تعاون و تنسيق

الجيش العربي السوري أعاد إنتشاره في لبنان إستكمالاً للطائف

ورئيس الجمهورية اشاد بدوره في ترسيخ السلم

 

في إطار ما نص عليه إتفاق الطائف, نفذت وحدات الجيش العربي السوري الشقيق العاملة في لبنان, عملية إعادة إنتشار إعتباراً من 3 نيسان المنصرم.
وكان سبق العملية إستقبال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود لوفد مشترك من قيادتي الجيشين اللبناني والعربي السوري الشقيق, حيث عرض الوفد الإجراءات التي ستتخذها القيادتان العسكريتان اللبنانية والسورية, لتنفيذ خطة إعادة إنتشار وحدات من الجيش السوري في عدد من المناطق اللبنانية, وذلك في إطار التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات, وعملاً بالتوجيهات التي كانت صدرت من الرئيس لحود والرئيس السوري الدكتور بشّار الأسد الى القيادتين العسكريتين.
وضم وفد القيادة العسكرية السورية رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد حسن توركماني وقائد القوات السورية العاملة في لبنان العماد إبراهيم صافي, وقائد الوحدات الخاصة علي الحبيب ورئيس هيئة العمليات اللواء صلاح نعيمي, ورئيس جهاز الأمن والإستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان, ورئيس جهاز المراقبين السوريين في بيروت العميد رستم غزالة.


وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني وزير الدفاع الوطني خليل الهراوي وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس الأركان اللواء الركن فادي أبو شقرا ونائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن عصام عطوي ومدير المخابرات العميد ريمون عازار, ورئيس مكتب التعاون والتنسيق العميد شربل مزرعاني.
وخلال اللقاء, نقل الوفد العسكري المشترك اللبناني السوري الى الرئيس لحود نتائج الإجتماعات التي عقدها أعضاء الوفدين والتي درست فيها الترتيبات الخاصة بإعادة إنتشار القوات السورية العاملة في لبنان, وفق خطة عملانية تشمل عدداً من المناطق اللبنانية.
وقد نوّه الرئيس لحود, بالدور الذي لعبته القوات السورية في تثبيت الأمن والإستقرار في لبنان وترسيخ السلم الأهلي فيه, مقدراً الدعم الذي قدمه الجيش العربي السوري في مساعدة الجيش اللبناني في عملية بنائه, ثم في تنفيذه للمهمات الأمنية التي أوكلت له في المناطق اللبنانية كافة.
واعتبر الرئيس لحود أن الإستقرار الذي ترسخ خلال السنوات الثلاث الماضية والأمان الذي تعيشه المناطق اللبنانية كافة, لا سيما بعد تحرير القسم الأكبر من الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي, جعلا لبنان مقراً لكثير من المؤتمرات الإقليمية والدولية, وتوّجها مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في اجواء أمنية أجمع القادة العرب والمشاركون في المؤتمر على الإشادة بها والتعبير عن الإرتياح لها.


وكان صدر عن قيادة الجيش البيان الآتي:
بتاريخ 3 / 4 /2002  إجتمعت اللجنة العسكريــة المنبثقـة عن المجلس الأعلى السوري ­ اللبناني والمؤلفـة من قيادتي الجيشين الشقيقين اللبناني والعربي السـوري في مبنى قيادة الجيـش في اليرزة, وبعد إطلاع فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود, تم الإتفاق على خطوات تنفيذية لإعادة إنتشار وحدات الجيش العربي السوري الشقيـق إستكمالاً لتنفيـذ إتـفاق الطائـف, ومع مراعاة الحاجة العـملانية للجيش اللبناني, على أن يتم التنفيذ خلال أسبوع من تاريخه.