إنتخابات ٢٠٢٢

الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي: الصوت مسموع والصورة بتحكي
إعداد: المعاون جيهان جبور

كيف سار العمل في فرع التواصل الاجتماعي في مديرية التوجيه ووفق أي أسس؟ وكيف تفاعل المواطنون مع نشاط الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاته؟

 

يوضح رئيس الفرع الرائد ماريو حاكمة أنّ الخطة التي وضعتها قيادة الجيش شملت تغريدات استباقية تظهر تمركز الوحدات على الأرض قبل يوم من العملية الانتخابية، وأخذت بعين الاعتبار توقيت نشر الأخبار والصور وأفلام الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للجيش وفق تواتر محدد يراعي سرعة المعالجة في مواكبة الأحداث، خصوصًا أنّ من أهداف الخطة مواكبة العملية الانتخابية لحظة بلحظةٍ. وهكذا توالى نشر التغريدات المدروسة حول مجريات الأحداث، بما فيها الأمنية - حادثة البيرة مثلًا - وبذلك كان الجيش السباق في إعلان ما حصل متحاشيًا إثارة بلبلة قد تؤثّر في مجريات العملية الانتخابية.

 

وفي مراقبةٍ سريعة لصفحتي الجيش على تويتر وفيسبوك يتبين التزامن في نشر المواد وحجم التفاعل معها، خصوصًا التغريدات. فقد شهد تويتر تفاعل متابعيه مع الفيديوهات التي نشرها الجيش قبل يوم من بدء الانتخابات حول انتشاره في مختلف المناطق اللبنانية. وتواصل هذا التفاعل مع تمركز الوحدات العسكرية في محيط مراكز الاقتراع وإقامة الحواجز الظرفية والدائمة وتسيير الدوريات... وصولًا إلى آخر مراحل العملية الانتخابية. تغريدات الجيش وسواها من مواد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تظهير الصورة الحقيقية لجهوزيته الاستثنائية، ومعنويات عسكرييه العالية، واستعدادهم للقيام بالواجب رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

 

عينة من التعليقات

«يعطيك العافية يا وطن واللـه يحميك» عبارة تشكّل النموذج الأكثر تكرارًا في تعليقات المواطنين. لكن ثمة من قال المزيد. فجواد إبراهيم البزي كتب: «الله يحمي الجيش وزملاءنا العسكريين على بذل الجهود والتضحيات في هذا البلد على أمل أن تحيطوهم بالحصانة وتحسّنوا أوضاعهم المعيشية والحياتية».

 

وكتبت ميليا رستم: «أنحني أمام كل عنصر منكم بعد اللـه. كل الاحترام لجهودكم في كل المراحل الصعبة. أنتم الحصن المنيع لوطني. حماكم اللـه». أمّا جود حيدر فقال «شكرًا لكل عسكري تعب لكي ننتخب من دون خوف. اللـه من عندو يحميكن أنتم فخرنا وعوننا».

 

وغرّد جوزيف حنا نمير بمقطع من أغنية قائلًا: «لما الأرض تنادي رجالا بتلاقينا سيوف بتلمع. ما بيغلى الغالي كرمالا ولغير الخالق ما منركع. ألف تحية إلكن يا حماة الديار».

 

أما عبد قويني فكتب: «الله يقويكن. والله يا ريت تكمّلوا معروفكن وترموا كل الفاسدين بالحبس وتحكموا إنتوا البلد».

 

وعلّق زين عبدالله بالقول: «الله يعطيهن العافية ومنفتخر ومنرفع راسنا فيهن، بس أيمتى رح نصير نشوف انتخابات ما بدّها حماية القوى الأمنية؟ أيمتى رح نصير شعب بروح لحالو بكل وعي وفكر وحضارة بينتخب وبفلّ عالبيت وما بدو سرية جيش أمام كل مركز اقتراع؟ بتشوف بدول برا يللي نحنا كلّنا ما منطلع قد ضيعة فيها العالم واقفة بالصف وناطرة دورها وما بتسمع حسّن»...

 

تلك كانت عينة تختصر أبرز الاتجاهات التي سلكتها تغريدات المواطنين في تفاعلهم مع تغريدات الجيش، وهي اتجاهات وإن اختلفت تلتقي في النهاية على تقدير جيشنا واحترامه والثقة به.

 

تفاعل قوي من المتابعين

شهدت صفحات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا قويًا في فترة الانتخابات. كما كان لافتًا أنّ المواطنين نشروا على صفحاتهم 59 فيديو لانتشار الجيش قاموا بتصويرها وإرفاقها بأغانٍ وطنية.

 

عدد متابعي صفحة الجيش على موقع تويتر ازداد 2548 شخصًا في أسبوع الانتخابات.

 

وتابعت وسائل الإعلام صفحات الجيش لحظة بلحظة، وعملت على نقل ما تنشره من تغريدات وبيانات وأفلام فيديو وصور بشكل فوري.