مؤتمر

الجيش اللبناني الأول في ترتيب الجيوش من حيث مكافحة الفساد والتزام الشفافية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

عقدت الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد (فرع لبنان لمنظمة الشفافية الدولية) ومنظمة الشفافية الدولية - فرع بريطانيا مؤتمرًا في فندق مونرو أعلنت فيه نتائج «مؤشر مكافحة الفساد في قطاع الدفاع (الجيوش) في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
 حضر الإحتفال النائب فؤاد السعد ممثلًا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب محمد قباني ممثلًا الرئيس سعد الحريري، رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد فادي سلمان ممثلًا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد ريمون أيوب ممثلًا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد الركن إدمون غصن ممثلًا مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، وحشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية والقانونية والإقتصادية والبلدية والإعلامية ووجوه المجتمع المدني.
استهلّ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ كانت كلمة لمقدّم الحفل الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، فكلمة رئيسة الجمعية المحامية ندى عبد الساتر أبو سمرا التي شدّدت على النتيجة المشرّفة للجيش اللبناني إقليميًا، ومما قالته: «نعلن بكل فخر واعتزاز وجود الجيش اللبناني في الفئة الأولى في الترتيب الإقليمي (الفئة د+) وكلّنا أمل وثقة بأن يواصل الجيش تقدّمه حتى المراتب الأولى عالميًا بمساعي قائده العماد جان قهوجي واتباع أسلوب التنقية الذاتية داخل المؤسسة العسكرية». وأضافت: «نشدّد على وجوب تسليح الجيش من قبل الدول المقتدرة الحريصة على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وخلال مراجعة منهجية المؤشر يتبيّن أن عناصر الجيش يحظون بأكبر قدر من الثقة والصدقية لدى الشعب اللبناني. فلنستفد من هذه النتيجة الإيجابية ولنبنِ عليها».
ثم أعلن مدير برنامج الدفاع والأمن في منظمة الشفافية الدولية - المملكة المتحدة السيد مارك بايمان نتائج جميع الجيوش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: «يعدّ هذا المؤشر الأول من نوعه الذي يطلقه فرع منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة. وبحسب المؤشر فإن ١٩ دولة في المنطقة تقع في خانة الخطر المرتفع للفساد. حيث وقعت كل من الجزائر ومصر وليبيا وسوريا واليمن في الفئة المرتفعة للغاية والتي تعني أن هناك قليلًا من المساءلة لجهات الأمن والدفاع في كل منها. بينما سجلت كل من الكويت ولبنان والإمارات العربية المتحدة علامة أفضل في احتمالية الفساد في هذا القطاع». ثم عرض النتائج العامة للمؤشر وترتيب الجيوش، معلنًا فوز الجيش اللبناني بالمرتبة الأولى، من حيث مكافحة الفساد والتزام الشفافية وتطبيق معايير العمل المؤسساتي.
كلمة رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان بالمناسبة، حيّا فيها المنظمة والجمعية على جهودهما التي ستنعكس إيجابًا على أداء الجيوش ومصالح الشعوب، معتبرًا أن هذه الشهادة الناصعة بالجيش اللبناني هي بمنزلة وسام يعلّق على صدر كلّ جندي لبناني، وبمنزلة مسؤولية إضافية يتلقفها الجيش بكلّ رحابة صدر. وممّا قاله: «إنطلاقًا من الدور المتميّز لمؤسستنا العسكرية في الحياة الوطنية، كنموذج عن المجتمع اللبناني بكلّ فئاته وأطيافه، وكصمام أمان لوطن يحمل إلى العالم تجربة حضارية رائدة لا تخلو من التحديات والأخطار، آلينا على أنفسنا أن نعتنق رسالة هذا الوطن ونحصّن مؤسستنا من أي خلل كان، مستندين في ذلك إلى إرثنا العسكري العريق، وثقة الشعب بنا وإيماننا الراسخ بهذا الوطن، كما إلى التزامنا نهجًا واضحًا يرتكز على جملة من المبادئ والإجراءات، أبرزها:
- تطبيق معايير العمل المؤسساتي بكل دقة وأمانة.
- التقيد الدقيق بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وتعديل ما يلزم منها وفق الأصول، بما يكفل سدّ الثغرات وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
- تعزيز الرقابة الداخلية واتخاذ تدابير فورية بحق المخالفين في حال ارتكابهم أي أخطاء، مع الإشارة إلى أن الخطأ يبقى واردًا، ومعالجته يجب أن تكون سريعة وحازمة.
- الحرص على الصدقية وتحقيق إنتاجية قصوى بالعديد والوسائل المتوافرة.
- الحرص على المال العام، لا سيّما من خلال تأمين العتاد ومختلف احتياجات الجيش، بأقل كلفة وافضل جودة.
- إبعــاد المؤسسـة العسكريـة عن التجاذبــات السياسيـة والفئويــة، والتزام العسكريين أصول المناقبية والإنضباط والتراتبية العسكرية في تأمين حقوقهم ومعالجة قضاياهم المختلفة».
 وفي ختام المؤتمر أقيمت جلسة حوارية حول النتائج ومنهجية المؤشّر.