شهداؤنا

الجيش يحفظ الأمن بدماء شهدائه
إعداد: نينا عقل خليل

شهيدان في طرابلس وثلاثة أسقطتهم يد الغدر في عرسال

دفع الجيش ثمنًا غاليًا خلال شهر أيار المنصرم، إذ سقط له شهيدان في أحداث طرابلس وما لبث أن سقط ثلاثة آخرون نتيجة هجوم غادر تعرض له حاجز في وادي حميد - خراج عرسال. الجريمة لاقت استنكارًا شاملاً على المستويين الرسمي والشعبي، بينما أعلنت قيادة الجيش أنها لن تسكت عن استهدافها.


طرابلس
مع تجدّد الاشتباكات في طرابلس وانفجار الوضـع الأمني في المدينة، كثّــفـت الوحدات العسكرية المنتشــرة في المنطقــة تدابيرها وقـامت بالرد على مصادر النيران، لا سيما بعد تعرّض بعض المراكز العسكرية لإطلاق نار واستشـهاد عسكريَين وإصابة آخرين بجروح.
وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ 19/5/2013، بيانًا جاء فيه:
«بعد ظهر اليوم حصل تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين في منطقة جبل محسن - باب التبانة، وعلى أثر ذلك تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت التدابير الأمنية اللازمة بما في ذلك الرّد على مصادر النيران بدقّة وتسيير دوريات مؤلّلة وراجلة وإقامة حواجز في الأحياء المتوترة. وقد تعرّض عدد من المراكز العسكرية لإطلاق نار ما أدّى إلى إصابة عسكريّين بجروح أحدهما ضابط، بالإضافة إلى حصول بعض الأضرار المادية.
تستمرّ وحدات الجيش بتكثيف إجراءاتها وتعزيز إنتشارها لإعادة الوضع إلى طبيعته».
وفي وقت لاحق، استقدم الجيش تعزيزات إضافية إلى المدينة، ونفّذ انتشارًا واسعًا في جبل محسن وباب التبانة لا سيما على خطوط التماس بين المنطقتين، وسيّر دوريات راجلة ومؤللة في شوارع المدينة وأجرى عمليات دهم أسفرت عن توقيف أحد المتورطين.
وقالت القيادة في بيان أصدرته بتاريخ 20/5/2013: «واصلت وحدات الجيش المنتشرة في مدينة طرابلس إجراءاتها الأمنية لإعادة الإستقرار إلى المناطق المتوترة، وقد تعرضت مراكزها في محلة باب التبانة والملولة لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعات مسلحة، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ستة آخرين بجروح مختلفة إصابة بعضهم خطرة.
إن قيادة الجيش إذ تحذر من مغبة الاستمرار في التمادي بالإعتداء على المواطنين واستهداف مراكز الجيش، تؤكد بأنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار وجميع المظاهر المسلحة، وستلاحق العابثين بالأمن ميدانيًا وقانونيًا إلى أي جهة انتموا، كما تدعو المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعًا حفاظًا على أمنهم وسلامتهم».
وفي بيان صادر في التاريخ نفسه أعلنت القيادة استشهاد عسكري آخر متأثرًا بجراحه التي أصيب بها من جراء استهداف أحد مراكز الجيش في منطقة الملولة.

 

الجيش يحذّر من رسائل مشبوهة
بعد تلقّي الطرابلسيين رسائل نصّية تدّعي أنها مرسلة من الجيش، حذّرت القيادة من أنّ بعض الأشخاص وجهات مشبوهة يعمدون إلى إرسال هذه الرسائل عبر أجهزة الخلوي، وأعلنت في بيانها الصادر بتاريخ 21/5/2013 ما يأتي:
«يعمد بعض الأشخاص وجهات مشبوهة إلى إرسال رسائل نصية عبر أجهزة الخلوي تتضمن شائعات كاذبة حول مهمات المؤسسات العسكرية والأوضاع الأمنية في البلاد خصوصًا في منطقة الشمال، بهدف تحريض الرأي العام وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
تدعو قيادة الجيش - مديرية التوجيه المواطنين إلى عدم الاكتراث بهذه الشائعات المغرضة والعودة إلى البيانات التي تصدرها قيادة الجيش تباعًا، كما تحذر هذه القيادة الأشخاص والجهات المذكورة بأنهم سيكونون عرضة للملاحقة القانونية والقضائية».

 

الهجوم الغادر
صباح 28 أيار المنصرم استفاق اللبنانيون على وقع خبر مفجع مفاده أن ثلاثة عسكريين استشهدوا نتيجة تعرّض موقعهم لهجوم غادر، وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بما يأتي:
«عند الساعة 3.30 من فجر اليوم (28/5/2013)، تعرّض أحد مراكز الجيش في منطقة وادي حميّد - عرسال، لهجوم غادر قامت به مجموعة مسلحة تستقل سيارة جيب سوداء اللون. وقد تصدّى عناصر الحاجز للمهاجمين وحصل اشتباك أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين.
باشرت قوى الجيش ولا تزال عمليات تفتيش واسعة في المنطقة بحثًا عن المسلحين الذين فرّوا إلى الجرود المجاورة».
وفي وقت لاحق نعت قيادة الجيش كلاً من الشهداء: الجندي محمد رضوان شرف الدين، والمجندين مصطفى خالد الحايك وعلي عدنان منذر، الذين استشهدوا في منطقة وادي حميد - عرسال.

 

في وداع الشهداء

قيادة الجيش: استهداف المؤسسة العسكرية استهداف للبنان بأسره
في غضون اسبوع واحد شيّعت قيادة الجيش خمسة شهداء، رفاق السلاح والأهالي ساروا في مواكب حاشدة لوداع أحباء قاموا بواجبهم الوطني حتى آخر نفس وآخر نقطة دم في العروق.
ففي 21/5/2013 شيّعت قيادة الجيش كلاً من الجندي الأول علي شحادة والمجنّد الممدّدة خدماته عمر الحاج عمر الدين اللذين استشهدا بتاريخ 20/5/2013 خلال قيامهما بمهمة حفظ أمن واستقرار في مدينة طرابلس.
في بلدة بيت أبي صليبي - شمسطار، شيعت القيادة الجندي الأول علي شحادة، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد حمد حيدر والأهالي ورفاق السلاح.
وقد ألقى ممثل القائد كلمة نوّه فيها بمسيرة الشهيد وتفانيه في أداء الواجب العسكري.
كذلك، شيعت القيادة في بلدة جديدة الفاكهة - الهرمل، المجنّد الممددة خدماته عمر الحاج عمر الذي استشهد خلال المهمة نفسها.
حضر مراسم التشييع العقيد الطبيب صبوح مرتضى ممثلًا قائد الجيش حيث ألقى كلمة بالمناسبة أثنى فيها على تضحيات الشهيد ومناقبيته العسكرية.
وقد شدد ممثلا العماد قائد الجيش على أن إقدام الجماعات المسلحة على العبث بحياة المواطنين الأبرياء واستهداف مراكز الجيش، لن يمر من دون حساب، كونه يعتبر بمنزلة الخيانة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها لبنان.
تخلل مراسم التشييع، تقليد الشهيدين أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.
وفي 28/5/2013 وفي حضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، شيّعت قيادة الجيش العسكريين الثلاثة الذين استشهدوا في منطقة عرسال أثناء قيامهم بواجبهم العسكري، وهم الجندي الشهيد محمد رضوان شرف الدين في بلدة برقايل - عكار، والمجند الشهيد مصطفى خالد الحايك في بلدة قرصيتا - الضنية، والمجند الشهيد علي عدنان منذر في بلدة حوش حالا - البقاع.
وبعد تقليد الشهداء أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثامينهم الطاهرة، ألقى ممثلو قائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة في الحضور جاء فيها: «لقد تلقت العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع رصاصات حاقدة احتمى مطلقوها بسواد الليل، متوسلين أساليب الغدر ليعتدوا على رمز السلم الأهلي في الوطن، على الجيش، على رجاله الموزعين في أرجاء البلاد الذين يروون بدمائهم الزكية أرضهم وسط لهيب أزمات، يحاول البعض تعميمها على المناخ اليومي اللبناني، لكنّ الرد سيكون ببذل المزيد من التضحيات، والإصرار على ملاحقة القتلة المجرمين ومن يقف خلفهم، حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.
إن المؤسسة العسكرية تدرك تمامًا خطورة أوضاعنا الداخلية، وتشابك حقول الألغام في مدننا وقرانا، وهي لن تسكت عن استهدافها الذي يشكل استهدافًا للبنان بأسره، بأبنائه وترابه، برسالته ووحدته.
وأنتم بإخلاصكم وقدرتكم على تخطي الجراح والطعنات في الخاصرة، ستكونون الدروع الواقية من غدر المجرمين، يتقدمكم الجيش الذي لن يدخر جهدًا أو تضحية حفاظًا على سلامة الوطن وكرامة شعبه».


الجندي الأول الشهيد علي حسن شحادة
- من مواليد 15/9/1984 في بيت أبي صليبي، قضاء بعلبك، محافظة البقاع.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 15/9/2006.
- من عداد لواء المشاة الثاني عشر - الكتيبة 121.
- حائز:
• وسام الحرب.
• وسام التقدير العسكري البرونزي بالقدم.
• تنويه العماد قائد الجيش أربع مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش مرتين.
- استشهد بتاريخ 20/5/2013.
- عازب.

 

المجنّد الممدّدة خدماته الشهيد عمر محمود الحاج عمر
- من مواليد 16/1/1991 في وادي فعرة الهرمل.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 11/9/2009.
- من عداد لواء المشاة الثاني عشر - الكتيبة 122.
- حائز:
• وسام الحرب.
• وسام الجرحى.
• وسام التقدير العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش مرتين.
• تهنئة العماد قائد الجيش مرتين.
- استشهد بتاريخ 20/5/2013.
- عازب.

 

الجندي الشهيد محمد رضوان شرف الدين
- من مواليد 1/3/1987 في برقايل، قضاء عكار، محافظة الشمال.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 3/11/2008.
- من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 62.
- حائز :
• وسام الحرب.
• وسام الجرحى.
• وسام التقدير العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش ثلاث مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش مرتين.
- استشهد بتاريخ 28/5/2013.
- متأهل بدون أولاد.

 

المجند الممدّدة خدماته الشهيد علي عدنان منذر
- من مواليد 4/7/1992 في حوش حالا - البقاع.
- مدّدت خدماته إعتبارًا من 24/1/2012.
- من عداد لواء المشاة السادس - الكتيبة 62.
- حائز:
• وسام الحرب.
• وسام الجرحى.
• وسام التقدير العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش.
- استشهد بتاريخ 28/5/2013.
- عازب.

 

المجنّد الممدّدة خدماته الشهيد مصطفى خالد الحايك
- من مواليد 11/6/1990 في بيت الفقس، قضاء المنية الضنية.
- مدّدت خدماته إعتبارًا من 24/1/2012.
- من عداد لواء المشاة السادس - الكتيبة 62.
- حائز:
• وسام الحرب.
• وسام الجرحى.
• وسام التقدير العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش.
- استشهد بتاريخ 28/5/2013.
- عازب.