل خليل

حقق الجيش أكثر من إنجاز نوعي خلال الأسابيع الأخيرة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وملاحقة خلاياه.

 

خلية إرهابية
في 12 تشرين الأول الماضي، استطاعت قوة مشتركة من الجيش والأمن الداخلي توقيف عدد من أفراد خلية إرهابية متورطة بتفجيرات طرابلس الأخير، التي استهدفت عسكريين من الجيش اللبناني. وقد ضبط بحوزة هؤلاء حزام ناسف لاستعماله في عملية إرهابية أخرى، وفق ما أعلنته قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه. والبيان الذي أعلن أن التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص قد بوشر، أعلن مواصلة تعقب المدعو عبد الغني علي جوهر، أحد العناصر الرئيسيين في هذه الخلية.

 

شبكة تجسّس
وفي الأول من تشرين الثاني تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش وبعد سلسلة تحريات ومتابعة في منطقة البقاع، من توقيف شخصين ينتميان الى شبكة تجسّس وإرهاب متورطة بالتعامل مع العدو الإسرائيلي. وقد ضبطت بحوزتهما أجهزة إتصال وكاميرات تصوير متطورة. كما اعترف الموقوفان بإقدامهما على جمع معلومات حول مراكز حزبية ورصد تحركات مسؤولين حزبيين لصالح هذا العدو. التحقيق مع الموقوفين بدأ بالتنسيق مع القضاء المختص لكشف كامل تفاصيل الموضوع.

 

... ومتورطون آخرون
بعد أيام من ذلك (في 10 /11 /2008) أعلنت قيادة الجيش عبر بيان أصدرته مديرية التوجيه، أنه «وفي ضوء التحقيقات الجارية مع عناصر الشبكة الإرهابية التي تمّ القبض عليها مؤخراً، ونتيجة للجهود الأمنية المشتركة والتعاون الجدي مع قيادة الفصائل الفلسطينية في المخيمات، تمكّنت مديرية المخابرات في مدينة طرابلس ومخيم البداوي من توقيف كل من حمزة أمين قاسم الملقب بأبي محمد وخالد الجبر الملقب بأبي وائل ونادر العلي الملقب بأبي صالح وسعيد سليمان راشد الملقب بأبي طارق. كما أوقفت في مخيم عين الحلوة المدعو محمد حسن الدوخي الملقب بأبي الجراح، وجميع هؤلاء العناصر متورطين في أعمال إرهابية. وقد بوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص».

البيان أضاف «إن قيادة الجيش إذ تؤكد عزمها على مكافحة الإرهاب بكل السبل والإمكانات، تدعو باقي العناصر الضالعين في ارتكاب أعمال إرهابية، الى المبادرة لتسليم أنفسهم لقوى الجيش أو للأجهزة الأمنية، لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء، لا سيما أنه لن يكونوا بعد اليوم بمأمن من الملاحقة الأمنية في جميع الأراضي اللبنانية».
الى ذلك، حصلت عدة حوادث أمنية عالجها الجيش في حينه، معيداً الوضع الى طبيعته ومؤكداً أنه لن يتهاون مع العابثين بالأمن والإستقرار.
وفي هذا السياق، أوقفت قوة من الجيش (ليل 12 /10 /2008) المدعو ناصر قاسم جمعة من بلدة مجدل عنجر على أثر تهديده مواطنين في أوقات مختلفة، ومهاجمته دورية للجيش بالرمانات اليدوية، مما أدى الى وقوع إصابات في صفوف عناصرها، وقد أحيل الموقوف الى الجهات القضائية المختصة.

ايضاً في السياق نفسه (21 /11 /2008) حاولت سيارة إجتياح أحد الحواجز العسكرية في طرابلس ولم تمتثل لأوامر عناصره. فتم توقيف ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة بعد إصابة أحدهم بجراح. على الأثر أقدم بعض المخلّين بالأمن على التجمهر، وإحراق السيارة المذكورة، وإحراق بعض الدواليب وإطلاق النار على حاجز للجيش. بيان مديرية التوجيه الذي أعلن عن الحادث أعلن أن عناصر الحاجز ردوا على النار بالمثل مما أدى الى إصابة المدعو أحمد الزعبي إصابة توفي على أثرها، كما أصيب آخرون بجراح مختلفة.
وأكد البيان نفسه أن قيادة الجيش مع حرصها على أمن المواطنين فإنها لن تتهاون مع العابثين بالأمن والإستقرار.